رياضة

في الدوري التصنيفي.. اقترب الحسم … مباريات لاهبة في الأولى ومنافسات ساخنة في الثانية

| نورس النجار

تختتم اليوم مباريات المرحلة السادسة من إياب الدوري التصنيفي لحساب المجموعة الثانية، فيلتقي الوثبة مع حرفيي حلب، ويتقابل الساحل مع الجزيرة.
والمباراتان في مجملهما ساخنتان مثيرتان ستحدد إلى درجة بعيدة هوية الفرق المتأهلة للدوري الممتاز، وقد ضمنها حتى الآن فريقا تشرين والوثبة، على حين فإن الطليعة أقرب للحاق بهما وخصوصاً أنه تنتظره في المرحلة الأخيرة مباراة سهلة نسبياً مع النضال، وكان الطليعة فاز ذهاباً 4/1.
السخونة نجدها في المباريات التي تخص فرق الفتوة وحرفيي حلب والجزيرة، فالمنافسة ستكون مستعرة بينها لكون فريقين سيكملان العقد وفريق سيلحق بالنضال والساحل إلى الدرجة الثانية.
في العناوين النظرية فإن مباراة الجزيرة مع الساحل ستكون محسومة لمصلحة الجزيرة قياساً إلى الدوافع ومستوى الفريقين وإمكانياتهما والنتائج المحققة، والذهاب انتهى بين الفريقين إلى التعادل السلبي، ما يؤكد وجود إمكانية المنافسة من الساحل، لكن هذا لم يتحقق في الإياب لأن الساحل خسر كل مبارياته في الإياب.
وإذا استثنينا الخسارة الافتتاحية للجزيرة أمام تشرين مطلع الإياب صفر/3 فإن نتائج الجزيرة كانت متميزة ففاز على الطليعة 2/1، وعلى النضال 3/2، وتعادل مع الفتوة 2/2 ومع الوثبة 1/1، لذلك فإن الطريق سيكون سهلاً لنيل نقاط المباراة والاقتراب من تحقيق الحلم.
الساحل استسلم للأمر الواقع، ولم يأخذ من الدوري إلا الدروس والعبر، ومع ذلك فالفريق يقدم جلّ إمكانياته في المباريات التي يخوضها، وأغلبها خسرها بصعوبة وذلك بسبب ضعف الخبرة، وغياب الحافز، المباراة أقرب للجزيرة والساحل قادر على إزعاجه.

قمة
قمة المباريات ستكون بين الوثبة والحرفيين، وكلاهما يسعى لنيل نقاطها بعناوين مختلفة، فالوثبة يسعى لنيل الصدارة من تشرين، والحرفيين يجتهد لبلوغ الدوري الممتاز، مباراة الذهاب انتهت إلى فوز الوثبة بثلاثية نظيفة، ومع إدراكنا بتغير أحوال الحرفيين مع الإياب، فقناعتنا أن النتيجة لن تتكرر، فالحرفيين لم يخسر في الإياب أي مباراة ونال 11 نقطة من خمس مباريات، والوثبة لم يخسر أيضاً لكنه نال تسع نقاط، من هنا نرى أن الكفة متوازنة بين الفريقين تماماً مع أفضلية نسبية للحرفيين.
المباراة للحرفيين تشكل حياة أو موتاً، فمصير الفريق معلق على هذه المباراة قبل أن يخوض النزال الأصعب مع الجزيرة، وفي التعادل أو الخسارة سيضعف موقف الفريق على لائحة المنافسة، وإن كانت آماله قائمة حتى صافرة ختام الدوري، من وجهة نظرنا فإن حاجة الحرفيين للمباراة تدفعه ليكون الطرف الأفضل والمهاجم، والوثبة لن يرضى أن يكون الطرف الأضعف، والتعادل قد يكون سيد الأحكام.

جولة لاهبة
الجولة الأخيرة ستكون الأسخن لأنها الجولة الحاسمة التي ستمنح الفرق الخمسة الأولى جواز الانتقال إلى الدرجة الممتازة، ولعل أقوى المباريات وأصعبها تلك التي تجمع الجزيرة مع الحرفيين، وعلى الأغلب ستحدد هوية الفريق الخامس وخصوصاً إذا افترضنا فوز الفتوة المتوقع على الساحل.

أيضاً الطليعة تنتظره مباراة سهلة مع النضال ستكون نقطة عبور للفريق نحو الوصافة أو أنه سيبقى في مركزه الثالث وهذا متعلق بمباراتي الوثبة اليوم وفي الجولة الأخيرة، قمة المجموعة ستكون بين تشرين والوثبة، تشرين ضمن الصدارة وعلى الوثبة الفوز بمباراتيه ليسحب البساط من تحت أقدام البحارة.
مباريات الذهاب انتهت إلى تعادل الوثبة مع تشرين سلباً، وفاز الفتوة على الساحل 1/صفر والطليعة على النضال 4/1، والجزيرة على حرفيي حلب 3/صفر.
في الترتيب الصدارة لتشرين بـ27 نقطة من 13 مباراة يليه الوثبة بـ23 نقطة من 12 مباراة، ثم الطليعة وله 22 نقطة والفتوة 21 نقطة وكلاهما من 13 مباراة، في المركز الخامس فريق حرفيي حلب وله 18 نقطة يليه الجزيرة بـ16 نقطة وكلاهما لعب 12 مباراة، وأخيراً النضال بست نقاط يليه الساحل بنقطتين.
المجموعة الأولى
بالتوازي تنطلق مباريات المجموعة الأولى في الجولة السادسة إياباً، وحال المنافسة مشابه لحال المجموعة الأخرى، ففريقا جبلة وحطين ضمنا التأهل إلى الدوري الممتاز، يليهما في الحظوظ فريقا المجد والحرية، المنافسة محتدمة بين النواعير والجهاد على المقعد الخامس، الكسوة تلاشت آماله، ومصفاة بانياس ودع الدوري مبكراً.
اليوم يلعب المجد مع مصفاة بانياس، وفاز المجد ذهاباً 2/صفر، ويلتقي الحرية مع حطين، وكان الفوز من نصيب حطين ذهاباً بهدف نظيف، غداً يلتقي جبلة مع الجهاد وسبق لجبلة أن فاز ذهاباً بهدفين نظيفين، وآخر المباريات ستجمع الكسوة مع النواعير وفاز النواعير ذهاباً 5/3، وهي النتيجة الأغزر بالدوري حتى الآن بالمجموعتين.
يتصدر جبلة ترتيب فرق المجموعة وله 23 نقطة يليه حطين بـ21 نقطة ثم المجد والحرية ولكليهما 18 نقطة فالنواعير بـ16 نقطة ثم الجهاد والكسوة بـ12 نقطة وأخيراً مصفاة بانياس وله نقطتان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن