بعد اجتماع سرّي … وكيل التأمين وممثل شركات إدارة النفقات الطبية خارج مجلس إدارة اتحاد شركات التأمين

| محمد راكان مصطفى

علمت «الوطن» من مسؤول في التأمين أنه تم عقد اجتماع طارئ وسري لمجلس الاتحاد السوري لشركات التأمين، تم خلاله اتخاذ قرار بالفصل بين الاتحاد وشركات إدارة النفقات، واتحاد وكلاء ووسطاء التأمين، وذلك تنفيذاً لتوجيه رئيس مجلس الوزراء عماد خميس الذي وجّه بضرورة الفصل بين عمل الاتحاد السوري لشركات التأمين ووكلاء التأمين وشركات إدارة النفقات الطبية، وأمهل القائمين على الموضوع بمعالجة المخالفة لتوجيهه بعدم تضمين مجلس إدارة الاتحاد لوكيل تأمين ورئيس مجلس إدارة شركة إدارة نفقات طبية، بحيث يتم إخراج هؤلاء من مجلس إدارة الاتحاد بأسرع وقت، وفي مدة لا تتعدى الأسبوع.
ويأتي ذلك بعد أن نشرت «الوطن» في وقت سابق حول مخالفة الاتحاد لتوجيهات رئيس الحكومة بتضمين مجلس إدارته وكيل تأمين وممثلاً عن شركات إدارة النفقات الطبية، الأمر الذي برره رئيس الاتحاد بأنه منسجم مع نظامه الداخلي، لذا فالالتزام بتوجيه رئيس الحكومة يقتضي تعديل هذا النظام للاتحاد.
من جهته كشف رئيس مجلس إدارة الاتحاد السوري لشركات التأمين ياسر المشعل لـ«الوطن» أن الاتحاد انتهى من التعديل الأولي للنظام الداخلي للاتحاد تنفيذاً لتوجيهات رئيس الحكومة، مبيناً أنه سوف يتم عقد جلسة لمجلس إدارة الاتحاد لتحديد موعد خلال عشرة أيام للجمعية العمومية لإقرار التعديلات التي أجريت على النظام بشكل أصولي.
ويتم العمل على إعادة صياغة الهرم الإداري بشكل كامل، لإقرار الأنظمة الداخلية كالتوظيف والحوافز، ومن المتوقع خلال شهرين الوصول إلى تعديل النظام بشكل علمي وجذري.
وحول رقابة هيئة الإشراف على التأمين على الاتحاد السوري لشركات التأمين بيّن رئيس مجلس إدارة الاتحاد ياسر المشعل أنه من حق الهيئة الإشراف على تجمعات التأمين التي يديرها الاتحاد، إلا أن رعاية شؤون الأعضاء كاتحاد نقابي تقع ضمن مسؤوليات الاتحاد.
وتحدث المشعل عن البدء بدراسة إقامة أكثر من تجمع للتأمين في الاتحاد منها تجمع تأمين على الحياة للوفود الخارجية، وتجمع تأمين لأخطار الحرب، وتجمع التأمين الصحي وذلك بهدف تخفيض الإعادة الخارجية قدر الإمكان لتفادي الخسائر، إضافة إلى أنه تتم دراسة إمكانية أن تقوم المؤسسة العامة السورية للتأمين بتأمين مظلة إعادة تأمين لشركات التأمين السورية.
وبيّن المشعل أن الاتحاد بصدد إعداد قاعدة بيانات لتسعير المخاطر للتأمين الإلزامي أسوة بالتأمين التكميلي، إضافة إلى إعادة دراسة التأمين الإلزامي بطريقة تأمينية وفق مبادئ التأمين، إلى جانب العمل على نشاطات اجتماعية تتوجه إلى مساهمة الاتحاد الاجتماعية، كانت باكورتها بوليصة التأمين على المراسلين الحربيين.
وكشف المشعل عن تجهيز الاتحاد للآلية اللازمة من أجل البدء بإرسال رسائل نصية إلى المؤمنين في التأمين الإلزامي للتذكير باقتراب موعد انتهاء العقد التأميني، وضرورة مراجعة أقرب مركز للتأمين الإلزامي لإجراء التجديد.