رياضة

فرق دور الستة لكأس سلة الرجال في الميزان

| مهند الحسني

انتهت منافسات دور الستة من مسابقة كأس الجمهورية لسلة الرجال، وبدا واضحاً التفاوت بالمستوى الفني بين جميع الفرق المشاركة، وبين الرضا عن النتائج الرقمية الموضوعة في إطارها النظري لهذه الفرق، والحالة التي نفضلها لسلتنا بشكل عام أنهت الفرق منافساتها بعد رحلة من الإثارة والندية والقوة وإن كانت بالنهاية على حساب المستوى الفني التي كنا نرغب فيه، لذلك كان لابد لنا بعد هذه الجولة المثيرة من وضع هذه الفرق أمام المرآة بمواجهة حقيقية مع مستواها الفني، وما قدمته من مستويات التي تباينت بين فرق محضرة وفرق تلعب رفع عتب.
وقفة فنية وتحليلية لفرق هذا الدور وكيف ظهرت وماذا قدمت في سياق التقرير التالي:

الجيش (تخبط الأداء)
شهد فريق الجيش تفاوتاً كبيراً من حيث المستوى الفني من مباراة لأخرى، ولم يستقر على مستوى ثابت، وبدت هناك أكثر من مشكلة على أدائه، ولعل أبرزها كان في الريباوند الهجومي والدفاعي للفريق رغم توافر اللاعبين العمالقة في هذا المركز، غير أن مدرب الفريق خالد أبو طوق لم يتمكن من إيجاد حلول لهذه الهفوة التي عانى منها الفريق في جميع مبارياته رغم تصدره، وترك مستواه أمام الوحدة والاتحاد الكثير من إشارات الاستفهام، وبدت رحلة الفريق (أشكال ألوان) بين قبول هنا ورفض هناك.
عموماً فريق الجيش تمكن من الحصول على صدارة هذا الدور لكن مستواه رغم فوزه بجميع المباريات ترك العديد من الاستفسارات لدى عشاقه ومحبيه، وبدأت أصوات الكثيرين من أعضاء الإدارة تتعالى على هذا الأداء رغم أن الترشيحات صبت في خانة تقديم مستوى أفضل يذكرنا بأدائه الموسم الفائت على أقل تقدير، ومع ذلك بدا بشكل كبير بأنه من أقوى المرشحين لإحراز لقب البطولة نظراً لتكامل صفوفه واستقراره الإداري والفني على خلاف باقي الفرق التي لم يتضح قوام فرقها، وبات جلياً أن الفريق بحاجة إلى حالة من التناغم والانسجام بين لاعبيه أكثر، وخاصة في الشق الدفاعي الذي كان نقطة ضعف الفريق أمام جميع الفرق، الأمر الذي تسبب باختلال توازنه، وقد يحتاج لفترة ليست بالقصيرة ليصل الجهاز الفني بالفريق إلى توليفة منسجمة، وخاصة أن الفريق ينتظره مشوار طويل وسيواجه فرقاً قوية لن تنفع معها تلك الأخطاء التي ظهر بها اللاعبون، وكان واضحاً اعتماده على خبرة وتهديف لاعبه رامي مرجانة الذي سجل وحده نصف سكور الفريق في كل مباراة، ولو افترضنا أن المرجانة غاب عن أي مباراة لأي سبب كان، فسيتأثر الفريق من الناحية الهجومية بنسبة كبيرة، رغم وجود لاعبه الشاب المتألق طارق الجابي الذي يشكل قوة هجومية كبيرة إلى جانب المرجانة. هناك مشكلة فنية بأداء فريق الجيش، وعلى القائمين عليه البحث عنها وإيجاد الحلول السريعة لها قبل دخوله المراحل المهمة والحساسة من عمر مسابقتي الدوري والكأس.
أبرز لاعبي الفريق، ، حكم عبدالله، رامي مرجانة، رضوان حسب الله، عمر الشيخ علي، وليم حداد، يدرب الفريق خالد أبو طوق.

الوحدة (حماسة وقوة)
رغم حصوله على مركز الوصافة وخسارته أمام الجيش لكن بمعايير كرة السلة، فإن فريق الوحدة الذي اعتمد هذا الموسم على مجموعة من اللاعبين الشباب مع وجود بعض من لاعبي الخبرة، نجح في تقديم نفسه بكل أناقة وقدم مستوى أكثر من جيد، وأكد أنه سيبقى من طينة الكبار مهما اعترى صفوفه من غيابات، وإذا كانت نقطة ضعف الفريق الوحيدة هذا الموسم الفقر في لاعبي الارتكاز فإن الفريق قد حلّ هذه المشكلة، وتحول إلى مركز قوة بعد عودة اللاعب الشاب هاني دريبي الذي تألق خلال رحلة الفريق في الشقين الدفاعي والهجومي، وكان بمثابة بيضة قبان الفريق وعموده الفقري، إضافة إلى لمسات الواضحة لمدرب الفريق هادي درويش الذي نجح في خلق توليفة منسجمة بين لاعبي الخبرة والشباب، وقدم الفريق أداء جيداً وبدا ذلك جلياً أثناء مباراته على صدارة هذا الدور أمام فريقي الاتحاد والجيش، فكان نداً قوياً وكان قاب قوسين أو أدنى من خطف نقاط اللقاء أمام الجيش المدجج بأفضل اللاعبين، لولا تسرع لاعبيه في اللحظات الحرجة من عمر المباراة، وخطا الفريق خطوة مهمة على الصعيد الفني بشكل واثق ومتوازن، وظهر ميزة الفريق في اللعب الجماعي بأفضل صورة، ويسجل للفريق هذا الموسم انضباطه التكتيكي العالي والالتزام شبه الكامل بتعليمات المدرب، ولدى الفريق الكثير ليقدمه في المراحل المهمة من عمر الدوري، ويبدو أن مشاركته في بطولة ماليزيا الدولية الأخيرة كانت لها انعكاسات ايجابية على أدائه بعدما وصل اللاعبون إلى مرحلة جيدة من الانسجام والانضباط التكتيكي العالي، إضافة إلى الحماسة والجدية اللتين يتميز بهما لاعبو فريق الوحدة رغم بعض الغيابات التي طرأت على صفوفه في هذا الدور.
أبرز لاعبيه مجد عربشة، علاء إدلبي، شريف العش، هاني دريبي، يوسف مناع، خالد العلبي، يدرب الفريق هادي درويش.

الحرية (أخضر الشهباء)
قلب فريق الحرية كل التوقعات التي سبقت انطلاقة مباريات هذا الدور، والتي وضعته في آخر لائحة الترتيب، لكنه أكد بالدليل القاطع أنه من الفرق الكبيرة وأن سلة الشهباء ستبقى ولادة للنجوم، فريق الحرية أو أخضر الشهباء تجاوز كل منغصات تحضيراته نتيجة الأوضاع الأمنية التي تشهدها الشهباء، وقدم مستوى رجولياً، ونجح مدربه الشاب في إيصال الفريق إلى مرحلة من التناغم والانسجام، رغم وجود لاعبين تجاوزوا السابعة والثلاثين إلا أنه اعتمد على توليفة منسجمة بين حماسة الشباب وخبرة الكبار، فكان نداً قوياً أطلح بأقوى الفرق، وبدا واضحاً تنفيذ اللاعبين لخطط المدرب بشكل دقيق الأمر الذي جعل الفريق يلعب من الناحية الجماعية بشكل جيد في الشقين الدفاعي والهجومي، الحرية فاز على الاتحاد والكرامة بينما مني بثلاث خسارات أمام الجيش والوحدة والنصر.
أبرز لاعبيه أديب مكتبي، محمد الشامي، بكري ملحو، رامي العسلي، محمد موسى، فيليب ظريف، يدرب الفريق المدرب عماد شبارة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن