الجيش يواصل تقدمه في مساكن هنانو ومحيط مستديرة بعيدين بحلب

| حلب – الوطن

واصل الجيش العربي السوري عمليته الهادفة إلى السيطرة على الأحياء الشرقية من حلب وسيطر نارياً على أوتستراد مساكن هنانو في الوقت الذي خاض فيه اشتباكات على مشارف الحي وأحرز تقدماً باتجاه مستديرة بعيدين الإستراتيجية شمال شرق المدينة.
وتمكنت وحدة من الجيش العربي السوري من التقدم مجدداً نحو حي مساكن هنانو ذي الأهمية الإستثنائية لدى المسلحين لمساحته الواسعة وكونه يشكل بوابة المدينة لهم عند الاستيلاء على أحيائها الشرقية في آب 2012، وفرض الجيش سيطرته النارية على الأوتستراد الرئيس المحاذي للحي بعدما تقدم الأحد في 5 نقاط داخله وسيطر على غرفة العمليات الرئيسة للمسلحين داخله، كما يقول مصدر ميداني لـ«الوطن».
وعلمت «الوطن» أن «جبهة النصرة»، التي غيرت اسمها إلى «جبهة فتح الشام» استقدمت تعزيزات إضافية من مقاتليها وبقية الميليشيات المسلحة في الأحياء الشرقية إلى مساكن هنانو لمنع سقوطها بيد الجيش السوري وفرط عقد الأحياء الواحد تلو الآخر على حين يخوض الجيش اشتباكات عنيفة حتى تحرير الخبر مساء أمس عند مداخل الحي الذي وردت أنباء عن سيطرته على نقاط جديدة في محيطه.
وكان الجيش استطاع في وقت متأخر من ليل الإثنين من الهيمنة على المقبرة الإسلامية الحديثة في محيط منطقة النقارين شرق حلب ثم مد نفوذه بشكل كامل إلى جبل بدرو ذي الأهمية الحيوية وتابع تقدمه في السكن الشبابي في المعصرانية في عملية عسكرية ترمي إلى تضييق الخناق على المسلحين من الجهة الشرقية للمدينة في حين بدأ عملية عسكرية من اللواء 80 صوب الأحياء الشرقية للغاية ذاتها.
مدفعية الجيش دكت مواقع ومراكز المسلحين داخل أحياء مساكن هنانو والصاخور والحيدرية والإنذارات التي تقدم الجيش في محورها من طرف منطقة عويجة وحقق أمس تقدماً جديداً بالسيطرة على مساحات جديدة باتجاه مستديرة بعيدين بمؤازرة لواء القدس الفلسطيني وبدأ هجوماً من مستديرة الجندول باتجاه مستديرة بعيدين وبسط نفوذه على نقاط في محيط الطريق الإستراتيجي.
كما خاض الجيش وحلفاؤه اشتباكات عنيفة في جبهة الشيخ سعيد جنوب حلب وفي قرية الليرمون وضهرة عبد ربه والصالات الصناعية شمالها وكبد المسلحين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري في حين شن سلاح الجو في الجيش غارت مكثفة على معاقل مسلحي ميليشيا «جيش الفتح» في الريفين الجنوبي والغربي دمرت آليات مزودة برشاشات ثقيلة وقتلت من بداخلها.
المسلحون استهدفوا الأحياء الغربية الآمنة من المدينة بقذائف متفجرة وبصواريخ غراد ضربت حي الزهراء ومحيط جامع نفيسة بحلب الجديدة ومدرسة المحبة ومحيط كازية شمس بحي العزيزية وأسفرت عن سقوط جرحى في صفوف المدنيين.