سورية

الجيش يواصل عمليته شرق حلب ويتقدم في بستان الباشا ومحور الإنذارات

| حلب- الوطن

تابع الجيش العربي السوري عمليته العسكرية في الأحياء الشرقية من حلب وحقق تقدماً لليوم الثاني على التوالي في بستان الباشا ومحيط مستديرة بعيدين على محور الإنذارات بعد أن سيطرت وحداته قبل يومين على نقاط متقدمة في كرم الطراب وجنوب منطقة عويحة شمال شرق المدينة.
وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش العربي السوري فتح معظم جبهات الأحياء الشرقية وأحرز تقدماً، لافتاً في حي بستان الباشا شمال شرق مركز المدينة واستولى على 9 كتل أبنية في محور دير وارطان بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي ميليشيات «فرقة السلطان مراد» التابعة للحكومة التركية و«حركة أحرار الشام» و«فيلق الشام» أوقع خلالها أكثر من 13 مسلحاً قتلى.
وقال المصدر: إن مسلحي بستان الباشا استقدموا تعزيزات من باقي الأحياء الشرقية لمنع تقدم الجيش لكنهم منوا بالفشل جراء استخدام الجيش كثافة نارية مدفعية وصاروخية كبدتهم خسائر كبيرة فعمدوا إلى تدمير أقسام من دير وارطان الذي أصبح الجيش على الأرض في محيطه.
وأضاف المصدر: إن الجيش استولى على المناطق المحيطة بمستديرة بعيدين الإستراتيجية أمس بعد أن استرد من الجنوب المناطق التي تفصلها عن منطقة عويجة عند المدخل الشمالي الشرقي للمدينة في محيط معامل الإنذارات، ولفت إلى أن الاشتباكات استمرت في محيط المستديرة مساء أمس في مسعى للسيطرة عليها من الجيش وفتح المجال لتقدم وحداته باتجاه حيي الإنذارات وبعيدين ومنهما إلى حيي الهلك والهلك الفوقاني في الوقت الذي شن هجوماً من مستديرة الجندول نحو حي عين التل وآخر من أرض الحمرا باتجاه حي أرض الحمرا ومساكن هنانو التي دكت مدفعيته وقوته الصاروخية أرتال المسلحين فيها ودمرت رتلاً مؤلفاً من 11 سيارة محملة بالأسلحة والذخيرة بمن فيها.
كما خاض الجيش وحلفاؤه اشتباكات عنيفة على جبهة الشيخ سعيد جنوب شرق حلب وفي منطقتي الراشدين 4 و5 جنوب غربها استخدم فيها سلاحي المدفعية والصواريخ الموجهة وتمكن من تسخير المعركة لمصلحته، بغية توسيع الطوق الأمني على أحياء غرب المدينة وخصوصاً الحمدانية وضاحية الأسد السكنية، بدليل تسجيل فرار العديد من المجموعات المسلحة التي تقاتل في صفوف ميليشيا «جيش الفتح» إلى ريف المحافظة الجنوبي وريف إدلب الشرقي، ما أضعف «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) التي باتت تقاتل وحدها في الصفوف الأمامية، حسب مصدر معارض مقرب من «أحرار الشام» تحدث لـ«الوطن».
وعلمت «الوطن»، أن عدد الشهداء المدنيين الذين ارتقوا جراء إطلاق مسلحي الأحياء الشرقية من حلب النار عليهم أثناء خروجهم في مظاهرات حي الحيدرية بعد صلاة الجمعة الفائتة ارتفع إلى 19 شهيداً بسبب الحالات الحرجة في صفوف الجرحى الـ40، وهو ما دفع سكان الأحياء إلى إقامة الحداد على أرواحهم أمس وخروج تظاهرات جديدة أثناء تشييعهم وفرض استنفار أمني من المسلحين في محيط المساجد والطرقات الرئيسة المؤدية إليها وإلى المقابر، وفق مصادر أهلية تحدثت لـ«الوطن».
وارتقى أمس شهيدان من المدنيين بقذائف الإرهاب التي أطلقها مسلحو صلاح الدين على حي الأعظمية وجرح 7 آخرين فيه و9 مدنيين في سيف الدولة المجاور جراء القذائف التي انهمرت على الحي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن