سورية

ناشطون: «الاتحاد الديمقراطي» يوتر الحسكة بسياسته القمعية

| وكالات

تصاعد التوتر في محافظة الحسكة بسبب سياسة «القمع والاعتقال» التي يمارسها «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي (بيدا) بحق معارضيه سواء من الأكراد أو من غيرهم من المكونات الأخرى، وذلك حسب ناشطين أشاروا إلى أن ما يسمى «الإدارة الذاتية» التابعة للحزب اعتقلت خلال الشهر الجاري أكثر من 50 ناشطاً وسياسياً في المحافظة.
وحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» فإن «الإدارة الذاتية» تعتقل المئات من الناشطين والسياسيين الأكراد في سجونها.
وحسب مصادر وكالة «آكي» الإيطالية فإن الحزب يهيمن على قسم من شمال سورية، وخاصة المنطقة ذات الأغلبية الكردية و«يلتزم سياسة القمع والاعتقال بحق معارضيه من الأكراد ومن غيرهم من المكونات الأخرى، وقد اعتقل خلال الشهر الجاري أكثر من 50 ناشطاً وسياسياً في محافظة الحسكة شمال شرق سورية». وأشارت تلك المصادر بحسب الوكالة إلى أن قوات هذا الحزب «تعتقل أيضاً شخصيات غير كردية، ومنها شخصيات دينية مسيحية، آخرها أمين سر المجلس الملي للسريان الأرثوذكس التابع لكنيسة السريان الأرثوذكس في مدينة المالكية المحامي رياض لحدو أدو»، وأكدت المصادر: أن «قوات الأسايش، التابعة للإدارة الذاتية هي التي تقوم بالاعتقالات».
ولفتت المصادر إلى أن الحزب رفض التجاوب مع المجلس الوطني الكردي، والأحزاب الكردية الأخرى، والهيئات المدنية والأهلية المسيحية في المنطقة، التي نددت بالاعتقالات وسياسة القمع التي يقوم بها وواصل السياسة نفسها، بحجة أن المعتقلين اخترقوا قوانين «الإدارة الذاتية» وشاركوا بتظاهرات غير مرخصة.
واعتبرت نقابة الصحفيين الأكراد ما يقوم به الحزب هو: «إذلال لما تبقى من الأكراد في الجزيرة السورية»، ورسالة لهم «إما الانصياع للتردي السياسي والثقافي والاجتماعي وحتى الخدمي والمعيشي الذي يديره الحزب ويحكم بلغة الحديد والنار، أو الخروج والطرد من الوطن».
في غضون ذلك نظم أنصار المجلس الوطني الكردي، اعتصاما أمام مكتب حزب الوحدة الديمقراطي الكردي «يكيتي» في حي الموظفين غربي القامشلي، وذلك «للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي المجلس لدى (الاتحاد الديمقراطي) وإنهاء ملف المعتقلين السياسيين».
ونقل موقع «الحل السوري» المعارض عن نشطاء من أنصار المجلس الكردي بأن «الاعتصام ينظم بمناسبة مرور أكثر من 3 أشهر على اعتقال عدد من قيادات وأعضاء ونشطاء المجلس الوطني الكردي، للمطالبة بإطلاق سراحهم وإنهاء ملف المعتقلين من قبل سلطة الأمر الواقع حزب الاتحاد الديمقراطي البديلة لسلطة النظام». مؤكداً أن الاعتقال «تعسفي ولا أساس له».
ودام الاعتصام قرابة الساعة إلا أنه لم يتعرض لأي مضايقات وتخلله تقديم فقرات مسرحية، بحضور المئات من أنصار المجلس حيث رفعت صور المعتقلين ولافتات تدين الاعتقال السياسي.
يذكر أن 14 شخصاً من حزب «يكيتي» تم اعتقالهم أول أمس في مقر الحزب في مدينة عامودا من قبل قوات «الأسايش» التابعة للإدارة الذاتية؛ بينهم 6 من قيادات المجلس، لكن الأخيرة عادت وأفرجت عن 3 قيادات في وقت متأخر من مساء أمس.
وحسب «آكي» فإن الحزب الذي يُهمين على قسم من شمال سورية، يعتقل أيضاً الآشوريين والسريان والعرب، وقد اعتقل في شهر تشرين الثاني الحالي وحده أكثر من 50 ناشطاً وسياسياً في الحسكة ضمنهم صباح ملا عبد الكريم، ومحمد أمين عبد الرزاق، ومحمد شريف يوسف، ورمضان عبد اللـه، وجميل كورو، ويوسف محمد سعيد رمو، وعبد الوهاب محمد كرمي، وأمين محمد، وهم قياديون في الحزب الديمقراطي الكردستاني في سورية، وفي المجلس الوطني الكردي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن