رياضة

مع الجولة الأخيرة في الدوري التصنيفي- المجموعة الثانية .. تشرين في الصدارة وهبوط الحرفيين والنضال والساحل

| نورس النجار

أسدلت الستارة عن الدوري التصنيفي لكرة القدم ومعه فرحت فرق وحزنت فرق أخرى، فرق استطاعت أن ترتاح في مرحلة الإياب بعد أن أنهت مشوار الذهاب وهي ضامنة للتأهل، وفرق دارت الدفة في مرحلة الإياب بالشكل الصحيح، لكن الموكب كان قد سبقها، مبارك للمتأهلين وحظ أوفر للذين سيلعبون الموسم القادم في الدرجة الثانية.
الدوري الممتاز لكرة القدم خسر أسماء كان لها بصمتها في دوري الدرجة الأولى، الجهاد صاحب البصمات الكبيرة في دوري الدرجة الأولى، لم يعد يستطيع أن يثبت أقدامه فيها وغادرها على الرغم من أنه في مرحلة الإياب أدار الدفة بالشكل الصحيح لكنه لم يستطع اللحاق بركب المتأهلين وبقي بعيداً عن التأهل بفارق بسيط جداً.
مصفاة بانياس لا حول له ولا قوة، فبعد أن كان من المنافسين على بطولة الدوري وعلى بطولة كأس الجمهورية خرج هذا الموسم من دون أي شيء، وحقق فوزاً وحيداً في الوقت بدل الضائع من بطولة الدوري التصنيفي لم يسمن ولم يغن من جوع.
النضال لم يستطع تثبيت الأقدام وغادر دوري الدرجة الأولى، وكان الأمر طبيعياً لأن الأنباء من إدارة النادي أكدت أنها غير قادرة على تحمل تكلفة الدوري فشاركت بمن حضر من اللاعبين من قواعد النادي.
الحرفيون اجتهد وثابر لكن لم يكن له من المجد نصيب، ولم يفرح بتأهله الأول إلى دوري الدرجة الأولى، فشارك بالتصنيفي بحلم التأهل لكنه أخفق في اللحظات الأخيرة، فكان ينقصه نقطة لم يستطع الظفر بها وخرج.
فرحة ريف دمشق فريق الكسوة وعلى الرغم من كل الآراء والانطباعات الإيجابية عن الفريق إلا أنه لم يكن نداً لفرق الدرجة الأولى، فلم يملك الخبرة، ولم يسعفه ما ضم من لاعبين فعاد لدوري الدرجة الثانية ولم يفرح بالتأهل أكثر من شهر!
الساحل الذي جاء إلى الدوري التصنيفي في الوقت الحرج بمباراة فاصلة مع البريقة ليكون بديلاً عن أمية المنسحب من الدوري، لم يملك الوقت للاستعداد، وعلى ما يبدو فإن الواقع الإداري فرض ظرفاً أقوى من حلم الوجود في دوري الدرجة الأولى فكان خارج الركب منذ البداية.
بالمجمل الدوري التصنيفي جاء لتقليل عدد فرق دوري الدرجة الأولى، وسيأتي الدوري الممتاز ليعود بنظام الذهاب والإياب، ولكنه لن يكون مختلفاً عن المواسم السابقة، فلا جديد سوى بالتسمية، اتحاد كرة القدم استعجل على الدوري التصنيفي، فقبل البداية قدمت بعض الفرق كتاباً لتأجيل بطولة الدوري التصنيفي ليتم الاستعداد للبطولة، وتم الرفض، وقدمت بعض الفرق كتاباً راغبة بالانسحاب، وجاء الرد متأخراً من اتحاد الكرة بعد أن تخلت الفرق عن لاعبيها فلم تستطع التحضير.
كما قلنا فكرة الدوري التصنيفي كانت لتخفيض عدد فرق الدوري لا أكثر ولا أقل، ولم تكن لتصنيف الفرق كما يفترض، كان ناجحاً ولكن ليس بالنسبة التي كنا نتمناها، وبالمحصلة العامة الدوري التصنيفي انتهى، وعلى الرغم من الاعتراضات من بعض الفرق، إلا أن المباركة بالدوري وإقامته قد وجدت.
قبل نهاية الدوري التصنيفي بجولة واحدة، حسمت كل الأمور في المجموعة الأولى، في الجولة السادسة كان المجد على بعد خطوة من الخطر بعد أن وقع بفخ الخسارة أمام مصفاة بانياس 1/2، حيث سجل المصفاة فوزه الأول هذا الموسم على حساب المجد، وما أنقذ فريق المجد أن الكسوة طب بالتعادل أمام النواعير 1/1 وكذلك الحال بالنسبة للجهاد الذي تعادل مع جبلة 1/1، فأنقذا خسارة المجد ولم يحسنا استغلال الفرصة، وبالمقابل كان المستفيد فريق النواعير الذي بتعادله ابتعد بفارق أربع نقاط عن الجهاد وخمسة عن الكسوة فكان بأمان وبين ركب المتأهلين إلى الدوري الممتاز، وكذلك الحال بالنسبة للمجد الذي نجا على الرغم من خسارته لكن لابد من دراسة لواقع الفريق الذي اهتز كثيراً وخسر نقاطاً لا تجب خسارتها إلا أنه استطاع أن يحجز موقعه بين الكبار.
بالنسبة لحطين والحرية فمباراتهما لتحسين المواقع وكان تأهلهما مضموناً فانتهت المباراة إلى التعادل السلبي بين الفريقين.

صدارة تشرينية
في المجموعة الثانية سحق الطليعة فريق النضال برباعية نظيفة أنهى فيها مبارياته وتجمد رصيد النضال بست نقاط من فوز وحيد وثلاثة تعادلات فجاء الطليعة ثالث المجموعة، وفاز الفتوة قانوناً على الساحل 3/صفر بعد انسحاب الساحل التي لا تعني له نتيجة المباراة شيئاً، على الرغم من أن الساحل في الجولة السادسة أوقع الجزيرة في هموم كبيرة بعد التعادل بينهما سلباً، وعلى الرغم من ضمان الوثبة تأهله إلى دوري الدرجة الأولى، إلا أنه لم يهد الفوز للحرفيين ليضمن تأهله منذ الجولة السادسة بعد أن تعادل الفريقان بنتيجة صفر/صفر في الجولة الرابعة.

هبوط الحرفيين
مباراة تشرين والوثبة أقيمت على القمة وانتهت إلى التعادل الإيجابي 1/1 فكسب تشرين الصدارة.
مباراة الحرفيين والجزيرة كانت ختام المباريات وختام بطاقات التأهل، الفريقان وقعا بموقف حرج في الجولة السادسة بتعادل الجزيرة مع الساحل والتي كانت تصنف ضمن المباريات السهلة على الجزيرة لكنه لم يستطع استغلالها فاحتاج للفوز على الحرفيين ليكون ضمن دوري الدرجة الأولى، على حين إن الحرفيين دخل لقاء الجزيرة مرتاحاً ولا ينقصه سوى نقطة واحدة ليكون بين فرق الدوري الممتاز.
حقق الجزيرة المراد، واستطاع أن يلحق بالركب بعد أن كان يسير ذهاباً عكس التيار، فعرف كيف يسلك الطريق إياباً، وعلى أمل الفوز لعب مع الحرفيين حققه فحجز موقعه في الدوري الممتاز، والفوز كان كبيراً بثلاثية نظيفة أضاع من خلالها الحرفيون ركلة جزاء بطريقة غريبة.
وهنا أسدلت الستار على المجموعة الثانية فتأهل تشرين والوثبة والطليعة والفتوة والجزيرة، وهبط حرفيو حلب والنضال والساحل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن