علوش ومعروف والعكيدي «دواعش أكراد»…!

حلب- الوطن : 

تركت الفتوى الأخيرة لما يدعى «المجلس الإسلامي السوري» باعتبار حزب العمال الكردستاني PKK ووحدات حماية الشعب (الكردية) YPG التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي بمثابة «دواعش» الكرد، تداعيات وردود فعل عديدة في صفوف قيادات المسلحين في ريف حلب الشمالي والرقة والحسكة نظراً لانضمام أهم قيادات المسلحين وهم زهران علوش وجمال معروف وعبد الجبار العكيدي للقتال في جبهاتهما.
وبينما اعتبر بعض قادة المسلحين علوش قائد «جيش الإسلام» ومعروف قائد «جبهة ثوار سورية» والعكيدي القائد السابق لـ«المجلس العسكري لثوار لحلب»، «خوارج» و«روافض» يجب قتالهم لتطوعهم بالقتال في صفوف الأكراد السوريين ضد تنظيم داعش في عين العرب وتل أبيض وغيرهما من جبهات النزال، دعا آخرون إلى إعطاء مهلة لهؤلاء القادة العسكريين لمراجعة حساباتهم ومواقفهم والعدول إلى جادة الصواب بالابتعاد والانفصال عن «وحدات حماية الشعب» قبل إطلاق أحكام نهائية عليهم.
وأوضح مصدر معارض مقرب من «الجبهة الشامية»، أكبر تشكيل مسلح في حلب، لـ«الوطن»، أن علوش ومعروف والعكيدي أصبحوا بنظر زملائهم القادة العسكريين منبوذين ولا مكان لهم بينهم لأنهم اشتغلوا وفق أجندة تركيا بعيدا عن مصالح المسلحين وأولوياتهم عندما انضموا إلى صفوف الوحدات، التي نكلت بسكان القرى العربية وهجرتهم في قرى تل أبيض، لقتال «داعش» ونسوا رفاقهم وأهلهم على طول الجبهات مع الجيش العربي السوري.
وبموجب بيان المجلس لم يعد بإمكان القادة العسكريين أن يمثلوا فصائلهم على الأرض على الرغم من أن العكيدي ومعروف لم يعد لهما تمثيل حقيقي داخل فصائل المعارضة المسلحة بعد فصل الأول من قيادة مجلس حلب العسكري وتهجير الثاني إلى تركيا على يد «النصرة».