شؤون محلية

استبدال زراعة الورود بالخضراوات في القنيطرة … 40 امرأة يتدربن على زراعة الحديقة المنزلية

| القنيطرة – خالد خالد

في ظل الأوضاع الاقتصادية والظروف المعيشية الصعبة وضعف القدرة الشرائية عند أغلبية الأسر السورية، وارتفاع أسعار الخضر والمواد التموينية والداخلة في المائدة اليومية وبشكل جنوني، ولأن الحاجة أم الاختراع كان لابد لبعض العوائل من البحث عن بدائل للتعويض عن عدم قدرتها تأمين متطلبات المعيشة، ومنها استثمار حدائق المنازل والصناديق البلاستيكية لزراعة الخضر والاستفادة منها في المونة (بازلاء – فول) ما دامت الأرض متوفرة.
والجميع يعلم أن القنيطرة محافظة ريفية ولكن كمدينة البعث السكنية التي لا يوجد فيها أراض زراعية سوى حدائق المنزل كان لابد من استثمارها، والحقيقة أن هذه الواقعة ليست جديدة على أبناء القنيطرة ولكنها اليوم أصبحت معممة على الجميع فزراعة الخضر والبقوليات أصبحت من الأولويات ولا يكاد يخلو منزل من تلك المزروعات، إضافة إلى الكوسا والفاصولياء والبصل والحشائش المختلفة، وتبدو الأمور مقبولة من أبناء القنيطرة في ظل تأمين مونة كاملة بفضل وجود مساحة صغيرة من الأرض تقدر بنحو 100 م2 التي جاءت رحمة لكثير من المواطنين جراء الأسعار الجنونية لكثير من الخضراوات، بعد أن كان الاهتمام في السابق بالحدائق المنزلية لزراعة الورود ونباتات الزينة.
واليوم ادركت الجهات الحكومية أهمية الحديقة المنزلية للعوائل والأسر حيث قامت مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في محافظة القنيطرة بتنفيذ دورة تدريبية للأسر المستحقة لمنحة بذار الخضر في الوحدة الإرشادية بقرية الكوم وبمشاركة نحو 40 مستحقة من الأخوات الفلاحات من قرى وحدة الكوم.
وأشار مدير زراعة القنيطرة المهندس شامان محمد الجمعة إلى أن الدورة تأتي انطلاقا من الأهمية الاقتصادية التي توليها الحكومة للقطاع الزراعي ودوره في تحقيق الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي والدعم الذي توليه للأسر الريفية الأشد فقرا دعما لصمود الإخوة الفلاحين وتشبثهم بأرضهم، لافتا إلى أن برنامج الدورة تضمن أهمية زراعة الحديقة المنزلية وطرق وعمليات خدمة المزروعات وأهمية التصنيع الغذائي المنزلي لمنتجات الحديقة المنزلية لزيادة دخل الأسرة الريفية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الخضراوات والمواد الغذائية المصنعة منزلياً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن