«مدرسة» تتحول إلى جامعة!!
| السويداء- عبير صيموعة
رغم وقوعها في مبنى مدرسي قدرته الاستيعابية تصل إلى 400 طالب إلا أن كلية التربية الثانية في السويداء استطاعت استيعاب نحو 5 آلاف طالب وطالبة ضمن اختصاص الإرشاد النفسي ومعلم صف، الأمر الذي أدى إلى الاكتظاظ الكبير ضمن شعبها الصفية والبالغ عددها 11 شعبة ورغم أن إدارة الكلية استطاعت إضافة طابق جديد (ملحق) إلى البناء.
ويؤكد عميد كلية التربية في السويداء الدكتور مجدي الفارس أن الضيق في المكان أهم الصعوبات التي تواجه العملية التدريسية وخاصة أن متوسط أعداد الطلاب المقبول في السنة الجامعية الأولى لم يكن يتجاوز الـ150 طالبا في حين في العام الحالي تم قبول نحو 600 طالب في الإرشاد النفسي و850 في قسم معلم صف عازياً الأعداد الكبيرة إلى البيئة الآمنة التي تتميز بها المحافظة فضلاً عن عدم رغبة كثير من الأهالي بإرسال أبنائهم خارج المحافظة وأمام الأعداد الكبيرة للطلاب والتزامهم بساعات الدوام كاملة (والذي تحول من نعمة إلى نقمة) على حد قوله لجأت الإدارة إلى تقسيم طلاب السنة الواحدة إلى شعب وزيادة نصاب الدكاترة المحاضرين بسبب تعذر إيجاد محاضرات مسائية لعدم وجود مواصلات مسائية إلى القرى.
موضحا أن الضيق في المكان دفع الكلية أوقات الامتحانات إلى ترحيل كامل الكادر والطلاب إلى كلية الزراعة في بلدة المزرعة لاستثمار القاعات ضمنها مشيراً أنه إذا بقيت وتيرة قبول الطلاب في كلية التربية في السنوات القادمة تشابه السنة الحالية فالحل الأجدى إشادة بناء جديد إضافي لاستيعاب الأعداد الجديدة من الطلاب.
ويضيف الفارس إن قضية المناهج توازي بأهميتها قضية البناء وخاصة أن بعض المناهج التي يتم تدريسها في كلية التربية قديمة جداً حتى إن بعضها كان من المناهج التي درسها هو نفسه عندما كان طالباً في الكلية مؤكداً أن هناك توجيهاً من رئيس الجامعة ومجلس التعليم العالي بتطوير وتحديث المناهج في الجامعات إلا أن هناك بعض المناهج القديمة التي لا تحاكي روح العصر ولا تتماشى مع الناتج التعليمي المستهدف موضحاً أن هناك بعض المناهج قد تم تحديثها لتتواءم مع علم النفس الإعلامي، مشيراً إلى بقعة الضوء في الكلية وهي مستلزمات العملية التدريسية المتوفرة بشكل جيد جداً إضافة إلى تحديث وتطوير المخابر ضمنها وتزويد الكلية بمولدة كهربائية ممتازة فضلا عن توسيع مكتبة الكلية وإقامة أعمال الصيانة للبناء ما عدا البنى التحتية من شبكات مياه وصرف صحي التي تحتاج بدورها عمليات صيانة متلاحقة.
وأشار الفارس إلى دور مديرية التربية الإيجابي عندما بادرت بإقامة ورشة عمل دعت ضمنها الموجهين والمشرفين لتطوير عملية التربية العلمية وتدريب طلاب السنة الرابعة على المشاهدات في المدارس وكانت نتيجتها إصدار دليل التربية العلمي الجديد الذي تم توزيعه على الطلاب والموجهين.