شؤون محلية

4 ملايين طالب في 15 ألف مدرسة!!

مناقشة أوجه التعاون بين وزارة التربية، ومكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية في بيروت، كان محور اللقاء الذي عقد بين وزير التربية الدكتور هزوان الوز ومدير مكتب المنظمة ببيروت الدكتور حمد بن سيف الهمامي، حيث أكد وزير التربية حرص الوزارة على تعميق علاقات التعاون القائمة بين الجهات الوطنية السورية المعنية بميادين التربية والعلوم والثقافة والاتصال من جهة، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) من جهة أخرى والعمل على توسيع آفاقها المستقبلية.
وتناول الجانبان أهم إستراتيجيات المنظمة وبرامجها وأولوياتها في المرحلة القادمة من خلال مناقشة ما تم عرضه في الاجتماعات الأخيرة في باريس، ودعم مناقشات طلبات المساهمة المقدمة من الجمهورية العربية السورية في لجان اليونسكو المختصة ولاسيما منحة طلبة الجولان، وضرورة التواصل مع الجهات الوطنية عن طريق اللجنة الوطنية حصراً، ولاسيما ما يتعلق بموضوعات حماية التراث السوري، وإنهاء الأمور المالية المتعلقة بمشروع الطلبة المكملين، فضلاً عن الاهتمام بمشروع تدريب المعلمين على المناهج الجديدة من خلال المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية، واحتياجات المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة ولاسيما مشروع «أنا مستعد للمدرسة»، إلى جانب إمكانية دعم مشروع وزارة الإعلام حول تطوير إحدى الإذاعات المحلية وتدريب فريق عملها.
قدم خلالها وزير التربية لمحة موجزة حول واقع العملية التربوية في سوريّة في ظل الظروف الحالية رغم ما أصابها من تدمير وتخريب من حرب شرسة استهدفت الإنسان ووعيه وفكره، حيث أثبتت لأعداء سورية أنها الحصن الثابت أبداً، الحصن الذي لا يمكن لقوى الجهل والتجهيل والظلام أن تنال منه، أو توهن إرادة العاملين فيه على مختلف مواقعهم ومسؤولياتهم على جميع الأراضي السورية، مبينا أنه بلغ عدد المدارس المستثمرة في العملية التربوية للعام الدراسي 2016-2017م، /15301/ مدرسة، استقبلت /4134047/ طالباً وطالبة، رغم أن حجم أضرار القطاع التربوي بلغ ما يزيد على / ثلاثمئة/ مليار ليرة سورية.
بدوره أكد الدكتور الهمامي أن البرامج والمشاريع المشتركة التي تنفذ مع الوزارة تسير بشكل جيد، معرباً عن تقديره للمشاريع التي ستنفذها الوزارة وسبل دعمها، مبدياً رغبة المنظمة في تطوير هذا التعاون باستمرار، واستعدادها لتقديم الدعم الممكن لعدد من المشاريع الراهنة والمستقبلية، لافتاً إلى أهمية وضع برنامج زمني واضح لها، والبدء عملياً بتنفيذ المشروعات التي تقدمت بها الجمهورية العربية السورية في إطار الأولويات والبرامج التي تتبناها المنظمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن