سورية

«التحالف» يرتكب مجزرة في الهشيم.. و«الديمقراطية» و«درع الفرات» تتقدمان على حساب داعش شمال الرقة ومحيط الباب

| وكالات

ارتكب طيران «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن مجزرة جديدة بحق السوريين راح ضحيتها أكثر من 16 مدنياً في قرية الهيشة بريف الرقة الشمالي.
وبحسب مصادر أهلية وإعلامية متطابقة، شنت طائرات التحالف الدولي ليل الثلاثاء الأربعاء غارة جوية على قرية الهيشة شمال مدينة الرقة بنحو 40 كم، ما أدى إلى استشهاد 16 شخصاً بينهم طفل ووقوع جرحى بين أهالي القرية. ولفتت المصادر، وفقاً لوكالة «سانا» للأنباء، إلى أن عدد الشهداء «مرشح للارتفاع نتيجة وجود حالات حرجة بين المواطنين الجرحى إضافة إلى وقوع أضرار مادية ودمار كبير في المنازل السكنية والبنى التحتية في القرية». وقال: «التحالف الدولي»، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، أنه لا توجد لديه معلومات عن الموضوع لكنه سيبحث الأمر.
ويوفر «التحالف» دعماً جوياً لـ«قوات سورية الديمقراطية» التي أطلقت مطلع الأسبوع الجاري عملية «غضب الفرات» لمحاصرة تنظيم داعش في مدينة الرقة، ومن ثمة القضاء عليه هناك.
ودفع تقدم «الديمقراطية» باتجاه الرقة من محور عين عيسى العشرات من المدنيين إلى الفرار من مناطق سيطرة داعش، خوفاً من اشتداد حدة المعارك واتخاذهم كدروع بشرية.
وفي طريق صحراوية تؤدي إلى عين عيسى، أحصى مراسل وكالة الأنباء الفرنسية مرور نحو عشرين شاحنة على الأقل ضاقت بركابها من أطفال ونساء يرتدون ثياباً مزركشة الألوان ووجوههم مغطاة بالغبار.
وتواصلت المعارك في الريفين الشمالي والشمالي الغربي لمدينة الرقة بين عناصر «الديمقراطية» من جهة وداعش، من جهة أخرى. وأعلنت «الديمقراطية» في بيان لها أمس، سيطرتها على قرية المجد وثلاث مزارع شرق مدينة عين عيسى شمالي محافظة الرقة.
وأكد البيان أن طائرات التحالف قصفت رتلاً للتنظيم قرب مفرق الطبقة، ما أدى لتدمير ثلاث سيارات ومقتل ستة عناصر بينهم قياديون، كما استهدفت الغارات سيارة أخرى في قرية خنيز موقعةً أربعة قتلى بداخلها، ونبه البيان إلى أن داعش «يتخذ من المدنيين في القرية دروعاً بشرية لتفادي القصف».
ووثق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض مقتل 6 من مسلحي «وحدات حماية الشعب» الكردية رأس حربة «الديمقراطية»، جراء تنفيذ تنظيم داعش هجوماً على قرى كاردوشان وقادرية وشمس الدين في ريف عين العرب، وأشار إلى تشييع 3 مقاتلين من «سورية الديمقراطية» ممن قضوا في اشتباكات سابقة بريف حلب الشمالي.
وبدورها، أشارت وكالة «أعماق» التابعة لداعش أول من أمس، إلى أن عناصر داعش فجّروا عبوتين ناسفتين بسيارتين تقلان عناصر «الديمقراطية» قرب قرية حمام التركمان جنوب ناحية سلوك بريف الرقة الشمالي، وأكدت مقتل أربعة عناصر آخرين بتفجير عبوة ناسفة في مدينة عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي.
كما تحدثت الوكالة عن مقتل 45 عنصراً من «قوات سورية الديمقراطية»، إثر هجوم للتنظيم على مواقعهم قرب قرية المالحة غرب مدينة الشدادي بريف الحسكة.
من جهة أخرى، استهدف الجيش التركي 90 موقعاً لداعش وخمسة أخرى لـ«وحدات حماية الشعب» شمالي سورية، بحسب بيان صادر عن الأركان التركية، وأوضح أن «قوات المعارضة السورية سيطرت على قرى النعمان، تل جرجي، ترخين، طوباجيق وشبيران، جنوبي بلدة الراعي». وبهذا التقدم أصبحت الميليشيات المنضوية تحت لواء «درع الفرات» على مقربة كيلومترات من مدينة الباب الإستراتيجية بريف حلب الشمالي.
ولفت البيان إلى مقتل عنصرين من قوات المسلحين المدعومين من تركيا، وإصابة 26 آخرين بجروح أثناء المواجهات مع داعش، إلى جانب إبطال مفعول سيارة مفخخة للتنظيم على محور تل جرجي.
كما أشار البيان إلى شن مقاتلات «التحالف الدولي» غارتين جويتين على مواقع داعش جنوب ريف حلب الشمالي، والقضاء على 6 إرهابيين من التنظيم، وتدمير سيارة مزودة بسلاح دوشكا له.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن