عربي ودولي

اتهمت المنظمات الأممية بالتغاضي عن جرائم الإرهابيين … سورية تطالب «منظمة الحظر» بالتحقيق في استخدام الإرهابيين للكلور في حلب

| وكالات

طالبت سورية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتحقيق في استخدام الغازات السامة من قبل التنظيمات الإرهابية في عدة مناطق بحلب، واتهمت الأمم المتحدة ومنظمة الحظر بالتغاضي عما تقوم به التنظيمات الإرهابية والمسلحة من استعمال للغازات السامة.
ووجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي حول ارتكاب التنظيمات الإرهابية المسلحة جرائم تمثلت باستخدام الغازات السامة بما في ذلك غاز الكلور في عدة مناطق من مدينة حلب.
وقالت الوزارة في رسالتيها وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء: «اليوم ثبت لحكومة الجمهورية العربية السورية أن الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لا تعيران أي اهتمام عندما تقوم المجموعات الإرهابية المسلحة باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري وأنهما تقيمان الدنيا ولا تقعدانها عندما يتعلق الأمر بادعاءات لا أساس لها تتهم الحكومة السورية بارتكاب مثل هذه الأعمال».
وأضافت الوزارة: لقد «ارتكبت المجموعات الإرهابية المسلحة كجبهة النصرة والمنظمات المرتبطة بها والتي تطلق عليها بعض الدول تسمية معارضة معتدلة جرائم تمثلت باستخدام الغازات السامة بما في ذلك غاز الكلور في عدة مناطق من مدينة حلب».
وتابعت: وقد «أعلنت الحكومة السورية قيام المجموعات الإرهابية المسلحة الموجودة في شرق حلب بعد ظهر يوم 13 تشرين الثاني 2016 بإطلاق قذائف الهاون التي تحتوي على مادة الكلور مستهدفة منطقة النيرب وقد أدى ذلك إلى وقوع عشرات الإصابات بينها إصابة ثلاثين عسكريا بحالات اختناق إضافة إلى وقوع إصابات في صفوف المواطنين السوريين الأبرياء من بينهم نساء وأطفال».
وبينت الوزارة في رسالتيها: أن «التنظيمات الإرهابية كانت أطلقت قذائف تحوي غازات سامة على الأحياء السكنية في حلب أكثر من مرة كانت إحداها في الحادي والثلاثين من الشهر الماضي حيث تم استهداف حي الحمدانية وضاحية الأسد بالغازات السامة ما أدى إلى إصابة ثمانية وأربعين شخصاً بحالات اختناق أما في الثالث من الشهر الجاري فقد أقدمت التنظيمات الإرهابية على إطلاق غازات سامة تحتوي على الكلور باتجاه منيان غرب حلب ما أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص بحالة اختناق».
وقالت: من «الجدير بالذكر أن كل المصابين في هذه الأحداث الإجرامية نقلوا إلى مشافي حلب المختلفة لتلقي العلاج وأفاد الأطباء المعالجون بأن المواطنين الذين استقبلتهم هذه المشافي تعرضوا لاستنشاق المواد الغازية السامة التي تحتوي على غاز الكلور».
وأضافت: «وقد أعلنت الجهات الروسية المعنية يوم الجمعة الماضي أنه تأكد لديها بالدليل القاطع من خلال مختبراتها المختصة والمعترف بها لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن القذائف التي أطلقتها المجموعات المسلحة تحتوي على غازات سامة بما في ذلك مادة الكلور».
وأكدت الخارجية، أن سورية تعلن إدانتها التامة لاستخدام الأسلحة الكيميائية من أي جهة كانت وفي أي مكان وفي أي زمان وتكرر أن الغازات السامة التي يستخدمها الإرهابيون في سورية والعراق وقد يستخدمها هؤلاء الإرهابيون من داعش والنصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى في أي مكان في العالم إنما تصل إليهم من أنظمة وحكومات أصبحت معروفة مثل السعودية وقطر وتركيا والتي قمنا بإبلاغ الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بها في كثير من الوثائق المرسلة إلى هاتين المنظمتين.
واختتمت الوزارة بالقول: «مرة أخرى تطالب سورية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لأنها المنظمة الدولية المختصة بإرسال خبرائها إلى سورية للتحقيق في الحالات التي استخدمت التنظيمات الإرهابية المسلحة فيها الغازات السامة التزاماً من المنظمة في إطار ميثاقها إضافة إلى مبدأي الشفافية والنزاهة في التحقيق وبعيداً عن التسييس لأن إخفاء الحقائق وتزويرها واعتماد القرارات تحت وسائل التهديد والوعيد والابتزاز لن يجنب البشرية كوارث استخدام أسلحة الدمار الشامل من قبل الإرهابيين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن