دوام كليات السويداء حتى الواحدة ظهرا والسبب…؟
| السويداء – عبير صيموعة
توزع وتشتت الكليات في مناطق السويداء على أربع مناطق جغرافية عريقة -شهبا -المزرعة -السويداء – فضلا عن أن مدينة السويداء ذاتها تتوزع ضمنها الكليات في أماكن متباعدة نسبيا وهذا أدى بدوره إلى إشكالية حقيقية وخاصة فيما ما يتعلق في مشكلة التواصل اليومي أولاً بين الكوادر التعليمية ورئاسة فرع الجامعة من جهة وبين الطلاب وفرع رئاسة الجامعة من جهة أخرى إضافة إلى مشكلة النقل بين مركز المدينة والكليات المشتتة على أطراف المحافظة وإضافة إلى جميع ما جرى ذكره فإن مقار الكليات جميعها غير مجهزة بالأصل لكي تكون بناء جامعياً ويؤكد رئيس فرع جامعة دمشق بالسويداء الدكتور منصور حديفة حاجة الجامعة إلى الإسراع بالمباشرة في بناء أبنية حديثة ومستقلة لكليات السويداء إلى جانب وحدتين سكنيتين لما لهذا الأمر من منعكسات إيجابية في تحقيق الاستقرار في العملية التعليمية في كليات السويداء وتخفيف الأعباء عن طلبتها والكادرين التدريسي والإداري فيها لافتا إلى أن تأمين السكن الجامعي للفتيات بات من القضايا الأكثر إلحاحاً وخاصة أن نسبة كبيرة من الطالبات يأتين من قرى مترامية الأطراف في السويداء وعدم وجود نقل دائم ولأوقات متأخرة فرض أن يكون الدوام في كليات السويداء ما بين التاسعة صباحاً والواحدة ظهراً رغم أن الهاجس الأول لدى فرع الجامعة أن يكون الدوام لأطول وقت ممكن لأنه ينعكس بشكل ايجابي على التحصيل العلمي للطلاب موضحا أن البدائل المقترحة لإيجاد حلول مؤقتة لموضوع السكن الجامعي كانت بالبحث عن إمكانية الاستعانة بالقطاع الخاص من أصحاب مشاريع الأبنية والعقارات لتأمين سكن للطلبة بأسعار مقبولة حيث حصل تقدم طفيف في هذا الشأن تمثل في تأمين وحدة سكنية في بلدة نجران تعود لأحد المستثمرين بينما العروض التي تطرح على الجامعة غالباً ما تكون مرتفعة التكاليف والأجور.
ولفت حديفة إلى ضرورة العمل على تحديث المكتبات الكائنة ضمن الكليات وإحداث مكتبات في الكليات التي لا يوجد ضمنها مكتبة لتذليل الصعوبات التي يواجهها الطالب في تأمين الكتاب والمرجع الجامعي موضحاً أنه رغم جميع الظروف الصعبة لم تقصر جامعة دمشق ووزارة التعليم العالي في تقديم الدعم لتأمين المستلزمات الأساسية والتعليمية والتي لم تتوقف ليوم واحد طيلة الأزمة إضافة إلى قيام جامعة دمشق بتأمين نقل أعضاء الهيئة التدريسية القادمين من دمشق بشكل يومي وهذا ما شجع الكادر التدريسي على الاستمرار في العمل.
مضيفاً بالقول: وكمدير للفرع نؤكد ضرورة العمل في تأمين متطلبات العملية التربوية والتدريسية وهو جزء من تطبيق سياسة التطوير والتحديث إضافة إلى ضرورة تحديث بعض المناهج مركزيا لأن الخطط الدرسية في معظمها هي الخطط الدرسية ذاتها التي تدرس في الكليات الأم في جامعة دمشق.
مشيراً إلى أن هيئة تخطيط الدولة وافقت منذ نحو عامين على تخصيص مبالغ مالية من الميزانية الاستثمارية لبناء مقار حديثة ومستقلة لأربع كليات في محافظة السويداء هي «التربية – الآداب والعلوم الإنسانية- الزراعة – الفنون الجميلة»، إضافة إلى وحدتين سكنيتين ومطعم جامعي إلا أن هذه المشروعات توقفت بناء على قرار رئاسة الحكومة السابقة تحت بند (مشاريع غير ذات أولوية) على الرغم من أهميتها إلا أننا نراعي الظروف التي تمر بها البلاد.