رياضة

أسود الباسك يحاولون إعطاب الغواصات وفالنسيا يبحث عن الكبرياء … ديربي ميلانو بين القمة والبحث عن الذات

| خالد عرنوس

تختتم اليوم منافسات الأسبوع الثالث عشر للدوري الإيطالي وسيكون الختام مسكاً بديربي ميلانو الذي ينتظر أن يكون قمة لاستعادة الأمجاد لميلان والبقاء ضمن كوكبة المنافسين أو العودة الأخيرة للإنتر من أجل إنقاذ موسمه من تراجع جديد، ولن تقل مباراة أتلانتا وروما إثارة وسخونة ولاسيما بعد تقدم الأول هذا الموسم فاحتل المركز الخامس بفارق 4 نقاط فقط عن الجيلاروسي.
وفي إسبانيا تغيب المباريات الكبرى بسبب خوض رباعي القمة مبارياته أمس استعداداً للمنافسات الأوروبية ويلفت لقاء أتلتيك بلباو وفياريال الانتباه بسبب قرب الأول من نادي الكبار بينما ضيفه يحتل المركز الثالث فعلاً.
وعليه فإن تعثره اليوم يعني فقدانه موقعه قرب القطبين، ومازال فالنسيا يبحث عن ذاته بعد تراجعه الرهيب ليصبح أقرب لمراكز الهبوط.

الديربي اللومباردي
عندما نتذكر لقاءات الجارين في مدينة ميلانو فإننا نسترجع أيام كانا يتنافس كلاهما أو أحدهما على الأقل على لقب السييرا وقد خاضا الكثير من المواسم الكبيرة فعلاً ولذلك فيحتلان المرتبة الثانية بعدد الألقاب التي حصداها على مدار مسيرة الدوري في بلاد الكالشيو، إلا أن الحال تغير كثيراً في السنوات الخمس الأخيرة فقد شهدا تراجعاً كبيراً حتى إنهما غابا في عدد منها عن البطولتين الأوروبيتين.
مع مطلع الموسم الحالي تفاءل عشاق الفريقين اللومبارديين بعودة مظفرة ولاسيما مع وصول اليوفي إلى لقبه الخامس وهو ما اعتبره المتابعون نهاية حقبة للسيدة العجوز وبالتالي عودة قريبة للنييرازوري والروزنييري، لكن الذي حدث فقد حاول الأخير دخول المنافسة على السكوديتو ونجح إلى حد ما باحتلاله المركز الثالث بعد 12 جولة بفارق 5 نقاط عن اليوفي المتصدر ونقطة عن روما الثاني أي إنه مازال بقلب المنافسة على العكس من جاره الذي لم يكن على ما يرام على الرغم من البداية الجيدة فاحتل المركز التاسع بفارق 13 نقطة عن المتصدر، والشيء المشترك بينهما أنهما الوحيدان اللذان تغلبا على اليوفي في ملعبهما سان سيرو كما يحب أنصار ميلان أو جوزيبي مياتزا كما يفضل محبو إنتر، ويبدو لازيو في وضع جيد للبقاء بين الكبار شريطة تجاوز ضيفه جنوا.

ديربي الغضب
تعود جذور ديربي ميلانو إلى عام 1909 يوم تقابل الناديان في الدوري قبل تأسيس السييرا ويومها فاز ميلان 3/2 وأخذت اللقاءات منحى أقوى مع بدء الدرجة الممتازة مطلع الثلاثينيات ودخولهما المنافسة على الزعامة الإيطالية وعاش الفريقان فترات رائعة بوجودهما على القمة وخاصة في الستينيات عندما قاد الفريقين ماتزولا وريفيرا وسبق لجوزيبي مياتزا أسطورة الآتزوري أن لعب بقميص الفريقين إلا أن عشاق الإنتر يعتبرونه رمزاً للنييرازوري ولذلك فهم يطلقون هذا الاسم على ملعب المدينة في سان سيرو المفضل لعشاق الروزنييري، ويعد مياتزا أحد أسباب زيادة العداوة بين جماهير الفريقين حتى إن الصحافة أطلقت على مواجهتهما (ديربي الغضب) أو (الكراهية) ولا ننسى بعض الأحداث التي رافقت عدداً من لقاءات الفريقين وآخرها أحداث الشغب في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2003.
وسبق لعدد من النجوم أن ارتدى قميص الفريقين ونخص بالذكر رونالدو البرازيلي وابراهيموفيتش إلا أن الأغرب تمثل بوجود فرانكو باريزي في ميلان وشقيقه جوزيبي في الإنتر.

اللقاء 217
اليوم سيكون الموعد مع اللقاء 217 على الصعيد الرسمي بين الفريقين والكفة بمصلحة إنتر الذي فاز بـ77 مقابل 75 لميلان و64 تعادلاً، ومنها 186 مرة في الدوري والهوة تتسع لمصلحة إنتر الذي فاز 69 مرة مقابل 62 لميلان و55 تعادلاً والأهداف 265/247، وكان الفريقان تبادلا الفوز بالموسم الماضي وتعادلا مرتين قبله وتبادلا الفوز أيضاً قبل 3 مواسم.
وقد خاض الفريقان 6 مباريات في ملعب سان سيرو فجمع ميلان 15 نقطة بـ5 انتصارات وفوز مقابل 11 نقطة لإنتر من 3 انتصارات وتعادلين وخسارة.

قطبا روما
لا يمكن مقارنة قطبي العاصمة السياسية مع قطبي العاصمة الاقتصادية فالأخيران يتفوقان كثيراً من ناحية الإنجازات على الصعيدين المحلي والأوروبي إلا أن الشبه موجود فمن النادر أن نجد روما ولازيو في القمة كما هو حالهما هذا الموسم فبعد 12 جولة يحتل الأول الوصافة بينما الثاني على بعد 4 نقاط في المركز الرابع ويخوض روما مباراة قوية على أرض أتلانتا وتكمن صعوبتها في بداية نييرازوري برغامو الجيدة هذا الموسم حيث يقف على بعد أربع نقاط و4 مراكز من جيلاروسي العاصمة ولم يخسر أتلانتا في 7 جولات أخيرة بينما روما لم يهزم في 6 جولات وجمع الأول 12 نقطة بأرضه من 18 ممكنة وبالمقابل فإن الثاني خسر نقاطه العشر خارج ملعبه، ولم يخسر روما في برغامو خلال 4 زيارات أخيرة لكنه خسر أمام أتلانتا في آخر مواجهة بالأولمبيكو.
ويستقبل لازيو في أرضه جنوا عاشر اللائحة والأول خسر هناك 5 نقاط بينما ضيفه خسر 9 نقاط خارج ملعبه وخسر لازيو 3 مرات منها واحدة فقط خلال 9 جولات أخيرة بينما تلقى جنوا هزيمتين في 4 أسابيع أخيرة.

مكاسب مضاعفة
في الليغا وبعد تراجع إشبيلية وأتلتيكو مدريد استغل فياريال الوضع جيداً فأصبح ثالث الترتيب وهاهو يتراجع إلى الرابع عقب فوز إشبيلية أمس على أرض لاكورونيا 3/2 وربما سبقه أتلتيكو أمس أيضاً، وعليه لن تكون رحلة سان ماميس نزهة أمام الغواصات الصفراء فصاحب الأرض بلباو يتربص به، أولاً من أجل استعادة نغمة الفوز الغائبة عن أسود الباسك في الجولات الثلاث المنصرمة والأهم التقدم على جدول الترتيب والعودة إلى المنافسة على دخول مقاعد دوري الأبطال.
وخسر بلباو مرة واحدة في أرضه خلال خمس مباريات خاضها هناك بينما فياريال الذي لم يحقق الفوز في سان ماميس منذ 2011 خسر 9 من 11 نقطة فقدها حتى الآن خارج أرضه، وسبق لبلباو أن فاز على فياريال مرتين في دور الـ16 لكأس الملك بالموسم الماضي بينما خسر في المادريغال وتعادل بملعبه في الليغا.
وفي الميستايا يحاول فالنسيا تجاوز محنته القاسية التي يمر بها للمرة الأولى خلال عقدين أخيرين (يحتل المركز 15 برصيد 10 نقاط فقط) ولن يجد فرصة أفضل من استضافته غرناطة متذيل الترتيب الذي لم يحقق أي فوز هذا الموسم، ولم يحقق فريق الخفافيش سوى فوز يتيم في ميدانه خلال 5 مباريات خاضها هذا الموسم.

مباريات اليوم وغداً
الإيطالي – الأسبوع 13
• اليوم : سامبدوريا × ساسولو (1.30)، أتلانتا × روما، لازيو × جنوا، كرتوني × تورينو، إيمبولي × فيورنتينا، بولونيا × باليرمو(4.00)، ميلان × إنتر ميلانو (9.45).

الإسباني – الأسبوع 13
• اليوم : ألافيس × اسبانيول (1.00)، فالنسيا × غرناطة (5.15)، خيخون × سوسيداد (7.30)، بلباو × فياريال (9.45).
• غداً: ليغانيس × أوساسونا (10.00).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن