موسكو تنفي اتصالات مع ترامب قبل تنصيبه

نفى الكرملين إقامة اتصالات بفريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مؤكداً أن موسكو تتعامل مع الرئيس الحالي باراك أوباما.
وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، أمس رداً على سؤال حول علاقات محتملة بين جهات روسية رسمية وفريق دونالد ترامب: لا. لم يتم تنصيب ترامب حتى الآن».
وفي هذا السياق لم يستبعد بيسكوف عقد لقاء بين بوتين وأوباما على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (آبيك) في بيرو، مضيفاً: إنه في مثل هذا الحال، سيركز الرئيسان على بحث الوضع في سورية باعتباره المسألة الأكثر إلحاحاً. وشدد بيسكوف على أن ترامب لم يزر موسكو منذ دخوله إلى السباق الرئاسي في الولايات المتحدة، ولم يخطط الكرملين توجيه دعوة إليه لزيارة روسيا. وأكد أن الخبراء الروس وممثلي المؤسسات الروسية في الخارج يقيمون اتصالات بكافة أطياف القوى السياسية في كل بلد يعملون فيه، ووصف ذلك بأنه ممارسة عادية. وأعاد المسؤول الروسي إلى الأذهان أن ترامب بدأ بتشكيل إدارته المستقبلية مؤخرا، ومن السابق لأوانه الحديث عن توقعات معينة لدى الجانب الروسي حول آفاق العلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة. ونفى وجود أي خطط لعقد لقاء بين ممثلي ترامب ومسؤولين من الكرملين. وفي معرض تعليقه على الرسالة التي بعث بها الرئيس الروسي إلى الرئيس الأميركي المنتخب بعد فوزه في الانتخابات، قال بيسكوف إن الحديث كان يدور عن تقديم التهاني فقط. وسبق لترامب أن وصف هذه الرسالة بأنها «رائعة». كما قال ترامب: إنه سيجري مكالمة هاتفية مع بوتين قريباً. وكان البيت الأبيض قد نفى بدوره وجود أي اتصالات بين ترامب والكرملين، وذلك بعد أن قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي: إن الجانب الروسي أقام «اتصالات» مع ممثلين عن الحملة الانتخابية لترامب، ويخطط لمواصلة هذه الاتصالات في المستقبل.
قي سياق متصل دعا وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني الرئيس الأميركي المنتخب إلى تحسين علاقاته مع موسكو لأن ذلك «سيعود بالمنفعة على إيطاليا». وقال جينتيلوني في لقاء مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيطالية «راي» إن إيطاليا ستستفيد من سعي ترامب لتحسين علاقاته مع روسيا بعد أن يتولى مهام منصبه في الرئاسة بالبيت الأبيض في كانون الثاني المقبل «إذا كان سيدير علاقة أفضل مع بوتين، دون التخلي عن المبادئ، فإن ذلك سيعود بالمنفعة على إيطاليا»، من دون أن يحدد ماهية النفع الذي يمكن أن يعود على بلاده حال تحسن العلاقات بين موسكو وواشنطن. كما أشار جينتيلوني، الذي كان يحضر عشاء غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل مساء الأحد لمناقشة مصير العلاقات مع الولايات المتحدة بعد فوز ترامب، إلى عدم اتضاح شكل السياسة الخارجية المستقبلية للرئيس المنتخب بعد، ومع ذلك، «إذا كانت السياسة تتضمن تخفيف حدة التوتر مع روسيا، فإن ذلك سيكون تطورا جيدا». كما اعترف جينتيلوني في المقابلة أنه لم يكن يتوقع فوز ترامب مشيراً إلى أنه «كان يفضل بالتأكيد نتيجة أخرى».
روسيا اليوم