تمليها «تصورات متحيزة» حول ما يجري في سورية … موسكو تصف الاحتجاج بالقرب من سفاراتها بأنه «أعمال شغب غير مقبولة»

وصفت وزارة الخارجية الروسية حملات الاحتجاج بالقرب من البعثات الروسية في الخارج بأنها أعمال شغب غير مقبولة وتهدد أمن الموظفين الروس. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن الخارجية قولها في بيان أمس «لاحظنا ظهور تصريحات غير مسؤولة بانتظام ضد روسيا على خلفية الأزمة في سورية لإثارة حملات احتجاج أمام البعثات الروسية إذ دعا منذ فترة ليست ببعيدة وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بشكل مباشر إلى هذا في البرلمان البريطاني ومن ثم كان هناك خطاب مماثل من وزير الخارجية السويدي وبعد هذه التصريحات بالذات حصلت حملات بالقرب من البعثة الروسية في بريطانيا والسويد». وأعربت الوزارة عن تنديدها بمثل هذه الأعمال التي تمليها تصورات متحيزة حول ما يجري في سورية وتحريف حقيقة الأعمال الروسية ضد الإرهابيين.
وأضافت الوزارة: «إن أعمال الشغب هذه بحق البعثات الدبلوماسية الروسية خرج عن إطار الأحكام المتحضرة وتنتهك أحكام معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية وهي غير مقبولة وتشكل خطراً على أمان أفراد البعثات الدبلوماسية وتعرقل عملها بشكل طبيعي». وطالبت الخارجة الروسية المسؤولين الغربيين بالتعامل بقدر أكبر من المسؤولية مع تصريحاتهم التي يمكن فهمها كتحريض مباشر على الخروج عن القانون والتخريب.
وكانت السفارة الروسية في لندن وجهت الأسبوع الماضي مذكرة إلى وزارة الخارجية البريطانية أعربت فيها عن قلقها من عدم رغبة السلطات البريطانية في ضمان أمان البعثة الدبلوماسية أثناء الاحتجاجات التي وقعت بجوارها.
من جهة أخرى أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي أمس عن توقيف خلية مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي كانت تخطط لشن هجمات إرهابية في موسكو وسان بطرسبورغ. ونقلت «سبوتنيك» عن الخدمة الصحفية لجهاز الأمن الفدرالي قولها: «إن الخلية مكونة من عشرة إرهابيين يحملون جنسيات دول من آسيا الوسطى وقد اعترفوا خلال التحقيق بارتباطهم بمتزعمي تنظيم داعش وأنهم كانوا يخططون لشن هجمات إرهابية تستهدف الأماكن العامة في العاصمة موسكو ومدينة سان بطرسبورغ باستخدام بنادق ومواد عالية التفجير».
وتابعت: «إن عناصر جهاز الأمن الفدرالي بدعم من وزارة الداخلية الروسية وبالتعاون مع شركاء من أجهزة أمن خارجية من جمهوريتي طاجكستان وقرغيزستان تمكنوا من إيقاف نشاط الخلية النشطة على المستوى الإقليمي».
سانا