سورية

الجيش دمر تحصينات وآليات لـ«فتح الشام» في درعا.. و«الحربي» استهدف الميليشيات في الغوطة الشرقية … الاستسلام الخيار الوحيد أمام مسلحي خان الشيح

| الوطن – وكالات

حشرت قوات الجيش العربي السوري التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في بقعة جغرافية صغيرة في بلدة خان الشيح في ريف دمشق الغربي فلم تعد حرية التحرك والمواجهة متاحة أمامهم ما يدفعهم للاستسلام، وسط مواصلة الطائرات الحربية استهداف أماكن تمركز وتجمع الميليشيات المسلحة في الغوطة الشرقية، في وقت دمرت وحدات من الجيش تحصينات وآلية لمقاتلي تنظيم «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) في درعا البلد. وفي التفاصيل، نقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء، عن مصدر عسكري برتبة عقيد تأكيده، أن الجيش ثبت سيطرته على نقاط جديدة في خان الشيح بعد عملية عسكرية مباغته وسريعة، اقتحم خلالها الجنود تحصينات المسلحين التابعين لـ«فتح الشام» المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية بعد سلسلة ضربات نارية من سلاحي الجو وراجمات الصواريخ والمدفعية التي فتحت بعض الطرق أمام المقتحمين الذين اشتبكوا مع عشرات المسلحين وأوقعوهم بين قتيل ومصاب، كما تم تدمير أربعة عربات محملة بوسائط نارية متنوعة ودبابة.
وأضاف المصدر: إن العملية العسكرية حققت أهدافها من خلال تضييق الخناق على المسلحين في بلدة خان الشيح وتجميعهم في بقعة جغرافية صغيرة لا تتيح لهم حرية التحرك والمواجهة ما يدفعهم للاستسلام، إضافة إلى توسيع رقعة الأمان حول مساكن الدفاع الجوي التي تقع غربي بلدة الديرخبية. من جانبه، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن قوات الجيش واصلت قصفها الصاروخي والمدفعي المكثف على مناطق تجمع الميليشيات المسلحة في مخيم بلدة خان الشيح وأطرافها، وسط تجدد الاشتباكات في محيط البلدة، بين قوات الجيش والقوات المساندة من جهة، وبين «فتح الشام» والميليشيات المنضوية تحت إمرتها من جهة أخرى، حيث ضيقت قوات الجيش الخناق أكثر على البلدة بغية استعادة السيطرة عليها بالكامل، بينما جدد سلاح الطيران المروحي استهدافه لمناطق تجمع المسلحين في البلدة.
وإلى الغوطة الشرقية، حيث قصفت قوات الجيش بصاروخين يعتقد حسب «المرصد» أنهما من نوع أرض – أرض، مناطق تجمع الميليشيات المسلحة في بلدة الريحان القريبة من مدينة دوما، وسط تجدد الاشتباكات بين قوات الجيش والقوات الرديفة من جانب، ومقاتلي ميليشيا «جيش الإسلام» من جانب آخر، إثر نية قوات الجيش للتقدم نحو بلدتي الريحان والشيفونية، واللتين تعدان خطوط دفاع عن مدينة دوما، معقل ميليشيا «جيش الإسلام» في الغوطة الشرقية.
من جهة أخرى، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، بأنه تم التوصل إلى ما يسمى خريطة طريق لإنهاء الأزمة بين الميليشيات المسلحة في الغوطة الشرقية عقب لقاءات مكثفة بين قيادات تلك الميليشيات. أما في العاصمة دمشق، فقد استهدفت قوات الجيش بالرشاشات الثقيلة مناطق تجمع وتمركز الميليشيات المسلحة وتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وذلك في مخيم اليرموك بجنوب العاصمة، من دون أنباء عن إصابات، حسب المرصد.
في الأثناء، ووفقاً للمرصد، استشهد 3 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون بجراح، جراء سقوط قذائف أطلقتها الميليشيات المسلحة على أماكن في منطقة السومرية الواقعة إلى الغرب من العاصمة، مشيراً إلى أن عدد الذين قضوا مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة.
وفي محافظة درعا، أكد مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدة من الجيش قضت على عدد من المقاتلين التابعين لـ«فتح الشام» في مخيم النازحين وحي الكرك ودمرت لهم دشمة رشاش غرب المخيم، في منطقة درعا البلد. وإلى الغرب من مدينة درعا بنحو 5 كم، لفت المصدر إلى أن رمايات الجيش على محور تسلل الإرهابيين أدت إلى تدمير دراجة نارية كانت تقل إرهابيين اثنين شمال صوامع الحبوب ببلدة اليادودة.
من جانبها، ذكرت وكالة «سمارت» المعارضة، نقلاً عن ناشطين، أن قوات النظام المتمركزة في كتيبة البانوراما قصفت مناطق تجمع الميليشيات المسلحة في حي طريق السد بمدينة درعا بقذائف المدفعية، كما شن الطيران الحربي غارتين بالصواريخ على مناطق تجمع المسلحين في بلدة إبطع، من دون تسجيل إصابات. وفي الريف الشمالي للاذقية، أكد مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا» أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة نفذت رمايات دقيقة على نقاط تحصن مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم «فتح الشام» في محيط مزرعة الحياة في أقصى هذا الريف. وبين المصدر أن الرمايات النارية أسفرت عن إيقاع أفراد المجموعة الإرهابية بين قتيل ومصاب وتدمير عربة وأسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن