مشكلة عمرها 38 عاماً

| القنيطرة- خالد خالد

ليس غريباً أن نسمع عن مشكلة في محافظة القنيطرة ما زالت عالقة ولم تحل حتى تاريخه، وأعتقد جازما أنها يمكن أن تدخل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية وأقصد هنا قضية قطع علاقة الإصلاح الزراعي بالمنطقة العقارية 1/58 خان أرنبة والتي بدأت منذ عام 1982. والحقيقة أن جميع المحافظين الذين تعاقبوا منذ ذلك التاريخ على القنيطرة ووزراء الزراعة لم يتمكنوا من فك طلاسم تلك القضية الشائكة والمعقدة، واليوم يقول عبد الرحمن الفياض مدير المصالح العقارية بالقنيطرة إن سجلات تلك المنطقة المذكورة تمت إعادتها إلى أرض المحافظة بعد أن كانت قد نقلت إلى دمشق وتم تكليف القاضي العقاري الحالي جميل الزعبي بالنظر فيها وبعد أن تمت إعادة تشكيل لجان إزالة الشيوع بالمحافظة، وذلك بناء على طلب أهالي خان أرنبة بإعادة السجلات خلال اللقاءات الجماهيرية التي عقدها محافظ القنيطرة معهم، علما أن أعمال التجميل وإزالة الشيوع مفتتحة منذ عام 1982 بسبب عدم قطع علاقة الإصلاح الزراعي مع المنطقة وذلك لوجود حصة للدولة مطلوب استيفاؤها من الفلاحين ليتم حينها قطع علاقة الإصلاح الزراعي بالمنطقة العقارية 1/58.
أما الأمر الثاني الإيجابي فهو إعادة سجلات حضر 2/76 مسقفات أيضاً إلى أرض المحافظة لعدم نقلها إلى دمشق لكونها منتهية على الطبيعة من الفرق المساحية التي قامت بأعمال التحديد والتحرير ونظراً لمطالبة أهالي حضر بسرعة البت بالدعاوى المقامة على هذه المنطقة ليتمكنوا من الحصول على رخص البناء ضمن عقاراتهم كونها حالياً منطقة مؤقتة ولا يعتد بقيود الملكية بها كونها قابلة للتعديل ويتعذر تزويد المواطنين حالياً بمخطط مساحي بالمنطقة المذكورة، وتم أيضاً تكليف القاضي المذكور سابقاً بالنظر بهذه المنطقة لكونه موجوداً على أرض المحافظة كما ذكر مدير المصالح العقارية بالقنيطرة.