عربي ودولي

تحرير قرية الحميرة شرق الموصل بالكامل والبحث عن دواعش بين المدنيين

أعلنت قيادة عمليات «قادمون يا نينوى» في العراق، أمس، تحرير قرية الحميرة (شرقي مدينة الموصل) بالكامل.
وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار اللـه في بيان مقتضب، إن «قطعات الفرقة المدرعة التاسعة حررت قرية الحميرة بالكامل شمال قرية السلامية».
وأضاف يار اللـه، إن «القوات الأمنية رفعت العلم العراقي فوق أبنية القرية بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات».
وكانت قيادة عمليات «قادمون يا نينوى» أعلنت، عن تحرير قرية أورطا خراب شمال الموصل، ورفع العلم العراقي فوق مبانيها.
وأفادت وكالة «أسوشيتد برس»، الاثنين بأن الجيش العراقي علق تقدم قواته في شرق مدينة الموصل للتركيز على تطهير مناطقها المحررة سابقا من الدواعش.
وأشارت الوكالة إلى أن الهجوم تم إيقافه مؤقتا ريثما يقوم العسكريون بتفتيش المنازل، حيث يمكن للإرهابيين أن يختبئوا فيها، كما أنهم يبحثون عن السيارات الملغومة.
وبحسب «أسوشيتد برس» فإن من أسباب بطء تقدم القوات العراقية في عمق الموصل كثرة السيارات المفخخة والقناصة الذين يمثلون خطراً جسيما على العسكريين، إضافة إلى حرص الجيش والتحالف الدولي المناهض لداعش على تقليل عدد الضحايا بين المدنيين إلى أدنى حد ممكن.
وبدأت عملية استعادة مدينة الموصل (شمال العراق) من قبضة تنظيم داعش الإرهابي قبل أكثر من شهر، وتتواجد القوات العراقية حالياً على بعد 10 كلم من وسط المدينة.
هذا وحشدت الفصائل العراقية المقاتلة عناصرها أمس لقطع ما تبقى من طرق الإمدادات للموصل آخر معقل كبير لتنظيم داعش في العراق مع اقترابها من طريق يربط المناطق السورية والعراقية.
وبعد ستة أسابيع من بدء عملية الموصل المدعومة من الولايات المتحدة يحارب التنظيم المتشدد في منطقة تلعفر على بعد 60 كيلومتراً إلى الغرب ضد الحشد الشعبي.
ومن شأن قطع الطريق الغربي إلى تلعفر أن يعزل الموصل حيث تحاصر القوات العراقية وقوات البشمركة الكردية المدينة بالفعل من الشمال والجنوب والشرق.
واخترق جهاز مكافحة الإرهاب الذي دربته الولايات المتحدة دفاعات داعش في نهاية تشرين الأول ويحارب لتوسيع نطاق الأراضي التي سيطر عليها في الجانب الشرقي من الموصل.
ويختبئ الإرهابيون بين أكثر من مليون مدني كأسلوب دفاعي لمنع وقوع الضربات. ويتحركون في المدينة من خلال أنفاق ويرسلون انتحاريين يقودون سيارات ملغومة لمهاجمة القوات المتقدمة ويستهدفونها بالقناصة ونيران المورتر.
ولم تنشر السلطات العراقية تقديرا عاماً للخسائر لكن الأمم المتحدة حذرت من أن تزايد أعداد المصابين من المدنيين والجيش يستنزف طاقات الحكومة ومنظمات الإغاثة الدولية.
وقالت ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق إنه جرى نقل قرابة 200 مصاب من المدنيين وأفراد الجيش إلى مستشفيات الأسبوع الماضي وهو أعلى مستوى منذ بدء العملية لطرد الإرهابيين.
كما يبدو أن نسبة المدنيين بين المصابين تزداد لتصل إلى 20 بالمئة في الشهر الأول من الهجوم حسبما أفاد مسؤول في وزارة الصحة رغم أن أحد أسباب هذه الزيادة على الأرجح هو التمكن من الوصول بشكل أفضل للمناطق التي جرى انتزاعها من داعش في الفترة الأخيرة.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن وصول أربع مقاتلات أميركية من طراز F16 إلى العراق.
ومع وصول هذه الدفعة، بلغ عدد المقاتلات من طراز إف-16 في خدمة الجيش العراقي 12 مقاتلة.
وحسب الاتفاق المبرم بين البلدين عام 2011 على واشنطن تسليم بغداد 36 طائرة من هذا الطراز وذلك لمحاربة مسلحي داعش في العراق.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن