الأولى

أيوب من القلمون: سورية والمقاومة ستبقيان يدا واحدة.. والأوضاع بمحيط حضر على جبل الشيخ غير مطمئنة…الجيش يصد الإرهابيين عن الراشدين والخالدية بحلب

أحبط الجيش العربي السوري أمس اعتداء التنظيمات الإرهابية على الأهالي في عدد من التلال بريف القنيطرة وأوقع في صفوفهم مئات الإرهابيين بين قتيل ومصاب، كما صد أعنف هجماتها على منطقة الراشدين الأولى وحي الخالدية في حلب من دون أي تغيير على خريطة السيطرة، وواصل عملياته في أرياف حمص وإدلب ودمشق.
وفي التفاصيل أحبط الجيش اعتداء أفراد التنظيمات الإرهابية على الأهالي في تل الشعار وتل بزاق وكروم جبا بريف القنيطرة وأوقع في صفوفهم 200 إرهابي بين قتيل ومصاب.
وعادت جبهة الجولان للاشتعال من جديد مع إطلاق مجموعات مسلحة ما سمتها معركة «فتح الحرمون»، في منطقة تلول الحمر الفاصلة بين محافظة القنيطرة وريف دمشق الغربي من جهة جبل الشيخ، وبحسب مصادر إعلامية متابعة، فإن الوضع صباح أمس بدا «غير مطمئن على الإطلاق في محيط بلدة حضر حيث عاد الإرهابيون وسيطروا على التل الشمالي بعد وصول دعم لهم من خان الشيح».
في الأثناء، وسعت وحدات الجيش سيطرتها على العديد من المناطق بمحيط مطار «الثعلة» العسكري وفق تقارير إعلامية، وذلك بعد أن أفشلت ست هجمات لمجموعات إرهابية استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة.
إلى ريف العاصمة، استهدف الجيش تحركات مسلحي جبهة «النصرة» في جرود القلمون بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، كما استهدف سلاح الجو التابع للجيش أوكار وتجمعات المسلحين في بلدة الزبداني بعدة ضربات جوية.
وتفقّد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة العماد علي أيوب بتوجيه من الرئيس بشار الأسد وحدات من الجيش والمقاومة اللبنانية العاملة على اتجاه القلمون بريف دمشق، مؤكداً أن «سورية والمقاومة اللبنانية ستبقى يداً واحدة في التصدي للهجمة الصهيوأميركية وأدواتها الإرهابية والتكفيرية».
شمالاً، انضم فرع تنظيم القاعدة في سورية جبهة النصرة بشكل غير رسمي إلى ما أطلق عليه «غرفة عمليات فتح حلب» التي أسسها الداعمون الأتراك والسعوديون والقطريون بهدف تكرار سيناريو شقيقتها الصغرى «غرفة عمليات فتح إدلب» على الرغم من فيتو الإدارة الأميركية الرافض لإدراجه في الغرفة على خلفية هواجسهم ومخاوفهم من استفراد القاعدة بحكم إدلب وإقامة «إمارتها الإسلامية».
وأكد لـ«الوطن» مصدر معارض مقرب من «الجبهة الشامية»، أكبر تشكيل مسلح يقاتل في صفوف «فتح حلب»، أن الهجوم العنيف الذي شنه مسلحون طوال نهار أمس على منطقة الراشدين الأولى غرب مدينة حلب، تشكل النصرة عموده الفقري ورأس حربته بتعداد مقاتلين يناهز 1500.
بدوره أفاد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الهجوم على منطقة الراشدين الأولى، وهو الثاني من نوعه في غضون ثلاثة أيام أخفق في تحقيق أهدافه، ونفى المزاعم عن سيطرة المهاجمين على نقاط فيها مؤكداً مقتل أكثر من 100 مقاتل نصفهم من «النصرة»، وقال: لم تحصل أي عملية تغيير لخارطة السيطرة على خط التماس الفاصل بين معامل الليرمون وحي الخالدية ولا صحة للشائعات التي روجتها بعض وسائل الإعلام نقلا عن المعارضة المسلحة.
ولفت المصدر إلى أن البلبلة وحركة النزوح التي شهدها حي الخالدية وشارع النيل مردها شائعات لا أساس لها من الصحة وأن الوضع تحت السيطرة تماماً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن