رياضة

أمل منشود

| فاروق بوظو 

شعرت بارتياح لحظة مغادرة منتخبنا الوطني إلى العاصمة الماليزية قبل عشرة أيام من آخر لقاء مونديالي له اليوم في مرحلة ذهاب الجولة الخامسة المؤهلة لنهائيات كأس العام 2018 مع المنتخب الإيراني، وخصوصاً بعد التحاق معظم لاعبينا المحترفين في الخارج، والفوز الذي نتطلع لتحقيقه اليوم على المنتخب الإيراني يكمن في تحمل لاعبينا للمسؤولية والإصرار على تحقيق نتيجة مشرفة، وتنفيذ تعليمات وتوجيهات جهازنا التدريبي الوطني بقيادة المدرب أيمن حكيم.
والمباراة في تقديري ستكون- كما أتصورها- قوية وحاسمة، وخصوصاً أن جماهيرنا الكروية الوطنية لن ترضى بديلاً من فوز مطلوب ومنشود على المنتخب الإيراني القوي متصدر مجموعتنا الآسيوية، وذلك من أجل تأكيد قدرتنا على المنافسة الجدية بهدف تحقيق ما نتمناه من تفوق ضمن نطاق هذه المجموعة.
وأود التذكير بأنه منذ بداية أول لقاءاتنا ضمن هذه المجموعة الآسيوية المؤهلة للمونديال القادم كنت حريصاً على جملة مبادئ يجب أن يكون تقييم منتخبنا الوطني وفقها وعلى أساسها.
أول هذه المبادئ… أن اللاعبين الذين تم اختيارهم لتمثيلنا في هذه التصفيات الآسيوية هم الأفضل والأجدر وذلك من خلال منح جهازنا التدريبي الوطني حرية الاختيار مدعوماً بثقة اتحاد اللعبة من دون تدخل من أحد.
ثانيها.. يجب أن نتفق على أن المنتخبات الوطنية المشاركة ضمن مجموعتنا في هذه التصفيات المونديالية قد استعدت لها ليس بوتيرة إعدادنا واستعدادنا نفسها بل أكثر ويمكن القول إنه لا مجال للمقارنة مطلقاً.
ثالثها.. أن الفوز أو الخسارة في أي لقاء أمران يقعان دائماً في إطار الممكن والمحتمل، فإذا تحقق الفوز لمنتخبنا في لقاء اليوم، وهذا ما نتمناه جميعاً، فإنه يجب أن يظل في إطار أولى خطوات طريق طويل، وخصوصاً في مرحلة الإياب بهدف تحقيق إمكانية التأهل المونديالي الذي نتمناه وننشده، وبالتأكيد لن نجلد أحداً في جسم المنتخب إذا لم يكتب لنا التأهل لأن المجموعة صعبة للغاية واللاعبين حتى الآن لم يبخلوا في تقديم أفضل ما عندهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن