عربي ودولي

أوباما طالب بمنح الرئيس المنتخب فرصة … ترامب وميت رومني من الخلاف إلى المصالحة.. والخارجية ليست مستبعدة

بعد خلافات وهجوم متبادل على مدى أشهر حول قضايا مختلفة التقى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وحاكم ماساتشوستس السابق ميت رومني وسط حديث عن أن الأخير من المرشحين البارزين لتولي منصب وزير الخارجية. ويأتي ذلك بينما يتصدر قائمة المرشحين لوزارة الدفاع الجنرال جايمس ماتيس الذي وصفه ترامب بـ«الرجل الرائع».
يأتي ذلك على حين يواصل الرئيس الأميركي باراك أوباما جهوده لتهدئة المخاوف التي ظهرت منذ أن فاز ترامب على منافسته الديمقراطية في انتخابات الرئاسة. في حين قالت صحيفة صنداي تايمز أن الملكة إليزابيث ستدعو ترامب للقيام بزيارة دولة لبريطانيا العام المقبل سعيا لتعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين.
وعلى مدى ساعة و20 دقيقة في نادي ترامب للغولف في نيوجيرسي كان لقاء المصالحة بين ترامب ورومني بعد أشهر من الخلافات التي شهدت تهجم أحدهما على الآخر على خلفية العديد من الملفات.
ويأتي اللقاء الذي قال ترامب إنه سار على نحو ممتاز، في ظل الحديث عن أن بعض مستشاري ترامب شجعوه على النظر في ترشيح رومني لمنصب وزير الخارجية، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان اللقاء جزءاً من محاولة إقناع رومني بالانضمام إلى فريق ترامب.
وبالرغم من عدم إشارة رومني عقب اللقاء إلى هذه المسألة إلا أن طبيعة المواضيع التي قال أنه ناقشها مع ترامب بدت مشابهة للقضايا التي يمكن أن يطرحها وزير للخارجية.
وقال رومني للصحفيين: «أجرينا محادثة واسعة حول التهديدات المختلفة في العالم حيث للولايات المتحدة مصالح مهمة»، مضيفاً إنه تبادل وترامب وجهات النظر حول هذه القضايا. وقال رومني إنه يتطلع لما ستقوم به الإدارة الأميركية الجديدة.
وكان رومني من ضمن شخصيات أخرى بارزة التقاها ترامب في نادي الغولف الذي يملكه من بينها الجنرال جايمس ماتيس الذي قال مصدر في فريق ترامب الانتقالي إنه مرشح لمنصب وزير الدفاع.
ووصف ترامب القائد السابق للقيادة الوسطى الأميركية بأنه «رجل رائع». وفي ردّه على أسئلة الصحفيين عما إذا كان سيعيّنه وزيراً للدفاع اكتفى بالقول «سنرى».
وفي سياق متصل وبعد محاولته تهدئة أميركا اللاتينية، يسعى أوباما الآن إلى طمأنة شركائه الأوروبيين، إذ طالب المواطنين الذين يعتريهم القلق بألا يخلصوا إلى استنتاجات سلبية بشأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي قال أوباما يوماً إنه لا يصلح للعمل في البيت الأبيض.
وقد قال أوباما لمجموعة من الشباب خلال لقاء في بيرو السبت: «رسالتي الأساسية لكم… والرسالة التي أكدت عليها في أوروبا، هي فقط ألا تفترضوا الأسوأ، «انتظروا حتى تبدأ الإدارة (الجديدة) عملها وتضع بالفعل سياساتها وعندها يمكنكم أن تصدروا أحكامكم بشأن ما إذا كانت تتفق مع جهود المجتمع الدولي للعيش المشترك في سلام ورخاء».
وسعى أوباما إلى تهدئة المخاوف متعهداً بضمان انتقال سلس للسلطة، وعبر عن تفاؤله من أن الرئيس المنتخب سيتحول بعيداً عن اللهجة الرنانة التي استخدمها في الحملة الانتخابية، حينما سيواجه المتطلبات الواقعية للمنصب.
وقال أوباما: «سيكون من المهم لأي شخص في مختلف أرجاء العالم ألا يصدر أحكاما على الفور، بل عليه أن يمنح هذا الرئيس المنتخب فرصة حتى يكمل تشكيل فريقه ويدرس القضايا ويحدد سياساته، إذ إنه كما قلت دوما: الطريقة التي تخوض بها الحملة الانتخابية ليست دائماً هي الطريقة التي تحكم بها».
وفي سياق متصل أشارت صحيفة صنداي تايمز نقلاً عن وزيرين ومسؤول كبير قريب من داونينج ستريت أن المناقشات بين المسؤولين البريطانيين وفريق ترامب ستبدأ قريباً لضمان إمكانية الاتفاق على موعد للقيام بالزيارة في حزيران أو تموز من العام المقبل.
وبريطانيا حريصة على تعزيز «علاقتها الخاصة» بالولايات المتحدة في وقت تستعد فيه حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي في خطوة ستشكل ملامح مكانة بريطانيا في العالم.
وكان مكتب ماي قال: إن ترامب دعاها لزيارته في أقرب وقت ممكن وذلك في أول اتصال هاتفي بينهما منذ فوزه بانتخابات الرئاسة الأميركية. وقال مساعدون لماي إنه لم يتحدد موعد للزيارة حتى الآن.
وقالت صنداي تايمز: إن الحكومة البريطانية تأمل أن تصبح زيارة الدولة الرسمية «سلاحها السري» لتعزيز العلاقات بعدما التقى ترامب هذا الشهر بنايجل فاراج السياسي البريطاني المؤيد للخروج من الاتحاد الأوروبي ليصير فاراج بذلك أول سياسي بريطاني يلتقي بترامب.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس المنتخب أبلغ ماي في الاتصال الهاتفي الأسبوع الماضي بأن والدته الاسكتلندية الراحلة كانت «من كبار المعجبين» بالملكة إليزابيث وطلب من رئيسة الوزراء توصيل أطيب تمنياته للملكة.
روسيا اليوم – رويترز – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن