عربي ودولي

هولاند قلق ويحذر والترقب يسود الدورة الأولى للانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي

حذر الرئيس الفرنسي الاشتراكي فرانسوا هولاند مساء السبت خلال زيارة له إلى جنوب غرب فرنسا من هيمنة النزعة القومية و«الانغلاق»، داعياً إلى الاتحاد.
يأتي ذلك على حين انطلقت في فرنسا الدورة الأولى من الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح اليمين الفرنسي للانتخابات الرئاسية التي تشهدها البلاد على جولتين في نيسان وأيار.
وتساءل هولاند في خطاب ألقاه في بلدة ايغفيف الصغيرة «ما الحل؟ هيمنة الليبرالية؟ هيمنة التسلط؟ أنا مع السلطة لكن التسلط ليس السلطة، بل التعسف وإنكار التنوع وخطر اندلاع نزاعات»، وأضاف: إن «الأمة هي التي تجمعنا. فرنسا هي وطننا وأنا وطني. إذا أردنا الانكفاء ومغادرة أوروبا والانقطاع عن العالم، فماذا سيكون مستقبلنا؟».
وأكد هولاند أن «أوروبا يمكننا انتقادها، لكن ماذا بإمكان فرنسا أن تفعل على المستوى الدولي لو لم تكن أوروبا موجودة؟».
وقال الرئيس الفرنسي: إن «التيار القومي يعود في كل مكان في أوروبا وحتى في الولايات المتحدة. إنه الانكفاء على الذات، والانغلاق، الخوف من الآخرين»، وأضاف: «على العكس من ذلك، علينا العمل بطريقة تمكننا من اتخاذ القرارات الصائبة في مواجهة هذه التهديدات»، مؤكداً أن «فرنسا يجب أن تكون منفتحة على العالم وتفرض احترامها على العالم».
وفي سياق آخر فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين في الدورة الأولى من الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح اليمين الفرنسي للانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها سبعة مرشحين أبرزهم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، والرئيسان السابقان للحكومة الآن جوبيه وفرانسوا فيون، على أن تليها دورة ثانية يتوقع أن ينافس فيها اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبان نظراً لحالة التشتت التي يعيشها اليسار الفرنسي.
وكانت بدأت عملية التصويت في الخارج منذ السبت على أن تبدأ النتائج الأولية بالظهور في ساعات متأخرة أمس. وسيخوض المرشحان اللذان يحصدان العدد الأكبر من الأصوات دورة ثانية الأحد المقبل.
وتأتي هذه الانتخابات وسط إجراءات أمنية مشددة في ظل استمرار حالة الطوارئ في البلاد منذ اعتداءات 13 تشرين الثاني 2015 التي أسفرت عن سقوط 130 قتيلاً. وقالت الحكومة الفرنسية إنها اتخذت كل الإجراءات الضرورية لضمان حسن سير العملية.
ويتصدر الآن جوبيه الذي شغل سابقاً مناصب عديدة أبرزها رئاسة الوزراء ووزارة الخارجية استطلاعات الرأي وهو أعلن في حملته رفض الخضوع للخوف أو تحريض النخب على الشعب في حين تغذي أزمة الهجرة والاعتداءات الجهادية الخطب الشعبوية.
أما الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، فقد قدّم نفسه المدافع عن الأغلبية الصامتة مستخدماً خطاباً يمينياً حول السلطة والهجرة والهوية الوطنية. وتابع الفرنسيون ثلاث مناظرات بين مرشحي اليمين السبعة الذين يبرز بينهم فرانسوا فيون رئيس الوزراء في عهد ساركوزي، والذي يحمل برنامجاً ليبرالياً جداً على الصعيد الاقتصادي ومحافظاً في قضايا المجتمع.
(أ ف ب- وكالات)

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن