سورية

اعتبرت أن فوز ترامب شكل مفاجأة كبرى للمؤسسة الإعلامية والاقتصادية الأميركية … شعبان: لا مؤتمر في دمشق يجمع الحكومة والمعارضة

| سامر ضاحي – تصوير طارق السعدوني

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية أن «لا وجود» لتحضيرات لعقد مؤتمر في دمشق تشارك فيه المعارضة والحكومة السورية وبرعاية روسية، واعتبرت أن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية شكل مفاجأة كبرى للمؤسسة الإعلامية والاقتصادية الكبرى في الولايات المتحدة، في حين رأى رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور أن الانتصار على الإرهاب هو خيار سورية الوحيد.
وبمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للحركة التصحيحية أطلق اتحاد الصحفيين أمس فعاليات المنتدى الإعلامي الذي بدأه بلقاء حواري مع شعبان حول كتابها «عشرة أعوام مع حافظ الأسد»، وذلك في قاعة المؤتمرات بجامعة دمشق.
وخلال المداخلات التي حصلت في نهاية اللقاء سألت «الوطن» المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية عن الأنباء التي راجت مؤخراً عن مؤتمر للمعارضة بدمشق تحضره الحكومة برعاية روسية، فأجابت شعبان بأن «الحديث عن هذا المؤتمر تناقلته بعض الصحف وحتى الأطراف التي تحدثت الصحف عن مشاركتها نفته» وأضافت: «لا وجود لمثل هذا المؤتمر».
وفي بداية اللقاء، كانت شعبان، أكدت أن دافعها الأول لكتابة «عشرة أعوام مع حافظ الأسد» الذي تحدث عن الفترة بين عامي 1990 و2000، وخاصة باللغة الإنكليزية هو «ما قرأته عن كتب باللغة الإنكليزية لباحثين أميركيين وإسرائيليين تحدثوا عن المفاوضات السورية الإسرائيلية من وجهة نظرهم التي لا تتقاطع مع قضايانا ولا مع الحقائق»، مطالبة ببذل جهد توثيقي لهذه المرحلة بالذات لأنه ليس من العدل أن ينتصر الجيش العربي السوري ويحقق الإنجازات التي أذهلت العالم كله ثم لا نوثق هذه الإنجازات».
وتطرقت شعبان إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية، وقالت: «إن المؤسسة الإعلامية الأميركية كلها كانت في واد، والشعب الأميركي في واد آخر، حتى إن صحيفة النيوزويك الأميركية طبعت أعداداً عليها صورة (هيلاري) كلينتون».
ورأت شعبان، أن ترامب «جاء مفاجأة كبرى للمؤسسة الإعلامية والاقتصادية الكبرى في الولايات المتحدة وهذه الأسطورة والشركات الإعلامية التي استهدفت سورية منذ اليوم الأول واتخذت (قناتي) الجزيرة والعربية مصدراً لها قد سقطت اليوم ولم يعد المواطن الأميركي ولا الغربي يصدق ما تقوله وسائل الإعلام الغربية».
ورأت أن العالم بعد انتخاب ترامب يمر بمرحلة مفصلية وتاريخية، وأن وزير الخارجية الأميركية الأسبق هنري كيسنجر «يتحدث اليوم وكأن بلاده ما زالت قادرة على أن تملي إرادتها على الآخرين». وتابعت: إن صيغة العالم الجديد ستحددها دول العالم كروسيا والصين وباكستان وجنوب إفريقيا ودول أميركا اللاتينية، ولا يمكن للعلاقات الدولية أن تعود للوراء، والموقف الاستعماري الذي مازال راسخاً في أذهان الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا سوف يذهب إلى مزابل التاريخ».
كما انتقدت شعبان العقوبات الأوروبية التي فرضتها بروكسل بحق 17 وزيراً سورياً إضافة إلى حاكم مصرف سورية المركزي دريد درغام وتساءلت: ماذا يفعل هؤلاء؟.. ماذا يفعل وزير التعليم العالي ووزير الإعلام سوى خدمة المواطنين؟
واعتبرت شعبان أن ميزة السياسة السورية أن «ما ذكر في الغرف المغلقة يعرض نفسه للإعلام وهي ميزة نادرة في السياسة الإقليمية والدولية»، مشددة على أن الأسس التي تبنى عليها سياستنا هي الأسس الوطنية التي تقوم منطقياً على مستقبل أفضل للأجيال القادمة التي لم تولد بعد، ومشيرة إلى أن «هناك حركة عالمية تتطلع إلى هذا النموذج، في الصين وأوروبا وحتى في أميركا اللاتينية». وأضافت: ما تقوله سورية اليوم قد يكتشف العالم بعد 20 عاماً أنه الصواب والحق. وأكدت أن مسؤوليتنا أن نبحث عن نماذج تشبهنا وأن نبحث عن عالم حقيقي يحترم فيه البشر سيادات الدول ومبدأ عدم التدخل.
وأوضحت أن العلاقة السورية مع كل دول العالم تحددها منطلقات المصلحة الوطنية. وأضافت: «عندما رحب الرئيس بمن يحارب الإرهاب بالتعاون معنا قال إن هذا جوهر سياستنا».
وحول المرحلة الراهنة رأت شعبان أن الحرب على سورية لم يشهد لها مثيل في التاريخ السوري ولا في تاريخ المنطقة بتكاتف القوة والسلاح والمال وتقودها السعودية وقطر وتركيا، وأضافت: إنه بمنزلة غزو تركي جاء بكل إرهابيي العالم عبر تركيا».
وتابعت شعبان: «الدليل أن المستهدف كان سورية، هو أن المستهدف في البداية كان البنية التحتية في سورية حيث دمرت المدارس والمشافي والمستوصفات وتم قتل الأطفال».
وبعدما لفتت شعبان إلى أن الربيع العربي أثبت أنه أكبر مؤامرة على الشعب العربي والوطن العربي، أوضحت أن العروبة شأن أساسي في وطننا العربي وسورية تحمل لواء العروبة في الماضي والحاضر والمستقبل، وأضافت: انتصار سورية القادم انتصار للحق والمقاومة.
وكان رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور افتتح المنتدى بكلمة أشار فيها إلى أن اهتمام الحكومة بالمنظمات الشعبية وعملها يعطينا المجال للانطلاق بعملنا الإعلامي، مؤكداً أن استهداف سورية اليوم والحرب عليها هو بسبب مواقفها التي أسست لها الحركة التصحيحية.
واعتبر عبد النور، أن «الحرب واحدة والاستهداف واحد مهما تغيرت الأدوات» مشدداً على أن نهاية الطريق هي الانتصار الذي لا نملك خياراً سواه».
| سامر ضاحي
تصوير طارق السعدوني

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية أن «لا وجود» لتحضيرات لعقد مؤتمر في دمشق تشارك فيه المعارضة والحكومة السورية وبرعاية روسية، واعتبرت أن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية شكل مفاجأة كبرى للمؤسسة الإعلامية والاقتصادية الكبرى في الولايات المتحدة، في حين رأى رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور أن الانتصار على الإرهاب هو خيار سورية الوحيد.
وبمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للحركة التصحيحية أطلق اتحاد الصحفيين أمس فعاليات المنتدى الإعلامي الذي بدأه بلقاء حواري مع شعبان حول كتابها «عشرة أعوام مع حافظ الأسد»، وذلك في قاعة المؤتمرات بجامعة دمشق.
وخلال المداخلات التي حصلت في نهاية اللقاء سألت «الوطن» المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية عن الأنباء التي راجت مؤخراً عن مؤتمر للمعارضة بدمشق تحضره الحكومة برعاية روسية، فأجابت شعبان بأن «الحديث عن هذا المؤتمر تناقلته بعض الصحف وحتى الأطراف التي تحدثت الصحف عن مشاركتها نفته» وأضافت: «لا وجود لمثل هذا المؤتمر».
وفي بداية اللقاء، كانت شعبان، أكدت أن دافعها الأول لكتابة «عشرة أعوام مع حافظ الأسد» الذي تحدث عن الفترة بين عامي 1990 و2000، وخاصة باللغة الإنكليزية هو «ما قرأته عن كتب باللغة الإنكليزية لباحثين أميركيين وإسرائيليين تحدثوا عن المفاوضات السورية الإسرائيلية من وجهة نظرهم التي لا تتقاطع مع قضايانا ولا مع الحقائق»، مطالبة ببذل جهد توثيقي لهذه المرحلة بالذات لأنه ليس من العدل أن ينتصر الجيش العربي السوري ويحقق الإنجازات التي أذهلت العالم كله ثم لا نوثق هذه الإنجازات».
وتطرقت شعبان إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية، وقالت: «إن المؤسسة الإعلامية الأميركية كلها كانت في واد، والشعب الأميركي في واد آخر، حتى إن صحيفة النيوزويك الأميركية طبعت أعداداً عليها صورة (هيلاري) كلينتون».
ورأت شعبان، أن ترامب «جاء مفاجأة كبرى للمؤسسة الإعلامية والاقتصادية الكبرى في الولايات المتحدة وهذه الأسطورة والشركات الإعلامية التي استهدفت سورية منذ اليوم الأول واتخذت (قناتي) الجزيرة والعربية مصدراً لها قد سقطت اليوم ولم يعد المواطن الأميركي ولا الغربي يصدق ما تقوله وسائل الإعلام الغربية».
ورأت أن العالم بعد انتخاب ترامب يمر بمرحلة مفصلية وتاريخية، وأن وزير الخارجية الأميركية الأسبق هنري كيسنجر «يتحدث اليوم وكأن بلاده ما زالت قادرة على أن تملي إرادتها على الآخرين». وتابعت: إن صيغة العالم الجديد ستحددها دول العالم كروسيا والصين وباكستان وجنوب إفريقيا ودول أميركا اللاتينية، ولا يمكن للعلاقات الدولية أن تعود للوراء، والموقف الاستعماري الذي مازال راسخاً في أذهان الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا سوف يذهب إلى مزابل التاريخ».
كما انتقدت شعبان العقوبات الأوروبية التي فرضتها بروكسل بحق 17 وزيراً سورياً إضافة إلى حاكم مصرف سورية المركزي دريد درغام وتساءلت: ماذا يفعل هؤلاء؟.. ماذا يفعل وزير التعليم العالي ووزير الإعلام سوى خدمة المواطنين؟
واعتبرت شعبان أن ميزة السياسة السورية أن «ما ذكر في الغرف المغلقة يعرض نفسه للإعلام وهي ميزة نادرة في السياسة الإقليمية والدولية»، مشددة على أن الأسس التي تبنى عليها سياستنا هي الأسس الوطنية التي تقوم منطقياً على مستقبل أفضل للأجيال القادمة التي لم تولد بعد، ومشيرة إلى أن «هناك حركة عالمية تتطلع إلى هذا النموذج، في الصين وأوروبا وحتى في أميركا اللاتينية». وأضافت: ما تقوله سورية اليوم قد يكتشف العالم بعد 20 عاماً أنه الصواب والحق. وأكدت أن مسؤوليتنا أن نبحث عن نماذج تشبهنا وأن نبحث عن عالم حقيقي يحترم فيه البشر سيادات الدول ومبدأ عدم التدخل.
وأوضحت أن العلاقة السورية مع كل دول العالم تحددها منطلقات المصلحة الوطنية. وأضافت: «عندما رحب الرئيس بمن يحارب الإرهاب بالتعاون معنا قال إن هذا جوهر سياستنا».
وحول المرحلة الراهنة رأت شعبان أن الحرب على سورية لم يشهد لها مثيل في التاريخ السوري ولا في تاريخ المنطقة بتكاتف القوة والسلاح والمال وتقودها السعودية وقطر وتركيا، وأضافت: إنه بمنزلة غزو تركي جاء بكل إرهابيي العالم عبر تركيا».
وتابعت شعبان: «الدليل أن المستهدف كان سورية، هو أن المستهدف في البداية كان البنية التحتية في سورية حيث دمرت المدارس والمشافي والمستوصفات وتم قتل الأطفال».
وبعدما لفتت شعبان إلى أن الربيع العربي أثبت أنه أكبر مؤامرة على الشعب العربي والوطن العربي، أوضحت أن العروبة شأن أساسي في وطننا العربي وسورية تحمل لواء العروبة في الماضي والحاضر والمستقبل، وأضافت: انتصار سورية القادم انتصار للحق والمقاومة.
وكان رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور افتتح المنتدى بكلمة أشار فيها إلى أن اهتمام الحكومة بالمنظمات الشعبية وعملها يعطينا المجال للانطلاق بعملنا الإعلامي، مؤكداً أن استهداف سورية اليوم والحرب عليها هو بسبب مواقفها التي أسست لها الحركة التصحيحية.
واعتبر عبد النور، أن «الحرب واحدة والاستهداف واحد مهما تغيرت الأدوات» مشدداً على أن نهاية الطريق هي الانتصار الذي لا نملك خياراً سواه».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن