رياضة

في الجولة الأخيرة من الدوري التصنيفي– المجموعة الأولى … حطين يخطف الصدارة.. وهبوط دراماتيكي مكرر

| نورس النجار

حسمت فرق المجموعة الأولى أمور المنافسة منذ الجولة ما قبل الأخيرة على صعيد الهبوط والصعود، وبقيت صدارة فرق المجموعة معلقة حتى الجولة الأخيرة التي اختتمت مبارياتها بلقاء القمة بين جبلة وحطين وانتهى إلى فوز حطين بهدف نظيف وتصدر من خلاله حطين الترتيب بفارق نقطة عن جبلة.
والمباراة بمجملها كانت جميلة كرنفالية أنهاها حطين لمصلحته بهدف جاء من جزاء سجله أحمد حاج محمد في الدقيقة 70.
وبذلك تأهل إلى الدوري الممتاز فرق جبلة وحطين والحرية والنواعير والمجد، وهبط إلى الدرجة الثانية فرق الجهاد والكسوة ومصفاة بانياس.
والقراءة السريعة في فرق الهبوط نجد أنهم كانوا هابطين في الموسم الماضي وعادوا بقرار اتحادي (الجهاد ومصفاة بانياس) أو من الوافدين الجدد إلى الدوري (الكسوة).
وهذا يدل على أن هذه الفرق لم تستفد من فرصة الموسم الماضي، أو لم تستعد كما يجب للدوري، وبالمختصر المفيد فإن الدوري الممتاز أكبر من حجم إمكانياتها واستعداداتها.

هابطون
الجهاد أول الهابطين وكان قريباً إلى التأهل لكنه ابتعد عن المجد والنواعير بنقطتين، الجهاد دفع بالدرجة الأولى ضريبة مرحلة الذهاب الذي لم يكن فيها على ما يرام ولم يحقق فيها أكثر من أربعة تعادلات، على حين كان فارس الإياب فحقق (13) نقطة، وحاول جهده، لكن الظروف لم تسعفه فهبط مع الهابطين، ظروف الفريق لم تساعده على الاستعداد الجيد، فدخل الدوري بلا استعداد، واستعداده اختصر على مباريات الذهاب التي دفع بها ضريبة باهظة الثمن.
الكسوة توازن أداؤه بين الذهاب والإياب فحقق (13) نقطة، ست منها في الذهاب وسبع في الإياب، حقق العديد من النتائج الجيدة أبرزها فوزه على جبلة 1/صفر وتعادله مع المجد 1/1 وحطين 2/2، الحماس وحده لم ينفع لاعبي الكسوة في الدوري أمام نقص الخبرة، ولعله موسم جيد اكتسب فيه الفريق خبرة جيدة ستنفعه في إعادة ترتيب أوراقه من جديد ليعود إلى الدوري الممتاز بشكل أقوى وأفضل.
مصفاة بانياس على حاله منذ أن رفعت إدارته الدعم عنه، وهي تريده ضمن الإمكانات المحددة، وهذه الإمكانات لا تجيز للفريق إلا أن يكون في الدرجة الثانية، لم يحقق الفريق أي إنجاز هذا الموسم وبصمته الوحيدة فوزه على المجد 2/1 في مباراة استثنائية لعبها الفريق.
الأرقام التي جمعها الفريق في الدوري هذا الموسم تشير إلى أن الفريق بحالة يرثى لها، ويستدعي وجود الكثير من الإمكانات للخروج من حالة السوء التي هو فيها.

الصاعدون
الحرية أفضل الفرق التي صعدت إلى الدوري الممتاز (إياباً) واستطاعت تحسين مركزها ورفع نقاطها، فكانت الفريق الأول الذي كان النقاط الأكثر بين غيره من المتأهلين، فنال (13) نقطة إياباً وارتفع من المركز الخامس ذهاباً إلى المركز الثالث إياباً، الفريق قدم عروضاً جيدة، وهو مؤهل لتقديم المزيد إن استمر على الوتيرة ذاتها، حاجة الحرية إلى النقاط دفعته ليكون حصان الدوري الأسود في الإياب فتصدر الترتيب رفقة الجهاد.
حطين كان مثل الحرية نيلاً للنقاط إياباً وقدم أداء متوازناً بين الذهاب والإياب، واستطاع في النهاية كسب الرهان فتصدر المجموعة بجدارة.
والفريق يعد من الكبار ويضم في صفوفه العديد من اللاعبين والنجوم والموهوبين القادرين على الظهور بمستوى متميز في الدوري الممتاز، وربما كان الكسل أو التكاسل سبب تراجع الفريق في بعض المباريات، المهم أن يشد الفريق همته وأن يستعيد عنفوانه وصولاً إلى هدفه المنشود.
النواعير توازن أداؤه بين الذهاب والإياب فنال ذهاباً عشر نقاط وإياباً تسع نقاط، النواعير عرف من أين تؤكل الكتف، فحصل على أغلب النقاط من التعادلات التي بلغت عشرة، وحقق الفوز ثلاث مرات ولم يخسر إلا مرة واحدة أمام جبلة صفر/1.
التعادلات هي سمة الفريق مع كبار الدوري ومع صغارهم، أفادت في الدوري التصنيفي، لكنها قد لا تفيد في الدوري الممتاز، لذلك فعليه أن يخرج من حالة الوسطية إن أراد أن يبصم في دوري الكبار.
جبلة تراجع في الإياب عن الذهاب كثيراً، فسار في الذهاب كما يريد ونال 17 نقطة دون أي خسارة، لكنه في الإياب تراجع كثيراً فلم يحقق إلا سبع نقاط وتعرض لخسارة غير متوقعة كانت أمام الكسوة صفر/1 وخسارة مباراة القمة أمام حطين صفر/1 فتراجع بشكل غير مقبول من الأول إلى الوصيف.
المراقبون عللوا تراجع جبلة في الإياب إلى اطمئنانه على صدارته ونتائجه، فتلقى مشجعوه صدمة بما قدم من أداء ونتائج، على حين ألمح البعض إلى وجود بعض المشاكل الداخلية في النادي، ونأمل أن يكون كل ذلك مجرد زوبعة في فنجان.
المجد حاله حال جبلة تراجع من مركز الوصيف إلى المركز الخامس، ولم يجمع في الإياب إلا ست نقاط، وفوزه الوحيد في الإياب تحقق على الكسوة 1/صفر، تدهور نتائجه بدأ في المباراة الأخيرة من الذهاب بخسارته أمام النواعير صفر/1 واســتمرت خســـارته في الإياب فخسر أمام الحرية والجهاد توالياً صفر/1.
والحقيقة أن المجد كاد يفقد فرصته في الصعود إلى الدوري الممتاز لولا تعثر الجهاد في بعض مبارياته، الفريق بحاجة إلى دراسة مستفيضة لمعرفة أسباب تراجعه ومعالجتها قبل أن يدخل إلى غمار الدوري الممتاز.
بالمحصلة العامة كان الدوري التصنيفي في المجموعة الأولى منصفاً، فمن صعد إلى الدوري الممتاز استحق الصعود، وكذلك لم تظلم الفرق الثلاثة بهبوطها ونتمنى التوفيق للجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن