رياضة

الجزراويون.. عقدوا آمالهم بنواصي فتيانهم المصممين على البقاء بين الأقوياء

| الحسكة – دحام السلطان

ميزان العد التنازلي لأيام دوري التصنيف بات هو معيار الاستحقاق الأول والأخير وموسم القطاف المثمر الذي ينتظره الجزراويون على جمر الانتظار في المرحلة الأخيرة من هذا الدوري، وعيون أنصار الفريق في الحسكة وفي كامل ربوع الوطن وبلاد المهجر كلها تتسمّر وتنتظر، لترى فعل أسود جزيرتهم في نهاية المطاف لموسم القطاف من خلال اللقاءين القادمين اللذين ينتظران أسود الشرقية، وحجم الطموح الذي ستهديه وتقدّمه لجمهورها المتأمل خيراً معقوداً بنواصي اللاعبين وبجهازهم الفني والإداري المشرف على الفريق، وكل المؤشرات القادمة من ملاعب العاصمة تدل على أن ظهر الفريق وأعصابه باردة و(تمام التمام)، وتصميمه على البقاء محسوم منذ الآن!

لا مكان للقسمة!
يعتبر اللقاء الأول منهما تحصيل حاصل مع ساحل طرطوس من منظار المنافسة الذي يبدو أن الحظ لم يحالفه في حكاية التصنيف هذه في هذا الدوري، وبالتالي فإن أموره أصبحت خارج خانة الحسابات وقاعدة بيانات المنافسة من حيث المبدأ الافتراضي، والثاني الذي ينتظره الجزراويون يعتبر أيضاً اللقاء المسمار والذي سيجمعهم مع حرفيي حلب المنتشي بالنقاط من خلال النتائج السعيدة التي حققها الفريق، الذي يعتبر الحصان الأسود لمرحلة العودة من دوري التصنيف، وكلا اللقاءين لدى (مانشستر) الحسكة لا يقبلان القسمة ولا مكان للقسمة فيهما على اثنين تحت كل الظروف وأمام كل المسمّيات وبغض النظر عن النتائج الأخرى، وما ستسفر عنه احتمالاتها التي لا تلزم الجزيرة منها إلا ما ستعلنه الصافرة الأخيرة التي سيطلقها حكم مباراتهم مع الحرفيين! والمطلوب فيها الفوز وحسم اللقاء للبقاء بين الأقوياء وإن كان من الباب الخلفي!
ومن هنا فإن المسألة لم تنته بعد لدى الفرق المتصارعة والطامحة التي ستنافس على البقاء والهرب من الهبوط من مصنّفي الظل، ومنها الجزيرة الذي ينبغي عليه اليوم كسب منازلة يوم الثلاثاء القادم وانتزاع نقاطها بعد خوض مياه ساحل طرطوس جيداً والعوم فيها بنجاح، وجني النقاط كاملة بغض النظر عن مباراة الحرفيين المماثلة مع المتصدّر الوثبة، ليدخل الجزراويون اللقاء الأخير بنفس المنتصر إن استحق تأكيد النصر مثلما فعل في نهاية مشوار الذهاب، ليستحق البقاء عن جدارة واستحقاق.!

السحر والساحر والسحّار!
المسألة التي ينبغي ألا تغيب عن البال، والتي تكمن في لقاءات الفريق الأخيرة التي انقلب فيها سحرها على الساحر! تكمن في تحديد الذي سيضحك في نهاية كل صافرة من صافرات دوري التصنيف، ولكن بصريح العبارة فإن الوقائع كلها لم تفصح بعد عن تفاصيل تلك الحالة، ولا نعلم لغاية هذه اللحظة من الذي يقوم بخلط تركيبة السحر؟ ومن الذي يقوم بتجريبه؟ ومن ثم من الساحر ومن هو (السحّار) الذي بيده العصا السحرية الفعلية في الجزيرة؟ التي لا تزال أفعى (النحس) تلتف حول عنقها من لحظة إلى أخرى، فالفريق الذي يبادر بدك شباك خصومه ويخرج مع نهاية كل حصة من اللقاءات التي يلعبها يكون متقدّماً على خصمه، إذا فكيف يضيع منه الفوز في اللحظات القاتلة وينزف النقاط التي يحتاجها أكثر من خصمه؟! والدليل على ذلك بأن كل الشروحات والتوصيفات التي وردت عن فنيي الجزراويين، تقول: إن كل الفرق مثل بعضها (وما في حدا أحسن من حدا) وبالتالي من يحسم كل لقاء، هو صاحب النفس الطويل والشاطر الماهر في الخلطة السحرية التي يُخشى ألا يكون لها تأثير في اللقاءين المقبلين وتضيع الحسبة على الجزيرة.

العبرة في النهاية
شوط المدرّبين هو الشوط المطلوب اعتباراً من اليوم ولا مكان للتفكير بأشواط المباريات السابقة، وإن الثقة بالكابتن الشاب لوسيان داوي وكادره في محلها على الرغم من حداثة أعمار رجاله وخبرتهم الفتية التي تقتصر على اثنين أو ثلاثة منهم، ومع ذلك فإن الأمل موجود والبقاء بين الأقوياء مطلوب، والعبرة في النهاية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن