تركيا تعوق استعادة السيطرة على ريف اللاذقية

| مازن جبور

بعد استعادة الجيش العربي السوري كنسبا، آخر معاقل المسلحين الأساسية بعد سلمى وربيعة في ريف اللاذقية الشمالي، يحلق الطيران الحربي السوري والروسي في سماء اللاذقية على مدار الساعة دون توقف لكن وجهته وهدفه ليستا تلال كباني أو ما يعرف بـ«مثلث الموت» وفق توصيف مصدر ميداني تحدث لـ«الوطن».
وبحسب المصدر، فإن العقبة الرئيسية التي تقف في وجه تمكين السيطرة على تلال كباني التي ستتيح بدورها استعادة السيطرة على كامل ريف اللاذقية، هو قمة جبل الراعي الإستراتيجية، وهي عبارة عن نهاية سلسلة جبلية تمتد من لواء اسكندرون بعمق يقارب 3 كيلو مترات في الأراضي السورية وتنتهي بجرف صخري شبه عمودي لا يمكن الوصول إليه برياً إلا من جهة الحدود التركية ويضم تمركزات وتجمعات وتحصينات عسكرية للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة».
وأضاف المصدر: إن «الطيران الحربي هو السلاح الوحيد القادر على استهداف تلك التنظيمات في جبل الراعي ولا يقوم بأي غارة جوية على المنطقة نظراً لصعوبة تحرك سلاح الجو فيها بسبب ضيق المسافة الناتج عن القرب من الحدود مع تركيا عند لواء اسكندرون السليب، وهناك تخوف من أن تقوم تركيا باستهداف المقاتلات التي ستناور فوق قمة الراعي».