الأولى

الأمم المتحدة تنتظر موافقة دمشق وموسكو على هدنة جديدة بحلب … الجعفري: من يتهم سورية يريد خلق دويلة للإرهاب داخلها

| وكالات

رد مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري بقوة على تقرير وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ستيفن أوبراين، الذي «تجاهل وجود الإرهاب في سورية» كما «كذب» مندوبة واشنطن في مجلس الأمن سامنثا باور بتأكيد أن الدول التي تتهم سورية في حين تدعم عملية الموصل «تريد خلق دويلة للإرهاب داخل سورية تحظى بدعم الأنظمة الغربية الراعية والممولة للإرهاب» وسط «تعويل» أممي على تلقي موافقة موسكو ودمشق على هدنة جديدة في حلب الخميس المقبل.
وخلال جلسة في مجلس الأمن للاستماع إلى التقرير الشهري من أوبراين، بشأن التطورات في سورية، قال الجعفري: إن الإرهاب الموجود في حلب هو نفسه الموجود في الموصل فلماذا يتم توجيه اتهامات لنا في حين يدعمون العملية العسكرية هناك، مضيفاً: إنهم يريدون خلق دويلة للإرهاب داخل سورية تحظى بدعم الأنظمة الغربية الراعية والممولة للإرهاب.
وأكد الجعفري وفق «سانا» أن ما قالته المندوبة الأميركية عن فحوى المنشورات التي ألقاها الطيران السوري شرق حلب «كذب بكذب»، معتبراً أن من يقوم بالعمليات الإرهابية في سورية هم الإرهابيون التكفيريون المتأثرون بالمذهب الوهابي السعودي.
وكانت باور اتهمت 12 عميداً وعقيداً سورياً بالاسم بأنهم أمروا بشن هجمات على أهداف مدنية أو بتعذيب معارضين، وأضافت، وفق وكالة «فرانس برس» بأن بلادها «لن تدع من تولوا قيادة وحدات ضالعة في هذه الأعمال يختبئون خلف واجهة نظام (الرئيس بشار) الأسد، ويجب أن يعلموا بأن انتهاكاتهم موثقة».
بدوره رد مساعد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف على باور وسألها: «أين أسماء الإرهابيين»؟ مضيفاً: «يجب ألا نمارس النفاق» قبل أن يطالبها بأن «تكون محايدة».
ورغم ذلك أقرت باور بأن «بعض فصائل المعارضة السورية ترتكب بدورها فظائع لكنها لم تحدد أسماءها».
كما انتقد الجعفري خلو بيان أوبراين «من ذكر الإرهاب بالمطلق وكأنه لا إرهاب في سورية»، بعدما نقل موقع «روسيا اليوم» عن المندوب الأممي «إن الظروف الإنسانية في حلب أكثر من كارثية».
وفيما أشار الجعفري إلى أن الاعتداءات الإرهابية ضد المدنيين في حلب تتزامن مع إعلان الدولة السورية التهدئة 3 مرات لإنقاذ حياة المواطنين الأبرياء، قال أوبراين: «إن الأمم المتحدة لا يمكنها الوصول إلى المدنيين شرقي حلب بسبب الحصار التي تفرضه القوات السورية».
وطالبت مصر ونيوزيلندا وإسبانيا مناقشات مغلقة، الاثنين، في مجلس الأمن، لمشروع قرارها المشترك الذي يطالب بهدنة 10 أيام في حلب، إضافة إلى وقف الأعمال العدائية في كافة أنحاء البلاد، تماشيا مع القرار 2268.
وفي وقت لاحق أعلن مستشار المبعوث الأممي الخاص إلى سورية للشؤون الإنسانية، يان إيغيلاند، أن الأمم المتحدة تعول على تلقي موافقة دمشق وموسكو على إعلان هدنة إنسانية في حلب، بحلول 24 من هذا الشهر وفقاً لموقع «روسيا اليوم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن