سورية

بوتين دعا إلى الاستفادة من الخبرة القتالية للعسكريين الروس في سورية … لافروف وكيري يلتقيان اليوم في ليما لبحث الوضع في حلب

| وكالات

بينما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضرورة الاستفادة من الخبرة القتالية التي اكتسبها العسكريون الروس في محاربة الإرهاب بسورية، والاعتماد عليها في إعداد الجيش وتطوير أسلحته، أعلنت موسكو أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري سيلتقيان اليوم على هامش قمة وزراء خارجية منتدى «أبيك» في العاصمة البيروفية ليما، وسيبحثان خلاله الأزمتين السورية والأوكرانية.
وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في تصريح صحفي، أمس، نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أن لافروف وكيري سيبحثان الوضع في مدينة حلب وتسوية الأزمة الأوكرانية.
ويعقد الاجتماع الوزاري قبيل انطلاق أعمال قمة «أبيك» (منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ)، التي ستنعقد في ليما في الفترة من 17 -23 تشرين الثاني.
وسبق للكرملين أن أعلن عدم استبعاد عقد لقاء ثنائي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما على هامش هذه القمة.
ومن اللافت أن المحادثات بين لافروف وكيري في بيرو، ستصبح أول لقاء شخصي بينهما منذ 15 تشرين الأول الماضي، عندما انعقد في لوزان لقاء دولي في محاولة لإنعاش الاتفاقات الروسية الأميركية حول سورية.
وقال ريابكوف في معرض تعليقه على جدول أعمال اللقاء القادم: «الوزيران يخططان لبحث ليس الوضع في حلب فحسب، بل مجمل المسائل (المتعلقة بالتسوية السورية)، والأزمة الأوكرانية، والعلاقات الثنائية»، مبيناً استمرار المشاورات بين الخبراء العسكريين الروس والأميركيين في جنيف من أجل البحث عن سبل تسوية الوضع في سورية.
إلى ذلك، أكد ريباكوف، أن الطلعات الجوية لقوات الجو والفضاء الروسية في سورية والمجموعة الجوية التابعة للبحرية الروسية تنفذ ضرباتها على الأهداف الموجودة خارج مدينة حلب، بينما الوضع في المدينة لا يزال كما هو من دون أي تغييرات، مشدداً على أن «الضربات الجوية الروسية ضد الإرهابيين في سورية دقيقة للغاية ومدروسة وتُنفّذ على نطاق مناسب».
من جانبه ووفقاً للموقع، قال بوتين خلال اجتماع عقده، أمس، مع قيادات وزارة الدفاع الروسية، في المقر الرئاسي بمنتجع سوتشي جنوب روسيا: «يجب العمل بمثابرة من أجل الاستفادة من الخبرة، التي اكتسبناها خلال الأعمال القتالية ضد الإرهابيين الدوليين في سورية، لدى إجراء التدريبات والاختبارات المفاجئة للقوات، كما يجب أن يأخذ المصممون والمهندسون في قطاع الإنتاج الحربي هذه الخبرة بعين الاعتبار لدى تطوير أنواع واعدة من الأسلحة».
كما قيم بوتين عالياً النجاحات التي حققها العسكريون الروس في مجال التدريب العملياتي والقتالي، وذكّر بأن الجيش الروسي أجرى في العام الحالي سلسلة تدريبات واسعة النطاق، ركزت على أساليب استخدام مختلف الوحدات والتشكيلات من القوات المسلحة، بما في ذلك تدريبات بمشاركة هيئات إدارة مدنية على مختلف المستويات.
وأكد أن عملية إعادة تسليح الجيش وتزويده بالنماذج الجديدة من الأسلحة مستمرة، وقال: «تتلقى القوات منظومات صاروخية إستراتيجية جديدة، وغواصات ذرية متعددة الأغراض وسفناً حديثة، كما أن هناك جهوداً نشطة من أجل رفع كفاءة منظومة الدفاع الجوي والفضائي، بالإضافة إلى تحديث أسطول الطائرات، والأسلحة والمعدات التي بحوزة القوات البرية وقوات المظليين».
كما أكد بوتين أن تطوير القوات المسلحة الروسية يجب ألا يتعارض مع تحقيق الأهداف التي تضعها روسيا نصب عينيها في المجالين الاقتصادي والاجتماعي.
واستدرك قائلاً: «تطوير القوات المسلحة وتجهيزها يجب أن يجري بمراعاة صارمة لمبدأ الاكتفاء بالقدر المعقول، وبشكل يتناسب مع القدرات الاقتصادية للدولة شريطة ضمان تنفيذ كل خططنا المتعلقة بتحقيق الوتائر الضرورية للنمو الاقتصادي وتطوير المجالات المدنية للإنتاج، وطبعاً، شريطة ضمان وفائنا بالتزامات الدولة الاجتماعية أمام المواطنين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن