سورية

اتفاق ميليشيات الغوطة لم يسعفها.. وشهيدان بقذائفها على دمشق … الجيش يواصل عمليته بريف دمشق الشرقي.. ويدمر وكرين في جوبر

| الوطن – وكالات

لم تثن المصالحة التي عقدتها ميليشيا «جيش الإسلام» مع ميليشيا «فيلق الرحمن»، الجيش العربي السوري عن مواصلة عمليته العسكرية في غوطة دمشق الشرقية إلا أن هذه الميليشيات جددت قصفها للأحياء الآمنة في دمشق، بالترافق مع قصف «مجموعات إرهابية منتشرة في أحراج جباثا الخشب» في ريف القنيطرة، قرية حضر المجاورة لها بقذائف صاروخية.
وأكد مصدر ميداني في الغوطة الشرقية أمس لـ«الوطن» أن عملية الجيش التي انطلقت يوم الخميس الماضي في منطقة حوش الضواهرة تواصلت أمس واستمرت الاشتباكات إلا أن الجيش لم يستطع التقدم على حساب الميليشيات التي استماتت في الدفاع عن تلك المنطقة خوفاً على مصير بلدتي الشيفونية أو النشابية المجاورتين لها والتي يعني سقوطهما تضييق الخناق أكثر على ميليشيات الغوطة التي تعتمد على مدينة دوما كمقر لها». وأشار المصدر إلى أن سلاح الجو السوري واصل غاراته أمس في تلك المنطقة واستهدف مواقع المسلحين في دوما.
وبينما أكد نشطاء على «فيسبوك» أن «سلاح الجو الحربي استهدف مواقع للمجموعات المسلحة في عربين بضربتين جويتين»، وأن قذائف المسلحين استهدف منطقة المزرعة في مدينة دمشق وسقطت إحداها قرب السفارة الروسية، أدت إحدى القذائف التي استهدفت ضاحية حرستا إلى ارتقاء شهيدين، بينما أشارت تنسيقيات المعارضة على صفحاتها في «فيسبوك» إلى «سقوط قذائف على مدينة دوما»، واتهمت طائرات الجيش العربي السوري بقصف مدرسة في بلدة النشابية، متجاهلة أن البلدة غادرها المدنيون منذ أجبرتهم الميليشيات على ذلك عقب سيطرة الجيش على مطار مرج السلطان العسكري وبلدة المرج المجاورة.
بدوره ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن «قذائف هاون سقطت على مناطق في ضاحية الأسد بالقرب من مدينة حرستا بالغوطة الشرقية»، بالتزامن مع قصف صاروخي من قبل قوات الجيش العربي السوري استهدف مناطق تمركز المسلحين في مدينة حرستا.
وأشار المرصد إلى قصف قوات الجيش العربي السوري مناطق تمركز المسلحين في مدينة دوما وبلدات حمورية وكفربطنا وسقبا، وبينما قصف الطيران الحربي بـ3 غارات مناطق تجمع المسلحين في بلدة عربين. وأشار إلى تجدد الاشتباكات في محور الميدعاني، بين ميليشيا «جيش الإسلام» من طرف، وقوات الجيش العربي السوري والمسلحين الموالين لها من طرف آخر.
وذكر المرصد أن اشتباكات متقطعة دارت في محور الطيبة بحي جوبر عند أطراف العاصمة، بين «الفصائل الإسلامية» من طرف، وقوات الجيش العربي السوري والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، وسط قصف من قبل قوات الجيش «ومعلومات عن خسائر بشرية».
بدورها ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن «وحدة من الجيش نفذت عملية نوعية في حي جوبر بالغوطة الشرقية عبر تفجير وكرين يتحصن فيهما إرهابيون من «فيلق الرحمن» بعد تفخيخهما بكميات كبيرة من المواد المتفجرة ما أسفر عن «مقتل وإصابة جميع الإرهابيين داخل الوكرين».
يأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة من إعلان ميليشيا «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» التوصل إلى اتفاق بينهما وهما أكبر الميليشيات المسلحة في الغوطة الشرقية.
جنوباً أصيب «شخص بجروح جراء استهداف المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم «جبهة النصرة» المرتبط بكيان العدو الإسرائيلي بقذائف صاروخية قرية حضر في القنيطرة» وفق «سانا».
وفي درعا لفت مصدر عسكري وفقاً لـ«سانا» إلى أن وحدة من الجيش «نفذت رمايات دقيقة على تحصينات ونقاط تسلل المجموعات الإرهابية غرب مؤسسة السكر وجنوب مدرسة التمريض وشرق ساحة بصرى وفي ساحة الطلايبة» مشيراً إلى أن الرمايات أسفرت عن «إيقاع عدد من الإرهابيين قتلى ومصابين وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر».
أما في دير الزور، فذكرت «سانا» أن «وحدات من الجيش اشتبكت مع مجموعات إرهابية من تنظيم «داعش» وأحبطت هجوم إرهابيين من التنظيم على نقاط عسكرية في منطقة الجفرة جنوب شرق مدينة دير الزور بنحو«7 كيلو مترات»، لافتة إلى أن «الاشتباكات انتهت بإحباط الهجوم بعد سقوط أغلب أفراد المجموعات الإرهابية المهاجمة بين قتيل ومصاب وتدمير 3 من آلياتهم في حين لاذ الباقون بالفرار».
وأكدت الوكالة «مقتل عدد من إرهابيي التنظيم التكفيري خلال عملية نوعية لوحدة من الجيش على أحد أوكارهم في حويجة صكر جنوب شرق المدينة» موضحة أن عمليات الجيش على أوكار التنظيم خلال الأيام الثلاثة الماضية (قبل أمس) أسفرت عن مقتل مالا يقل عن 30 من إرهابييه وتدمير العديد من آلياته ومعداته في حي الصناعة وحقلي التيم والكونيكو النفطيين وفي محيط المطار العسكري».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن