عربي ودولي

رئيس الوزراء العراقي يدعو إلى إنهاء «ملفات عالقة» بين البلدين … إيران تبارك للعبادي انتصارات العراق على الإرهاب

وجهت طهران دعوة لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، لزيارة إيران، بينما دعا الأخير إلى إنهاء «ملفات عالقة» بين البلدين، مؤكداً حرص حكومته على تعزيز علاقاتها بالجمهورية الإسلامية.
وجاء في بيان صدر عن مكتب العبادي، أن «رئيس مجلس الوزراء تلقى اتصالاً هاتفياً اليوم (السبت) من النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إسحاق جهانكيري وبارك الانتصارات التي تحققها القوات العراقية على عصابات داعش الإرهابية».
ووجه جهانكيري «دعوة للعبادي لزيارة إيران»، مؤكدا، في الوقت ذاته «حرص بلاده على تعزيز وتمتين العلاقات مع العراق لتكون علاقات نموذجية في المنطقة».
من جانبه، قال العبادي: إن «القوات العراقية، من جيش وشرطة وحشد شعبي وعشائري وبيشمركة، تسطر أروع الملاحم وتتقدم من جميع المحاور وتقاتل حالياً داخل مدينة الموصل»، مشيراً إلى «حرص الحكومة العراقية على سلامة المدنيين في محافظة نينوى وداخل مدينة الموصل».
وأضاف العبادي: «العراق حريص على تعزيز علاقاته بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وإنهاء بعض الملفات العالقة من خلال الزيارات المتبادلة». ويأتي ذلك بعد مرور يوم على إجراء العبادي مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أبدى خلالها رئيس الوزراء العراقي رغبة بلاده بتوسيع آفاق العلاقة بين بغداد وواشنطن، على حين وجه ترامب دعوة للعبادي لزيارة الولايات المتحدة ولقائه «قريبا»، ووعد بتقديم «دعم قوي وراسخ» للعراق.
من جهة أخرى قررت قيادة عمليات محافظة صلاح الدين في العراق ترحيل أهالي حي بالكامل بقضاء الشرقاط بسبب تعاونهم مع تنظيم داعش وإخفاء جثث قتلى التنظيم الإرهابي. وكشف قائم مقام قضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين علي الدودح، أن قيادة عمليات المحافظة قررت ترحيل سكان الحي إلى موقع ثان تحت حماية مشددة، نافياً حدوث أي اشتباكات جديدة، عدا قيام مجموعة تابعة للتنظيم بقتل 5 من عناصر الحشد وسط القضاء شمال المحافظة. وأوضح الدودح أن «من يتعاون مع داعش فهو داعشي»، مشدداً «أننا لن نقبل من يتعاون مع هذا التنظيم الإرهابي الذي يريد القتل وتخريب كل شيء وتدمير الحياة».
وما زال تنظيم داعش يسيطر على الساحل الأيسر من قضاء الشرقاط ويستغل تواجده هناك لشن هجمات متفرقة على القضاء والمقرات الحكومية.
إلى ذلك دقت الأجراس بعد عامين من الصمت في كنيسة مار كوركيس في بلدة بعشيقة التي تبعد نحو 15 كيلومتراً شمالي الموصل آخر مدينة كبيرة يسيطر عليها تنظيم داعش في العراق. وانتزعت قوات البيشمركة الكردية العراقية السيطرة على البلدة يوم السابع من تشرين الثاني منهية سيطرة التنظيم المتشدد التي استمرت عامين عليها اضطهد خلالهما المسيحيين والأقليات الأخرى في سهول نينوى أحد أقدم المراكز المسيحية في العالم. وهللت النساء احتفالاً بلحظة رفع صليب جديد على الكنيسة ليحل محل صليب كسره تنظيم داعش. وبدت البلدة خالية من السكان تقريباً إذ إن قوات البشمركة لم تستكمل تطهيرها من المتفجرات والألغام التي تركها الإرهابيون أثناء مقاومتهم لقوات عراقية وكردية مدعومة من الولايات المتحدة بدأت هجوماً يوم 17 تشرين الأول لاستعادة الموصل.
(رويترز – روسيا اليوم)

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن