33 حريقاً زراعياً وحراجياً في اللاذقية
| اللاذقية – نهى شيخ سليمان
يبدو أن هجوما كاسحاً ممنهجاً استهدف غابات محافظة اللاذقية بحرائق متعددة في عدة مواقع على امتداد المحافظة استحوذت على مساحات واسعة، حيث بدأت الحرائق في منطقة رأس البسيط مساء يوم الأحد الماضي وتبعتها حرائق في منطقتي جبلة والقرداحة تم إخمادها الساعة الواحدة من بعد منتصف ليل الثلاثاء _ صباح الثلاثاء -وعاد لينشب حريق ظهر الثلاثاء في أماكن متعددة أغلبها في المواقع نفسها التي قد كان تم إخمادها، ولسان حال المسؤولين يقول إن الحرائق نتيجة ماس كهربائي أو سرعة رياح وما شابه، في حين عامة الناس في الشارع اللاذقاني لم تأخذ بالمبررات الرسمية بل عزت الحرائق لفعل فاعل من تجار الحطب والبعض رأى أن مجموعة الحرائق تتجاوز تجار الحطب وأكبر منهم.
حول مجمل هذه الحرائق وأسبابها والتعامل معها أفاد مدير زراعة اللاذقية م. منذر خيربك بالتالي: لا نتوقع أن الحرائق بفعل فاعل، فنحن معتادون في كل موسم على نشوب الحرائق، وبموسم العام الحالي كان ذلك متوقعاً نتيجة الانحباس المطري، وعلى الأغلب الحرائق نشبت نتيجة ماس كهربائي، فلحظة عودة التيار الكهربائي بخط التوتر نشبت الحرائق في رأس البسيط وقرى: القرعانية، المحمودية، قسطل معاف، الشيخ حسن، وعلى الفور حركنا كل إمكانياتنا باتجاه البسيط فتم إخماد حرائق الشيخ حسن والقسطل والمحمودية وبقي طريق القرعانية… ونحن نتعامل مع القرعانية أتانا خبر اندلاع الحرائق في بيت سوهين فهي منطقة حراجية ومن ثم قرى القرداحة وجبلة، ورأى أن السبب في امتداد الحرائق هو سرعة الرياح الشرقية التي تجاوزت 60% ووعورة المناطق والجفاف، فأرسلنا الآليات لكل المواقع وتمت المؤازرة من المحافظات الأخرى بمشاركة 8 آليات قدمت لهذه الغاية من محافظات طرطوس وحمص وحماة والمشكلة التي اعترضتنا أننا كنا نتعامل في اللحظة نفسها مع 33 حريقاً معظمها حرائق زراعية، لكن مساحة الحرائق رغم كثرة عددها لم تتجاوز 1500 دونم.
من جهته رئيس لجنة خلية إدارة الأزمات عضو المكتب التنفيذي حسن جريعة قال: بعد توسع وازدياد عدد الحرائق طلبنا تعزيزات من باقي المحافظات وتوجهنا مع المعدات والسيارات اللازمة وتم فتح جميع وحدات المياه للمسارعة بإطفاء الحرائق لأن وحدات المياه بمواقع بعيدة عن الحرائق، وتوسعت الحرائق ليلاً فشملت مئات الدونمات، وتمت السيطرة على الحريق الساعة الخامسة من صباح الثلاثاء، وتركت هناك ست سيارات لتبريد مواقع الحرائق والتدخل عند حصول شرارة ما، لكن بعض البؤر عادت للاشتعال فترة الظهر والعمل قائم على اطفائها، وأفاد بأن أكبر الحرائق كان في ديروتان، بقليون، الخشخاشة، بيت عليا، الكفيرز، المعلقة، وتلتها قرى الميسة، غابة الشيخ حسان، وطى دير زينو، بيت سوهين، ضهر دباش، نقورو، الخريبات، بحوارا، الطيبة، القلمون، إضافة لعدد من القرى الصغيرة.
وكان محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم قد صرح قائلاً إنه تم التعامل مع الحرائق بشكل مباشر فبعد اندلاعها في البسيط ومن ثم ريف القرداحة، جرى توزيع فرق الإطفاء في المحافظة على هذه الأماكن مع قادة هذه الفرق ومديري الدوائر.