اقتصاد

«الخزن والتسويق» تستجر 600 طن حمضيات في 4 أيام

في متابعة «الوطن» للحملة الوطنية لتسويق الحمضيات التي أطلقتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قبل خمسة أيام، تبيّن أن هناك طلباً جيداً من المواطنين لمادة الحمضيات ضمن الأسعار التي طرحتها الحملة (50 ليرة ثمن مبيع الكيلو) وخاصة أن العديد من المواطنين علقوا بأن شاحنات هذه الحمضيات ربما تمارس لعبة التخفي لأنهم يسمعون في الإعلام عن حضورها وتوزعها على مختلف المحافظات والمناطق من دون أن يروها.
وبالانتقال لمدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق عدي شبلي، أكد لـ«الوطن» أن المديرية عملها هو الإشراف على توزيع هذه السيارات بالتعاون مع محافظة دمشق حيث توزيع هذه السيارات لتغطي الأحياء والأسواق الرئيسية كافة في المدينة. وكانت «الوطن» علمت بأن إجمالي ما تم تسويقه في دمشق عبر الشاحنات الجوالة لم يتجاوز 15 طناً خلال أيام حملة التسويق التي بدأت مع مطلع الأسبوع الحالي وهي كمية متواضعة ولا تتناسب مع طموحات الحملة التي روج لها بالإعلام، إضافة إلى قدرة المدينة الاستيعابية نظراً للكثافة السكانية والاستهلاكية فيها.
وفي ريف دمشق بيّن مدير التموين لؤي السالم أن كمية التسويق للحمضيات عبر الشاحنات الجوالة تتجاوز 4-5 أطنان يومياً في مختلف مناطق ريف دمشق حيث تم وضع برنامج يومي للتوزيع بحيث يغطي مناطق الريف كافة.
وفي الذهاب للمؤسسة العامة للخزن والتسويق أوضح معاون المدير العام عبد الرحمن الدرزي لـ«الوطن» أنه تم منذ بداية العام تسوق أكثر من 600 طن حيث تتجاوز كميات التسويق اليومية 150 طناً معظمها تسوق عبر صالات ومنافذ المؤسسة وأنه يجري تزويد المحافظات بشاحنات محملة بالحمضيات لتسويقها مباشرة للمواطن من دون حلقات وساطة أو سمسرة.
وعن انخفاض الكميات التي يجري تخصيصها للمحافظات وخاصة دمشق وريفها بيّن أن المؤسسة تعمل ضمن كامل قدرتها واستطاعتها على تسوق أكبر قدر ممكن من المزارعين مباشرة في الحقول وشحنها إلى المحافظات وتوزيعها. علماً أن المؤسسة تتحمل أعباء وأجور الشحن والنقل وإيصال الحمضيات للأسواق وصالات ومحال البيع لتحول من دون تعرض المزارع للخسارة وتكدس الإنتاج في الحقول من دون وجود منافذ للتصريف. وفي سياق متصل وبالعودة لمدير التموين في ريف دمشق، فقد بيّن أن دوريات وعناصر حماية المستهلك في الريف ضبطت 4 معامل لتصنيع الأجبان المغشوشة عبر استخدام مادة النشا والحليب المجفف، إضافة إلى ضبط معمل لصناعة الكونسروة في بلدة حلا التابعة لمدينة القطيفة لديه مخالفات جسيمة مثل التلاعب والغش في المواصفات إضافة إلى سوء الصناعة وانعدام النظافة في المواد والمعمل. إضافة إلى ضبط عناصر الرقابة التموينية لثلاثة محال في منطقة الكسوة يقوم أصحابها بالاتجار المساعدات والمواد الإغاثة.
أهم الكميات المضبوطة من المواد الإغاثية شملت طحيناً ورزاً وعدساً وبرغلاً وفاصولياء وسكراً وزيتاً وغيرها من المواد الغذائية، التي تقدر كميتها بـ5 أطنان، كما شملت المضبوطات 150 فرشة أسفنجية.
وأوضح السالم أنه تم إغلاق تلك المحال ومصادرة المواد الإغاثية وتنظيم الضبوط التموينية بحق المخالفين وإحالتهم موجوداًً على القضاء المختص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن