سورية

مزاعم واشنطن بقصف المستشفيات تتهاوى.. وكتوب يقر بأن شهودها غير موثوقين … موسكو ودمشق تعملان بجد لتطبيق الخطة الإنسانية الأممية في حلب

| وكالات

أعلن مصدر في الممثلية الروسية الدائمة لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف أن موسكو ودمشق تبذلان قصارى الجهد بغية تطبيق الخطة الإنسانية الأممية في حلب، في حين تحول المعارضة دون تحقيق ذلك. وتهاوت مزاعم واشنطن حول القصف الروسي لمشاف في سورية بعد اعتراف المدير الإعلامي لـ«الجمعية الطبية السورية الأميركية» في تركيا محمد كتوب بأنها لا تستند إلى مصدر موثوق بل إلى شهود ومتطوعين يعملون لدى الجمعية.
وأكد المصدر في الممثلية الروسية أمس، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن «روسيا كانت ولا تزال تبذل كل ما بوسعها من أجل تطبيق الخطة الأممية بشأن تقديم المساعدات الإنسانية إلى سكان المناطق الشرقية من حلب»، مضيفاً إن «موسكو ودمشق تحاولان تهيئة الظروف الملائمة لإجراء عمليات إنسانية، في حين تخرب المعارضة، بما فيها الهيئات السياسية والفصائل المسلحة على حد سواء، منهجيا الجهود الأممية المبذولة في هذا المجال».
جاءت هذه التصريحات رداً على اتهام مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند الحكومة السورية بإعاقة إيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب.
ودعا المصدر الروسي إيغلاند وغيره من المسؤولين الأمميين إلى الكشف بوضوح عن أسماء الذين يخربون العمليات الإنسانية.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعربت في بيان لها الأربعاء الماضي عن أسفها لعدم استخدام الأمم المتحدة للتهدئات الإنسانية التي أعلنت في وقت سابق من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الأحياء الشرقية لحلب.
وسبق أن أعلنت الحكومة السورية وروسيا أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية التزاما باتفاق وقف الأعمال القتالية إلا أن التنظيمات الإرهابية كانت تخرق هذا الاتفاق بتوجيه من الدول الداعمة لها.
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في الشهر الماضي أن قرار إيقاف الضربات الجوية على المسلحين في أحياء حلب الشرقية جاء تحضيرا للتهدئة الإنسانية ودعت جميع المسلحين في الأحياء الشرقية إلى ترك السلاح مع ضمان استفادتهم من مرسوم العفو.
في سياق متصل، تهاوت مزاعم المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي حول القصف الروسي المزعوم لمشاف في سورية بعد اعتراف المدير الإعلامي لـ«الجمعية الطبية السورية الأميركية» في تركيا بأنها لا تستند إلى مصدر موثوق بل إلى شهود ومتطوعين يعملون لدى الجمعية.
وفي مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أكد كتوب أن مركز «الجمعية الطبية الأميركية السورية» في تركيا هو من قدم المعلومات بشأن القصف المزعوم للمشافي في سورية إلى وزارة الخارجية الأميركية، وأنه «ليس لديه أي معلومات رسمية حول الجهة التي دمرت المشافي» التي تحدث عنها كيربي الذي وجه اصابع الاتهام إلى روسيا بهذا الشأن، مشيراً إلى أن جميع الأنباء والمعلومات التي يحصل عليها المركز تستند إلى شهادات لأشخاص مجهولي الهوية أو متطوعين يعملون لديه.
ويشكل اعتراف كتوب دليلاً جديداً على مواصلة الولايات المتحدة حملتها التحريضية المضللة ضد سورية وروسيا عبر استغلالها لأي حادثة أو فبركتها أنباء وتقارير كاذبة تحاول من خلالها تشويه الحقائق وقلبها بما يخدم أهدافها وأجنداتها.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أكد الجمعة أن الحماقات الأخيرة التي أطلقها كيربي بشأن القصف المزعوم لمستشفيات في سورية مجرد «لغو إعلامي ستترك وصمة عار في سجله».
وأوضح كوناشينكوف، حسب وكالة «سانا» للأنباء، أن روسيا «طلبت مراراً من المسؤولين في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها من الدول إضافة إلى المنظمات الدولية تقديم معلومات حول مواقع مراكز المساعدة الطبية والمدارس في المناطق السورية التي يسيطر عليها الإرهابيون وكان الجواب دائماً أن لا أحد يملك مثل هذه المعلومات»، مؤكداً أن «كل ما هو معروف بالنسبة لهم يتمثل في بيانات يصدرها ما يسمى القبعات البيضاء أو نشطاء محليون مجهولو الهوية».
هذا وارتكب طيران «التحالف» الذي تقوده الولايات المتحدة بشكل غير شرعي بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي عدداً من المجازر الدموية والجرائم في سورية حيث دأب على استهداف المدنيين وتدمير البنى التحتية ودمر أواخر العام الماضي محطتي كهرباء في منطقة الرضوانية ومحطات ضخ مياه في منطقة الخفسة شرق حلب والعديد من البنى التحتية في مارع والباب وتل الشاعر بريف حلب الشمالى كما ارتكب في تموز الماضي مجزرة دموية في قرية طوخان الكبرى شمال مدينة منبج بريف حلب راح ضحيتها أكثر من 120 شهيداً، إضافة إلى تدميره عدداً كبيراً من الجسور التي تصل بين ضفتي نهر الفرات شرق سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن