الخبر الرئيسي

مخلوف لـ«الوطن»: مستعدون لاستقبال جميع أهالي الأحياء الشرقية.. وموسكو: الإرهابيون استخدموا الكلور بالنيرب … لافروف لكيري: مسلحو حلب والمجلس المحلي يرفضون التسوية

| الوطن – وكالات

أكدت موسكو أن مسلحي الأحياء الشرقية لحلب والمجلس المحلي فيها «يرفضون التسوية» الأمر الذي تأكد أمس خلال عدم استجابة أولئك المسلحين للمهلة الإضافية التي منحها الجيش العربي السوري لهم للخروج من مأزقهم عبر تجاوز المعابر التي فتحها، ومنعوا الأهالي من الخروج رغم تأكيد الحكومة السورية استعدادها لاستقبالهم جميعاً في مراكز الإيواء، بالتزامن مع تأكيد وزارة الدفاع الروسية أن العينات المأخوذة من منطقة النيرب تؤكد استخدام الإرهابيين مادة الكلور السامة.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن القيادة السياسية والعسكرية رأت أنه من المفيد فتح المعابر التي تصل الأحياء الشرقية لحلب مع نظيرتها الغربية ومع العالم الخارجي دون الاتكال على تكتيك الهدن المعلنة في السابق والتي لم تؤت ثمارها أبداً على الرغم من تكرارها مراراً، فكانت النتيجة ذاتها ولم يتعظ المسلحون من تجاربهم السابقة وفضلوا البقاء في أحيائهم وعدم مغادرتها.
وانقضى يوم أمس من دون أن يشهد معبرا بستان القصر والكاستيلو خروج أي مسلح أو مدني من الأحياء الشرقية على الرغم من الاستعدادات التي قامت بها المحافظة على المعبرين والإجراءات اللوجستية لتسهيل وتأمين خروج الراغبين بالخروج من الأحياء، بحسب مصدر في محافظة حلب تحدث لـ«الوطن».
وردت جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) بالتهديد بتصفية كل من يقترب من المعابر وحالوا دون وصول المئات من أبناء الأحياء الشرقية الذي تجمهروا قرب مخفر الكلاسة في بستان القصر إلى المعبر، حيث أكدت مصادر أهلية في حي بستان القصر لـ«الوطن» أن المسلحين اعتقلوا أكثر من 20 شخصاً من أبناء الحي بتهمة تعاملهم مع الجيش السوري.
وفي دمشق أكد وزير الإدارة المحلية حسين مخلوف في تصريح خاص لـ«الوطن» أن «الدولة هيأت نفسها لاستقبال جميع أهالي الأحياء الشرقية»، مشيراً إلى أن الدولة وبتوجيه من رئيس الجمهورية بشار الأسد فتحت المعابر وهيأت مراكز إيواء لهم لتقديم الخدمات الصحية والإغاثية والتعليمية لهم»، وأوضح أن مراكز الإيواء في المحافظة تضم 150 ألف أسرة من أصل أكثر من مليون أسرة مهجرة في سورية.
وكشف مخلوف عن تخصيص 1.5 مليار ليرة لحلب إلى جانب الميزانية المخصصة للمحافظة للتنفيذ المباشر لإعادة تأهيل المناطق المحررة بدءاً من الطريق البديل من المطار إلى الكاستيلو مررواً بالليرمون والمنشآت الصناعية، مؤكداً أن الشركات الإنشائية الحكومية هي التي تنفذ إعادة تأهيل المناطق.
وشدد مخلوف على أن الدولة تعمل حالياً على إعادة دورة عجلة الإنتاج في المحافظة ولذلك كانت الأولوية لإعادة تأهيل المناطق الصناعية والمدارس والمشافي، مؤكداً أن ما يصرف لحلب حالياً هو جزء بسيط لإعادة إعمارها بشكل كامل ولاسيما بعد تحريرها بالكامل من العصابات المسلحة وعودة الأهالي إلى مناطقهم.
في غضون ذلك أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أمس أن «العينات التي جمعها الضباط الروس التابعون لمركز الحماية من الأشعة والمواد الكيميائية والبيولوجية في كرم الجزماتي بمنطقة النيرب تؤكد استخدام الإرهابيين مادة الكلور السامة» وفق «سانا».
ومساء أمس اتفق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي جون كيري على تمديد مشاورات الخبراء للبحث عن تسوية سلمية للوضع المتأزم في حلب، وذلك خلال اتصال هاتفي بين الجانبين أكد خلاله لافروف وفق موقع «روسيا اليوم» على أن الجماعات المسلحة والمجلس المحلي في المدينة يرفضون التعاون لتسوية الوضع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن