وزير شؤون رئاسة الجمهورية أول ضيف خارجي في قصر بعبدا … الرئيس الأسد في رسالة لنظيره اللبناني: الاستقرار في لبنــان ينعكــس استقـــراراً على المنطقـــة ككـل

| الوطن – وكالات

حط موفد الرئيس بشار الأسد أمس كأول ضيف من خارج لبنان في قصر بعبدا يستقبله الرئيس العماد ميشال عون، منذ أدائه اليمين الدستورية في البرلمان في 31 تشرين الأول الماضي.
ونقل الموفد تهاني الرئيس الأسد وتمنياته بنجاح هذا العهد الذي يرأسه العماد عون، وتفاؤله بأن تكون العلاقات الأخوية والاتصالات بين المؤسسات بين البلدين نحو التطور والتكامل بين البلدين، في حين أكد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم أن «سورية تستبشر بالعهد الجديد لما فيه خيرٌ للبنان، وخيرُ لبنان فيه خيرٌ لسورية». وأجرى الرئيس الأسد اتصالاً هاتفياً مع العماد عون بعد ساعات قليلة من انتخابه في البرلمان رئيساً للجمهورية، وهنأه شخصياً، وتمنى له «النجاح في مهامه الجديدة، وأن تشكل خطوة انتخابه مرحلة جديدة في الحياة السياسية اللبنانية تسهم في تعزيز استقرار لبنان وتحقيق مستقبل أفضل للشعب اللبناني». وقالت وكالة «سانا» للأنباء «استقبل الرئيس اللبناني العماد ميشال عون اليوم (الإثنين) موفد السيد الرئيس بشار الأسد وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام بحضور سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم».
ونقلت الوكالة عن عزام قوله في تصريح بعد اللقاء: «نقلت رسالة من السيد الرئيس بشار الأسد إلى الرئيس ميشال عون يهنئه فيها باسمه وباسم الشعب العربي السوري على انتخابه رئيساً للبنان وتمنى أن يكون الخير والاستقرار في العهد الجديد للبنان الشقيق الذي يعكس بدوره استقرارا على المنطقة ككل».
وأضاف عزام: إن «الرئيس عون أكد لنا عمق العلاقات السورية اللبنانية ومتانتها بين الشعبين الشقيقين وعمق العلاقات الأخوية التي تربطه بالسيد الرئيس بشار الأسد».
وأشار إلى أن «العنوان الرئيسي للزيارة هو المصلحة المشتركة بين البلدين ولاسيما أنه لدينا عدو مشترك هو العدو الإسرائيلي والإرهاب التكفيري ونحن مشتركون في تحديد العدو وهذا هو المطلب النهائي لاستقرار بلدينا»، مبيناً أن الأمن والاستقرار عنوان للعلاقات المشتركة.
من جهته أشار الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» إلى أن الوزير عزام أصبح أول ضيف من خارج لبنان استقبله الرئيس عون في قصر بعبدا منذ أدائه اليمين الدستورية في البرلمان يوم 31 تشرين الأول.
من جانبه قال السفير السوري في لبنان لقناة «الميادين» عقب اللقاء: إن وزير شؤون رئاسة الجمهورية نقل تهاني الرئيس الأسد وتمنياته بنجاح هذا العهد الذي يرأسه العماد ميشال عون، كما نقل تفاؤل الرئيس الأسد بأن تكون العلاقات الأخوية والاتصالات بين المؤسسات بين البلدين نحو التطور والتكامل.
وأشار علي إلى أن الرئيس اللبناني أشار إلى خطة عمل ممنهجة للنهوض بمؤسسات الدولة للتعاون والتنسيق مع كل الدول لما فيها مصلحة للبنان، وأنّ كل هذا عبّر عنه بوضوح سواء بخطاب القسم أو في لقائه الجماهيري واليوم خلال استقبالنا. وقال السفير السوري: إن الاستحقاقات تفرض على البلدين مواجهتها معاً وهو ما عبّر عنه عون بالاستقبال الحار.
وعن موضوع الحدود والنازحين، قال علي: إن التعاون الأمني لم يتوقف، هناك تعاون وتنسيق بين الجهات المعنية في البلدين، لكن تفعيل هذا التعاون هو المطلوب من القيادة الجديدة وبالتالي كل شيء مرهون بالوقت.
وأكد السفير السوري أن «سورية تستبشر بالعهد الجديد لما فيه خيرٌ للبنان، وخيرُ لبنان فيه خيرٌ لسورية وكلا البلدين يحتاج الآخر ولا يستطيع أن يقرأ مصلحته دون أن يأخذ مصلحة الآخر بعين الاعتبار وهذا قرار سورية دائماً».
أما عن تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة المقبلة، فقال علي: «نحن نرجو أن تتألف الحكومة وتضم فعاليات وطنية تنهض بالمسؤوليات في لبنان.. ولكل حادث حديث بالنسبة لتهنئة الحريري».