رياضة

كرة الساحل ظلمتها الظروف

| طرطوس – الوطن

هل نقول إن صعود كرة الساحل لدوري التصنيف نعمة أم نقمة؟ سؤال يطرحه الشارع الرياضي في طرطوس.. لكن الحقيقة يجب أن تقال: إنه نعمة معنوية لعشاق النادي وما أكثرهم بأنهم شاهدوا فريقهم يلعب مع كبار الأندية السورية في دوري رسمي وليس مباريات ودية ونقمة لأن مقومات العمل كانت مفقودة بسبب ضعف السيولة المادية وغياب الفكر الاحترافي في النادي.

الوقت صعب وضيق
في البداية جاء قرار اتحاد كرة القدم بإقامة المباراة الفاصلة بين الساحل والبريقة من أجل الصعود للدوري التصنيفي بـ18 يوماً فقط وهنا تحضر الساحل بمن وجد لديه من لاعبين مع استعداد خجول وبعض المباريات الودية وحقق مراده وفاز على البريقة بفارق ضربات الجزاء الترجيحية بتاريخ 18/9/2016 تحت قيادة المدرب ممدوح علي.
وفي 25/9/2016 كان موعد المباراة الأولى للفريق في الدوري التصنيفي مع الطليعة أي بعد أسبوع واحد فقط والخيارات الفنية كانت ضيقة والمشاكل الإدارية في النادي بدأت تظهر للعلن ولكل عشاق النادي ولعب الفريق مباراته الأولى مع الطليعة وكانت النتيجة إيجابية بالتعادل السلبي.

خلافات إدارية فوق العادة
وبعد هذه المباراة زادت الخلافات الإدارية وانقسمت الإدارة إلى قسمين قسم مع المدرب ممدوح علي وقسم ضده والحجة بأن النادي قد أصبح كبيراً ويريدون مدرباً كبيراً وتناسوا أن يطالبوا أيضاً بإدارة كبيرة توازي ما وصل إليه النادي وبدأ التحريض على المدرب واللعب من تحت الطاولة وقدم المدرب استقالته قبل مباراة النضال بـ24 ساعة لكنه قادها وخسر الفريق بهدفين لهدف.
واستمرت الخلافات الإدارية وتم تعيين باسم الشيخ يوسف مدرباً لمباراة الحرفيين فقط ومن ثم كانت الخيارات عديدة لترشيح اسم مدرب لقيادة الفريق فيما تبقى من الدوري التصنيفي ورئيس النادي مصر على مدرب وحده والكل ضده حتى تم الاتفاق على عكس ما تمناه رئيس النادي ألا وهو تعيين المدرب رافع خليل لقيادة الفريق فيما تبقى من الدوري.

استقرار وغياب الهداف
قاد المدرب الجديد الثالث للفريق رافع خليل أول مباراة له ضد الوثبة وانتهت بالتعادل قبل الخسارة قانوناً بسبب مشاركة غير سليمة للاعب رعد فران واستقر الوضع الفني والإداري للفريق بعد حل إدارة النادي نتيجة بعض الاستقالات ولحفظ ماء وجه رئيس النادي طلبوا منه الاستقالة لكيلا يقال بأنه أقيل وسار الفريق بلجنة مؤقتة وقدم مباريات جيدة في أكثر من مناسبة وافتقد للهداف وأهدر لاعبوه عدة فرص محققة في أغلبية المباريات ولو ترجمت هذه الفرص لكان ترتيب الفريق بين الرابع والخامس.
إدارة جديدة وتجديد الثقة
وقبل نهاية الدوري بخمس مراحل تم تشكيل إدارة جديدة وفي أول اجتماع لها جددت الثقة بالمدرب رافع خليل لأن الفريق وضعه الفني جيد من وجهة نظر البعض، لكنه لم يوفق في التسجيل وقدم مباراة مثالية أمام الوثبة والتي خسرها بالحظ وبهدف قاتل من خطأ دفاعي ولعب بقية المباريات بنفس المستوى والروح حتى عندما فقد الأمل بالبقاء في الدوري.
رافع خليل: افتقدنا للهداف
الخليل قال عن المرحلة التي قاد بها الفريق: كانت الظروف صعبة وعانينا قلة الخيارات الفنية وقدمنا ما لدينا وكنا أسرة واحدة مع اللاعبين والجهازين الفني والإداري وإدارة النادي وفريقنا بشهادة الجميع كان يستحق نتائج أفضل من تلك التي حققها والاصابات أثرت أيضاً بشكل كبير وخاصة في الناحية الهجومية وكنت أتمنى أن أفرح جمهور النادي لكن الجميع شاهد الظروف الصعبة التي مررنا بها والتي كانت خارجة عن إرادتنا.

أرقام وإحصائيات
لعب الفريق أربع عشرة مباراة في الدوري تعادل بثلاث مع الطليعة والجزيرة مرتين سلباً وخسر مع الوثبة مرتين قانوناً وبهدفين لهدف، ومع تشرين ذهاباً وإياباً صفر/3 ومع الطليعة إياباً بهدف ومع الفتوة بهدف ومع النضال ذهاباً بهدفين لهدف وإياباً بهدف، ومع الحرفيين بهدف ذهاباً وبثلاثة أهداف إياباً.
سجل الفريق ثلاثة أهداف بفضل باسم الشيخ يوسف على النضال ذهاباً من ضربة جزاء ووائل إدريس على الوثبة إياباً وقصي مرشد على الحرفيين إياباً ولم يحتسب هدف وائل إدريس ذهاباً على الوثبة لأن الفريق خسر قانوناً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن