الأولى

سفير إندونيسيا: على الدول الداعية لـ«الجهاد» أن تحرص على سورية.. والأفيوني: ما يجري استعمار بوسائل أخرى … روسيا: ندعم توجه سورية لاستئصال البؤرة الإرهابية

| سامر ضاحي – وكالات

أكدت موسكو دعمها القاطع لتوجه دمشق إلى استئصال البؤرة الإرهابية في سورية، فيما دعت إندونيسيا الدول التي يصدر عنها دعوات لـ«الجهاد» في سورية إلى «الحرص أكثر على استقرار سورية وتنميتها»، بموازاة تأكيد مفتي دمشق وريفها محمد عدنان الأفيوني أن ما يجري على سورية الآن «هو حالة من حالات الاستعمار بوسائل أخرى».
واستقبل المبعوث الرئاسي الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أمس، سفير سورية في روسيا رياض حداد، ووفق بيان للخارجية الروسية أكد بوغدانوف «دعم (روسيا) توجه حكومة سورية نحو استئصال البؤرة الإرهابية في الأراضي السورية»، مشدداً على ضرورة «تفعيل الجهود السياسية لتحقيق السلام الأهلي في سورية في أقرب وقت ممكن».
من جهته جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأكيد موقف بلاده بأن «حل الأزمة في سورية سياسي فقط»، وأن بلاده تقف إلى جانب الدول المعنية التي تسهم في إجراء الحوار السوري السوري.
وفي دمشق استضافت السفارة الإندونيسية أمس ورشة عمل بمناسبة عيد الشهداء في إندونيسيا الذي يصادف اليوم، وعلى هامش الورشة أكد السفير الإندونيسي بدمشق جوكو هاريانتو لـ«الوطن» أن «الجهاد» بمفهومه القديم هو غير ذلك «الجهاد» الذي يدعو إلى القتال في سورية، مشدداً على أن حكومة بلاده تمنع دعاوى «الجهاد في سورية» والمشاركة في الحرب «سواء من رجال الدين أو الشعب ولا نسمح لأي إندونيسي أن يأتي للجهاد في سورية».
من جهته وفي تصريح آخر لـ«الوطن» تمنى السفير الإندونيسي في لبنان أحمد خازن خميدي، «عودة الاستقرار إلى سورية والأمان حتى يستطيع السوريون إعادة إعمار بلدهم من جديد»، ورأى أن ذلك «يؤثر على بلدان الجوار وخاصة لبنان لأنه باستقرار سورية يستقر لبنان»، داعياً «كل الدول التي يصدر منها دعوات للجهاد في سورية أن تحرص أكثر على استقرار سورية وتنميتها».
من جانبه، قال المفتي الأفيوني لـ«الوطن»: نحن أمام تاريخ عظيم قامت به الدول لتحرير أرضها ولا يجب أن نسمح للآخرين بأن يستعبدوا أرضنا وأن يقسموا أرضنا وأن ينتهكوا حرمة البلاد ويشردوا الناس»، معتبراً أن «ما يجري على سورية الآن هو حالة من حالات الاستعمار بوسائل أخرى، وعلى أهل البلد أن يقاوموا هذا إذا أرادوا أن يعيشوا بسلام».
وشدد الأفيوني على أن «الجهاد» في الإسلام يكون لحماية البلاد من المغتصبين وتحت إشراف الدولة التي تقوم بالإشراف عليه، وليس مجرد أن كل إنسان يريد تخريب البلاد والعباد يسمي نفسه مجاهداً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن