شؤون محلية

سابقة خطرة.. طبيب يتهم رجال الإطفاء بسرقة دولارات وذهب

في سابقة خطيرة والأولى من نوعها اتهم أحد أطباء دمشق (م- ص)عدد من رجال الإطفاء في فوج إطفاء دمشق بسرقة 5 آلاف دولار و16 ليرة ذهبية من عيادته في شارع الحمرا بمدينة دمشق وذلك خلال قيامهم بإخماد الحريق فيها بناء على اتصال من الجوار بوجود حريق في إحدى العيادات الطبية. وفي التفاصيل التي أكدها لنا العقيد وائل خالد من فوج إطفاء دمشق أنه وبتاريخ 6/10/2016 الساعة السادسة والنصف مساء تلقى عناصر فوج إطفاء دمشق إخباراً من عدد من المواطنين في منطقة شارع الحمرا بوجود حريق في إحدى العيادات مقابل مرآب المحافظة ولدى وصول عناصر الإطفاء إلى مكان الحريق تبين أن باب العيادة الخارجي مفتوح والداخلي مغلق ومن خلال الجوار الذين تجمعوا مع رجال الإطفاء أشاروا إلى إمكانية وجود الطبيب داخل العيادة لكونه ينام فيها في بعض الأحيان. قام عناصر الإطفاء بإخماد الحريق بشكل نهائي وخلال عملية الإطفاء حضر عدد من عناصر الشرطة والجهات المختصة. وخلال وجودهم في العيادة وبحضور ابن أخت صاحب العيادة عثر عناصر الإطفاء على 3 رزم من النقود السورية وسلسالاً وخاتم ذهب سلمت إلى ابن أخت الطبيب الذي قال لهم اللـه يعطيكم العافية «خلص روحوا روحوا». ويضيف العقيد وائل: بعد يومين نفاجأ باستدعاء عناصر الإطفاء من قسم شرطة عرنوس الذين حققوا مع عناصر الإطفاء بتهمة سرقة 5000 دولار و 16 ليرة ذهبية وقاموا بإحالتهم إلى فرع الأمن الجنائي بدمشق وبعد التحقيق معهم في الأمن الجنائي تم عرضهم على القاضي المختص الذي أخلى سبيلهم. وبعد عدة أيام عاد قسم شرطة عرنوس إلى استدعاء عناصر الإطفاء مرة ثانية والتحقيق من جديد وإحالتهم إلى فرع الأمن الجنائي بدمشق حيث استمر معهم التحقيق أسبوعاً كاملاً وعرضوا على القاضي المختص وقرر توقيفهم في سجن عدرا. وأشاد العقيد وائل الخالد من فوج إطفاء دمشق بتعاون القاضي أنس الخطيب والمحامي العام الأول بدمشق أحمد السيد في سبيل إظهار الحقيقة. وتعليقاً على ذلك يقول العقيد الخالد: إن هذه السابقة قد تركت ردة فعل لدى عناصر الإطفاء وجميعهم أخذوا موقفاً على أنهم لن يدخلوا أي مكان فيه حريق إلا بحضور المختار أو عناصر الشرطة ومعروف أن لهذا الموقف والقرار خطورة كبيرة جداً لأن أي تأخير في حضور المختار والشرطة سوف يؤدي إلى ازدياد عدد الوفيات والخسائر المادية لمكان الحريق لأن الوقت في حالة الحريق يقاس بالثواني وليس بالدقائق.
أخيراً: لا بد من التحذير من أن يسود مثل هذا الموقف في المجتمع لأنه سيؤدي إلى نتائج عكسية. نحن نترك للقضاء قول كلمته لأنه الأقدر على معرفة الحقيقة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن