رياضة

أين العرس اللاتيني؟

غانم محمد : 

 

أليس من حقنا أن نريح أنفسنا من الهمّ المحلي بعض الوقت وخاصة مع تصحيح مسار سكة التحاق اللاعب عمر السومة بالمنتخب بغضّ النظر عمن وافق على هذا المسار أو عارضه، وبعد طيّ محاولة الصيد في مياه الدبّس التي تعكّرت بعض الوقت وثالثاً لوجود ما نهرب إليه وهو بطولة كوبا أميركا المقامة في تشيلي وسعينا لمتابعة أبرز نجوم العالم مع منتخباتهم فهل ارتقى الرقص اللاتيني إلى مستوى السهر الذي تتطلبه متابعة هذه البطولة؟
بصراحة، مع اقتراب الدور الأول من نهايته لم أجد شخصياً ما يبرر السهر إلى ساعات الفجر الأولى حتى وإن كان نيمار ومن لبس زيّه أو ميسي ومن لفّ لفّه في الملعب، ولم يستطع أي منهما وهما القادمان من فريق كل الأمجاد برشلونة ويقودان وجهي الكرة العالمية «البرازيل والأرجنتين» أن يكونا أكثر من لاعبين عاديين جداً فمن سنتابع إذاً في عرس الكرة الأميركية؟
فخامة الاسم لا تكفي يا نيمار وبالوقت الذي كان عليك فيه أن تكحّلها أعميتها ببطاقة حمراء قد تضع منتخب بلادك على مفترق طرق نادراً ما عاش مرارته منتخب السامبا وإن حدث ما لا تُحمد عقباه فلستَ أنت ومنتخب بلدك الخاسرين فقط لأن أي بطولة تفقد نصف بريقها عندما تتوقف رقصة السامبا!
وفخامة الاسم لا تكفي يا ميسي، ومنتخب يضم إلى جانبك أغويرو وهيغواين وتيفيز وباستوري وماسكيرانو وغيرهم لن يقنع وإن نال اللقب ما لم يرافق ذلك أداء ممتع، إنكم راقصو التانغو!
نتوقع أن يتحسّن الأداء في ربع النهائي أو على الأقل هذا ما نتمناه، والسؤال هو هل اعتماد منتخبات أميركا على لاعبين في أوروبا هو السبب أم إن توقيت البطولة بعد انتهاء البطولات المحلية والقارية في أوروبا مباشرة هو السبب؟
نعتقد أن كل هذه الأسباب اجتمعت لتظلمنا كمتابعين ومتفرجين، فمن الطبيعي ألا يقدم اللاعب المرهق بعد موسمه الأوروبي الطويل ما اعتاد تقديمه مع فريقه الأوروبي ولهذا نسجل امتعاضنا من معظم مباريات هذه البطولة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن