وضع المياه مقبول بدمشق.. والمياه تكلف عشرة أضعاف ما يدفعه المواطن … الطباع لـ«الوطن»: نعمل بخطة الطوارئ.. مراكز الضخ على مدار الساعة وجاهزة من حيث مجموعات التوليد والمحروقات لتدارك النقص الحاصل
| فادي بك الشريف
قال المدير المكلف بتسيير أعمال المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدمشق وريفها عصام الطباع في حديث خاص لـ«الوطن» إن هناك تنسيقاً كبيراً مع الجهات المختصة لإصلاح خط بردى وذلك بعد الاعتداء عليه من المجموعات الإرهابية المسلحة مشيراً إلى أنه رغم ذلك وضع المياه مقبول بدمشق حتى تاريخه، ويتم تزويد دمشق من 4 إلى 10 ساعات يوميا وذلك حسب طبيعة المنطقة.
وبين الطباع أنه يتم تأمين المياه من المصادر البديلة وهي جيدة علما أنه مع موسم الشتاء يقل استهلاك المياه بشكل لافت مقارنة مع الأوضاع التي يتم فيها استهلاك كبير للمياه من المواطنين مع ضرورة الترشيد في الاستهلاك، ذاكرا أن الوضع مقبول مع قلة كميات المياه من بردى حيث إن التنسيق مستمر والورش جاهزة للإصلاح كما أن كميات المياه من بردى والفيجة والآبار التي تعتبر مراكز الضخ الرئيسية تغطي الحاجة، لافتاً إلى أن مراكز الضخ تعمل على مدار الساعة وهي جاهزة من حيث مجموعات التوليد والمحروقات وذلك لتدارك النقص الحاصل في المياه ويتم العمل بخطة الطوارئ ولاسيما أن هناك مناطق يتم تأمين المياه لها يوميا ومناطق أخرى كل فترة يومين عبر برنامج تقنين من خلال الخزانات الرئيسية عبر شبكة التحكم الآلي التي من خلالها يتم معرفة ما يؤمن لكل منطقة.
وعن برنامج التقنين قال الطباع إنه حالياً تزود دمشق بـ300 ألف متر مكعب ويتم التعويض عبر مراكز آبار الضخ وهذا يستنزف محروقات وكهرباء والتزويد من 6 ساعات لـ10ساعات وهناك مناطق يتم تغطيتها بـ4 ساعات وهي كافية حسب طبيعة المنطقة مشيراً إلى التنسيق مع شركتي الكهرباء بدمشق وريفها، وتم وضع برنامج لفترة الذروة وإخراج مراكز الضخ من التقنين خلال هذه الفترة وهو ما تم تطبيقه.
ولفت الطباع إلى اهتمام الحكومة بقطاع المياه علما أن المياه تكلف 10 أضعاف التكلفة التي يدفعها المواطنون مؤكداً أنه وسطيا هناك 70% من فواتير المياه المنزلي لا تتجاوز ألف ليرة عن فترة شهرين في حين يتجاوز سعر عبوة المياه الواحدة 200 ليرة سورية وذلك رغم الأعباء الكبيرة والمبالغ التي تصرف لقاء محطات التوليد والمحروقات وأجور الكهرباء.
ولفت الطباع إلى وجود توجيه من رئاسة مجلس الوزراء والوزارة بخصوص الفواتير في الدوائر الرسمية، وتنسيق لدفع كل الفواتير، أما فيما يخص المناطق الساخنة التي تم تحريرها فيتم تدارك الفواتير وهناك تعاون مع الجهات المختصة حول هذا الموضوع.
وحول موضوع التلوث الذي قد يطرأ عل مياه الشرب أكد الطباع أن هناك تحليلاً للمياه بشكل يومي على مدار الساعة وهو من الخطوط الحمراء كما يتم تحليل عشوائي، ولكن قد يطرأ تلوث سببه حالات فردية من المواطنين عبر قيامهم بتركيب مضخ مياه أو ما يسمى حرامي المياه بشكل مخالف في منطقة معينة، ويتم التعدي على خط رئيسي موجود، معتبرا أنه تم ضبط أكثر من حالة سببها تعد شخصي ويتم تداركها فوراً وتنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين مبيناً أنه تم ضبط نحو 250 حرامي مياه منذ بداية العام وتمت مصادرتها وفرض غرامات معينة بقيمة 15 ألف مع تعهد لكل مخالف، وتزداد الغرامات في حال التكرار.
وأشار الطباع إلى أن نظام الباركود أوالقراءات الآلية للعدادات قيد التطبيق مشيراً إلى القيام بحملة حول رصد العدادات المتوقفة أو المتعطلة وذلك لجرد العدادات بشكل دقيق بهدف تبديلها خاصة في المناطق التي تم تحريرها من الجيش العربي السوري، مضيفاً إن هناك خزانات مدمرة بالكامل من خلال أعمال التخريب الإرهابية، كما أنه فيما يخص منطقة داريا فسيتم تقسيم العمل فيها إلى قطاعات وكل قطاع تدرس احتياجاته بالتنسيق مع محافظة ريف دمشق، ليصار إلى تأهيل شبكة المياه في داريا وتوصيف الأمر والتكلفة التقديرية.
ونفى المدير المكلف أي دراسة قائمة لرفع أسعار المياه موضحاً أن العمل حالياً وفق الأسعار السائدة ولا وجود لأي شيء مرتبط برفع الأسعار، ذاكراً أن تعقيم المياه يتم ضمن خطوطه الطبيعية والمواصفة القياسية ومواد التعقيم كافية في ظل وجود الكلور السائل ومؤمنة بشكل جيد، ولافتاً إلى وجود 21 مركز جباية، وأنه ضمن توجيه وزير الموارد المائية فإن هناك خطة لحفر 4 آبار في منطقتي صحنايا وأشرفية صحنايا وتم البدء بحفر أول بئر منذ أيام.