مصارف تأكل العصي وأخرى تعدها في درعا
| درعا- الوطن
يواجه كل من فرع المصرف العقاري وفرع المصرف التجاري ضغوطاً شديدةً كل شهر عند بدء تسليم الرواتب وخاصة للمتقاعدين وذلك في ظل تراجع عدد العاملين فيهما وقلة الصرافات التي تبلغ صرافين اثنين في مقر كل واحد منهما وذلك بعد أن تسرب عدد كبير من العاملين لأسباب مختلفة مثل التقاعد والوفاة وكف اليد وبحكم المستقيل والهجرة، إضافة إلى خروج عدد كبير من الصرافات في مختلف الأرجاء من الخدمة باستثناء المشار إليها في مقر الفرعين، وطبعاً الضغط الناتج عن تسليم رواتب أكثر من 11600 ألف متقاعد وموظف عبر فرع المصرف العقاري و13 ألفاً عبر فرع التجاري يرتب أعباء كبيرة على العاملين المتبقين على رأس عملهم ويجعل الازدحام على أشده من المراجعين أمام أمناء الصناديق والصرافات وسط تدافع وصراخ في مشهد غير حضاري أبداً، والطرفان لا ذنب لهما فيما يحدث إذ إن الموظفين يبذلون كل طاقاتهم والصرافات على قلتها وحسب عمل الشبكة تعمل ضمن الوقت المحدد والمراجع وخاصة المتقاعد القادم من الريف إلى مدينة درعا متكلفاً عناء الطريق الطويل وأجور النقل الباهظة سيزاحم ويقاتل ليستلم راتبه كي لا يعود مرة أخرى ويتحمل العبء نفسه، علماً أن معظم المتقاعدين من كبار السن وهم مرضى لا قوة لهم على تحمل مشقة الوقوف الطويل وإرهاق السفر، والمقترح بهذا الشأن وفقاً لرئيس نقابة عمال المصارف والتجارة والتأمين في اتحاد عمال محافظة درعا حسن الشبلاق ليتم رفع المعاناة عن فرعي العقاري والتجاري والمراجعين يتمثل في أن يتم توزيع المتقاعدين بالتساوي تقريباً على جميع فروع المصارف الأخرى ولاسيما الصناعي والتوفير والتسليف (الإنتاجي والدخل المحدود) عبر فتح حساب لهذه المصارف في العقاري كما هو الحال بالنسبة للتجاري لكون حساب مؤسسة التأمينات الاجتماعية لدى العقاري ويقوم هذا الأخير بالتحويل لتلك الفروع لتعمل على تسليم الرواتب بآليات مناسبة، وللعلم بينت مصادر فرع المصرف الصناعي أنها تقبض رواتب نحو 884 متقاعداً من حساب مؤسسة التأمين والمعاشات ولا مشكلة لدى الفرع في حال تحويل أعداد إضافية إليه من المتقاعدين ليقبضهم رواتبهم.
إزاء ما تقدم نأمل الأخذ بعين الاعتبار المقترح السابق إذ لا يعقل أن يستمر أكل مصارف للعصي على حين غيرها يعدها فقط طوال عمر الأزمة.