صراع الصدارة يفرض نفسه في الشامبيونزليغ … رونالدو يعود إلى مهده بحذاء خاص
تنطلق اليوم مباريات المرحلة الخامسة من دور مجموعات النسخة الثانية والستين بأهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ، فتقام ثماني مباريات واحدة مبكرة عند السابعة وتجمع سسكا موسكو مع ليفركوزن وهو الموعد المعتاد للمباريات الشتوية في روسيا على حين تقام جميع المباريات الأخرى انطلاقاً من التاسعة وخمس وأربعين دقيقة وهو الموعد المقدس لمباريات هذه البطولة.
صراع الصدارة يفرض نفسه في المجموعات كلها وإن كان قريباً من البعض على حساب البعض الآخر، وبعض المباريات سيكون عنوانها الاستمرار في البطولات الأوروبية ونقصد الانحدار إلى مسابقة اليوروباليغ وهو حل مرضٍ للأندية التي لن تقوى على الاستمرار بين الكبار، فبعض الأندية ستكون راضية بالتعادل والبعض الآخر ينشد الفوز كحال يوفنتوس الباحث عن النقاط الثلاث في ملعب صعب اسمه سانشسز بيزخوان الذي استعصى على كل الأندية الإيطالية التي زارته لدرجة أن التسجيل أعيا الأندية الإيطالية ومنها يوفنتوس الذي كانت له تجربة سابقة، وتزداد صعوبة مهمة نادي السيدة العجوز إذا غاب هدافه الأرجنتيني هيغواين الذي لاحقته الإصابة خلال الفوز الأخير على بيسكارا بالدوري وبات لحاقه بالمباراة موضع شك كما تناقلت صحيفة توتو سبورت الإيطالية.
غير أن الحدث الأبرز على الصعيد الفردي عودة كريستيانو رونالدو إلى مهده ملعب خوسيه ألفالاردي الخاص بنادي سبورتنغ لشبونة الذي قدم جوهرة كروية تغنى العالم بأهدافها وبات حديث الملايين على سطح الكرة الأرضية، ولأجل هذه المناسبة الخاصة سيرتدي كريستيانو حذاء خاصاً لخوض هذه المباراة وضعت عليه إحصائيات خاصة باللاعب الذي بزغ نجمه أمام أعين السير أليكس فيرغسون خلال المباراة الودية بين سبورتنغ لشبونة ومانشستر يونايتد يوم السادس من آب عام 2003 فاستقطبه لنادي الشياطين الحمر ومنه انطلقت شرارة الإبداع، وسيتم وضع الحذاء في متحف كريستيانو بجزيرة ماديرا مسقط رأسه.
برنامج المباريات والترتيب
يتقابل ضمن المجموعة الخامسة سسكا موسكو الروسي مع ليفركوزن الألماني والذهاب 2/2 وموناكو الفرنسي مع توتنهام الإنكليزي والذهاب 2/1.
يتصدر موناكو بثماني نقاط مقابل ست لليفركوزن وأربع لتوتنهام ونقطتين لسسكا.
يلتقي ضمن المجموعة السادسة دورتموند الألماني مع ليجيا وارسو البولندي والذهاب 6/صفر وسبورتنغ لشبونة البرتغالي مع ريال مدريد الإسباني والذهاب 1/2.
يتصدر دورتموند بعشر نقاط مقابل ثمان للريال وثلاث لسبورتنغ لشبونة وواحدة لليجيا وارسو.
يتواجه ضمن المجموعة السابعة ليستر سيتي الانكليزي مع بروج البلجيكي والذهاب 3/صفر وكوبنهاغن الدانماركي مع بورتو البرتغالي والذهاب 1/1.
يتصدر ليستر بعشر نقاط مقابل سبع لبورتو وخمس لكوبنهاغن ولا شيء لبروج.
بتبارى ضمن المجموعة الثامنة إشبيلية الاسباني مع يوفنتوس الايطالي والذهاب صفر/صفر، ودينامو زغرب الكرواتي مع ليون الفرنسي والذهاب صفر/3.
يتصدر إشبيلية بعشر نقاط مقابل ثمان لليوفي وأربع لليون ولا شيء لدينامو زغرب.
قبل الصافرة
– يدخل ريال مدريد المباراة بأفضل حال عقب فوزه الصريح في الديربي المدريدي 3/صفر، كما أنها أفضل لحظات الموسم للنجم البرتغالي رونالدو الذي سجل الهاترك، وكانت مباراة الذهاب تسير في الاتجاه البرتغالي لولا الصحوة المثمرة المتأخرة لحامل اللقب الذي خسر مرة واحدة خلال إحدى عشرة مباراة في المسابقة مع المدرب الفرنسي زين الدين زيدان.
– تناوب على تسجيل أهداف دورتموند الستة ذهاباً ستة لاعبين ولا خلاف أنه الأقرب للفوز بصدارة المجموعة وخصوصاً إذا تعثر الريال، ودورتموند يعيش حالة معنوية مثالية إثر فوزه في كلاسيكو الكرة الألمانية على الزعيم البافاري بهدف وحيد يوم السبت الفائت.
– تتطلع جماهير توتنهام لتألق غير عادي من مهاجمها هاري كين الذي صنع الحدث في مباراة الديربي اللندني يوم السبت الفائت بمواجهة ويستهام، وتدرك جماهير النادي اللندني أن الفوز وحده يبقي فريقها على قيد الحياة في المسابقة، ومن سوء حظ توتنهام أن فريق الإمارة الفرنسي يقدم موسماً متميزاً في الليغ آن.
– سيكون التعادل كافياً لنادي ليستر سيتي وهو الذي لم يخسر في أربع مباريات، وهذه سابقة لناد انكليزي في مشاركته الأولى، غير أن مشواره الأوروبي لا ينتمي بحال من الأحوال لمشواره في حملة الدفاع عن لقب البريميرليغ حيث تلقى وابلاً من الهزائم تفوق ما خسره طوال الموسم الفائت.
– تجنب الخسارة سبيل يوفنتوس الوحيد للإبقاء على أمل انتزاع صدارة المجموعة، ومعلوم أن اليوفي يبحث عن اللقب الثالث في المسابقة بينما الفوز يضمن صدارة إشبيلية والتعادل يبقيه قريباً منها، وكانت مباراة الذهاب انتهت كما بدأت، ويرى النقاد أن المباراة شاهد على المتعة بين فكرين تدريبيين أثبتا موجودية في ميادين الكرة المستديرة مؤخراً، ونتحدث عن الأرجنتيني سامباولي والايطالي اليغري، والمزعج لجماهير يوفنتوس أن الاتحاد الأوروبي أسند قيادة المباراة إلى الحكم الدولي الانكليزي مارك كليتنبيرغ الذي لا يشكل فألاً حسناً لجماهير يوفنتوس.