من منبر معرض الاستثمار والصناعة وإعادة الإعمار … وزير الصناعة: مطلوب من القطاع الخاص أن يتقاسم المهام مع العام … وزير الاقتصاد: الحكومة تشجع الاستثمار اليوم أكثر من أي وقت مضى

أكد وزير الصناعة أحمد الحمو أنه رغم الدمار الذي أصاب معظم القطاعات الإنتاجية والخدمية إلا أن واقع الاقتصادي السوري ما زال مقبولاً نسبياً، ولا سيما بعد خمس سنوات ونيف من الحرب التي استهدفت المنشآت الصناعية العامة والخاصة والتي تعتبر العمود الفقري للاقتصاد الوطني. مشيراً إلى أن فرص الاستثمار في الاقتصاد السوري كبيرة جداً في هذه المرحلة وبمختلف القطاعات، والشروط التي يتقدم بها المستثمر ستدرس بعناية.
جاء ذلك خلال معرض الاستثمار والصناعة وإعادة الإعمار الذي انطلقت فعالياته يوم أمس تحت شعار «يداً بيد لسورية الغد»، بحضور عدد من الوزراء والفعاليات الاقتصادية ورجال وسيدات الأعمال في سورية والدول العربية والصديقة.
وأضاف الوزير الحمو: «لقد أصبح مطلوباً اليوم من القطاع الخاص أن يضطلع بدوره الريادي أكثر من أي وقت مضى وأن يتقاسم المهام مع القطاع العام بشكل واضح، وأن يكون شريكاً حقيقياً في عملية إعادة الإعمار وتطوير الصناعة الوطنية التي تعتبر الركيزة الأساسية التي تنطلق منها عملية التطوير التكنولوجي وتحسين أساليب الإنتاج والإدارة والتسويق».
بدوره بيّن وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية أديب ميالة أن الحكومة اليوم وبتوجيهات عليا تشجع الاستثمار أكثر من أي يوم مضى، ونقل التكنولوجيا من الخارج إلى سورية «وما زلنا على الرغم من الحرب قائمين وموجودين والصناعة السورية ما زالت موجودة، والاستثمار والتصدير موجودين». موجهاً نداء لكل رجال الأعمال في سورية وخارجها للاستثمار في سورية لأن المستقبل هو سورية.
من جانبه أكد رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس أن سورية مقبلة على وضع جديد بعد تحرير عدة مناطق صناعية وتمت دعوة المستثمرين ليشاهدوا ماذا يحدث في سورية و«اليوم هو وقت الاستثمار ويجب على المستثمرين أن يكون لهم قطعة أرض أو معمل أو مصنع أو متجر أو مشروع في البنى التحتية في سورية».
مشيراً إلى أنه ومن هذا المنطلق أقامت سيدات الأعمال الصناعية في غرفة صناعة دمشق وريفها هذا المؤتمر يواكبه معرض يتم من خلاله العرض على المستثمرين ما هي المشروعات والأولويات وماذا يمكن أن يقدموا لهذا البلد وماذا يمكن أن يقدم لهم البلد. مؤكداً أن الوضع حالياً جيداً جداً للاستثمار وخاصة في المناطق الآمنة و«قد لقينا تجاوباً كبيراً من المستثمرين ومن بلاد كثيرة وفوجئنا بالحضور والمستثمرين الذين يتوقون للاستثمار في سورية وبداية مرحلة جديدة».