أسعار تأشيرية غير مرضية لمنتجي الحمضيات

| اللاذقية- نهى شيخ سليمان

بعد صدور لائحة الأسعار التأشيرية للحمضيات من وزارة التجارة الداخلية والمحددة بتسعير الصنف الأول من مجموعة البرتقال واليوسفي والليمون بـ50 ليرة سورية للكغ الواحد متضمنة العبوة الفلينية، وباقي الأصناف الأخرى بـ35 ليرة سورية للكغ الواحد أيضاً مع سعر العبوة الفلينية، أبدى فلاحو اللاذقية عدم الرضى عن التسعيرة لوجود غبن وإجحاف بحقهم، وخاصة أن السعر التسويقي المحدد ينعكس على الفلاح بالخسارة ولا يحقق له أي ريعية تذكر بعد احتساب تكاليف الخدمة من أجور قص، سماد، ري، قطاف، عبوات، وأجور يد عاملة وأجور نقل، ما يجعل السعر المحدد متدنياً لا يحقق أدنى ريعية وخاصة أن السعر المحدد متضمن سعر العبوات الفلينية.
وفي حديث لـ«الوطن» مع مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أحمد نجم حول دور المديرية بإمكانية المساهمة بإعادة النظر لرفع التسعيرة بشكل يحقق العدالة بنسبة الربح للفلاحين قال: متابعة لهذا الموضوع وبناء على التوجهات الحكومية بتسويق موسم الحمضيات بالساحل السوري، وتعهدات وزارة التموين بوضع مؤسسات التدخل الإيجابي لأسطول سياراتها، لنقل الموسم من المنتج إلى المستهلك بعد أن تم تسعير الأصناف، قمنا بزيارة إلى منطقة القبو للقاء الفلاحين واستبيان آرائهم حول الأسعار المحددة، وذلك من لجنة الحمضيات المشكلة بالمحافظة، مع مؤسسة الخزن والتسويق، وتبيّن لنا أن السعر لم يعجب البعض، فهناك إحساس بوجود ظلم أو غبن، فيما يخص التسعير المحدد بـ50 ليرة سورية للصنف الأول، و35 ليرة للصنف الثاني، وطالبوا برفع السعر، واستمعنا إلى بعض المقترحات الممكنة وأهمها جعل سعر الكيلو غرام الواحد 50 ليرة سورية من دون أن يتضمن سعر العبوة، أو رفعه ليصبح 60 ليرة سورية مع العبوة، موضحاً أن اللجنة ستقوم برفع هذا المقترح إلى الوزارة، للمباشرة بالعمل على تسليم المحصول لمؤسسة الخزن والتسويق.
كما تحدث مدير الخزن والتسويق سموءل مخلوف عن هذا اللقاء قائلاً: رأينا بعض التذمر من المزارعين لتسليم المادة بالأسعار المحددة معتبرين أن الأسعار فيها غبن لهم، في ظل تكاليف الإنتاج الكبيرة. وخاصةً أن سعر العبوة الفلينية 140 ليرة سورية أي إن كل كيلو غرام يحمل 10 ليرات سورية، عدا أجور القطاف، وبهذه الحالة الفلاح فائدته تصبح متدنية، معتبراً أن تكاليف إنتاج المادة، حتى نضوج الثمرة، تتضمن تكاليف سماد وسقاية وفلاحة إلخ، ولفت مخلوف أيضاً إلى أنه سيتم العمل لرفع مقترح برفع السعر 10 ليرات ليكون سعر الكيلو غرام الواحد 60 ليرة سورية متضمناً سعر العبوة، كحل وسطي آملين أن يُرضي فلاحنا، ليتعاون معنا بتقديم المحصول، وأضاف مخلوف: تقوم مؤسسة الخزن والتسويق يومياً بتسويق المحصول إلى المحافظات الأخرى، مشيراً لوجود صعوبة بتأمين المادة بسبب ما ذكرناه عن اعتراض الفلاحين على السعر، نأمل أن يتغير الوضع لنشهد إقبالاً من الفلاحين بعد رفع السعر.