عربي ودولي

معارضة «سباقاً جديداً على التسلح» مع الولايات المتحدة…روسيا: الناتو يقترب من حدودنا ونحن مضطرون للرد

خطوات الناتو الرامية إلى تغيير توازن القوى الإستراتيجية مستمرة على مصراعيها الأمر الذي يثير قلقا متزايداً لدى روسيا أعرب عنه المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف.
وقال بيسكوف للصحفيين أمس الأربعاء «يصعب على أحد أن يشكك في القدرة الرادعة للأسلحة النووية، والرئيس أوضح الثلاثاء بشكل تفصيلي أن روسيا لا تقترب من حدود أحد، بل البنى العسكرية التحتية للناتو هي التي تقترب من حدود روسيا».
وأكد المتحدث باسم الكرملين أن روسيا ستضطر نتيجة ذلك لاتخاذ إجراءات لتأمين مصالحها وضمان أمنها ومن أجل التوازن، موضحاً أن ما جاء في كلمة الرئيس الروسي يدل على أن موسكو لا تقوم بخطوات يمكن أن تثير قلق أحد.
من جهة أخرى أعلن بيسكوف أن موسكو لا تقبل العقوبات ولغة المواجهة العدوانية، مؤكداً استعداد روسيا للتعاون البناء مع الشركاء.
وأشار إلى أن تصريحات تشبه تصريحات زمن الحرب الباردة ظهرت من جديد طوال العام الأخير، مؤكداً أن روسيا لم تسع أبدا للمواجهة بل تسعى إلى بناء تعاون بناء ومتبادل المنفعة. وأضاف بيسكوف: إن الرئيس الروسي أجرى في الفترة الأخيرة العديد من الاتصالات وسيعقد لقاءات كثيرة على هامش منتدى بطرسبرغ الاقتصادي الدولي من أجل إيجاد سبل لتنفيذ المشاريع الموجودة والجديدة لا من أجل المواجهة.
هذا، وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن الثلاثاء أن نشر منظومة الدرع الصاروخية الجاري حالياً هو ما يثير قلق موسكو الحقيقي.
وقال: إنه يرى رد موسكو على هذا الإجراء أمراً مشروعاً، لأنه «إذا هدد أحد أراضي روسيا، فعليها أن توجه قواتها الضاربة إلى تلك الأراضي التي يأتي منها التهديد»، مضيفاً: إن «الناتو هو الذي يقترب من حدودنا وليس العكس».
بدوره أعلن مستشار الكرملين يوري أوشاكوف أمس أن روسيا تعارض «من حيث المبدأ» أي سباق جديد على التسلح مع الولايات المتحدة، موضحاً أن «روسيا تحاول بطريقة ما الرد على التهديدات المحتملة، لكن من دون المضي أبعد من ذلك.. إننا نعارض أي سباق إلى التسلح لأنه سيضعف قدراتنا الاقتصادية، إننا نعارض ذلك من حيث المبدأ».
وقد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء تعزيز قوة الردع النووية الروسية ردا على مشروع أميركي لنشر أسلحة ثقيلة في أوروبا الشرقية، ما أثار غضب الحلف الأطلسي الذي اعتبره قراراً «خطراً».
وأكد بوتين أثناء افتتاح المعرض العسكري «الجيش-2015» بالقرب من موسكو «هذا العام سينشر في إطار القوات النووية الروسية أكثر من 40 صاروخا بالستياً جديداً عابراً للقارات قادراً على مقاومة أنظمة الدفاعات الجوية الأكثر تطوراً»، مشيراً إلى أن «روسيا ستدافع عن نفسها إذا تعرضت للتهديد، مضيفاً إن حلف شمال الأطلسي «قادم إلى حدودنا».
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية خلال الأسبوع، أن وزارة الدفاع الأميركية تنوي نشر أسلحة ثقيلة وخصوصاً دبابات وقوة عسكرية تتألف من خمسة آلاف جندي على الحدود الروسية.
وستكون المرة الأولى التي تنشر الولايات المتحدة أسلحة ثقيلة في بلدان كانت تحت نفوذ الاتحاد السوفيتي في إطار قوات حلف وارسو، قبل أن تصبح أعضاء في الحلف الأطلسي ابتداء من 1999.
(روسيا اليوم – نوفوستي – أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن