سورية

مركز تحليل بريطاني: داعش استخدم السلاح الكيماوي عشرات المرات

| وكالات

أكدت دراسة مستقلة أجراها مركز التحليل البريطاني (اي اتش اس) المتخصص في مراقبة الصراعات وجمع المعلومات الاستخباراتية أن تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية استخدم السلاح الكيماوي بما في ذلك غاز الكلور وغاز الخردل عشرات المرات في سورية والعراق منذ عام 2014. وبينت النتائج التي توصل إليها المركز مستنداً إلى تقارير إخبارية محلية ومعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي واعترافات تنظيم داعش ونشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن مسلحي داعش نفذوا نحو 52 هجوماً إرهابياً بالسلاح الكيماوي بينها 19 في مدينة الموصل العراقية ومحيطها.
وفي هذا الإطار قال الكولونيل جون دوريان وهو متحدث عسكري أميركي في العراق في رسالة الكترونية، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء: إن «تنظيم داعش استخدم الأسلحة الكيماوية في سورية والعراق سابقاً ونتوقع منه مواصلة استعمال هذا النوع من الأسلحة». بدوره حذر المحلل رفيع المستوى ورئيس مركز (اي اتش اس) كولومب ستارك، من أنه مع تواصل الهزائم التي تلاحق تنظيم داعش وخسارته لمناطق في العراق فإن هناك خطراً كبيراً باستخدامه الأسلحة الكيماوية من أجل إبطاء تقدم وإرباك القوات العراقية والانتقام من المدنيين المعارضين له في مدينة الموصل. وقال ستارك: إن «الموصل كانت مركزاً لداعش لإنتاج الأسلحة الكيماوية غير أنه من المرجح أنه أجلى أغلبية المعدات والخبراء مع قوافل تقل متزعمين بارزين في التنظيم وعائلاتهم إلى سورية في الأسابيع أو الأشهر التي سبقت عملية تحرير الموصل». وأفادت تقارير صحفية في وقت سابق بوصول حافلات وسيارات تقل مسلحين من التنظيم بينهم متزعمون من الموصل إلى مدينة الرقة في سورية من دون أن يقصفهم طيران التحالف الغربي الذي تقوده واشنطن.
كما أشار أحد المحللين الأميركيين إلى أنه من المرجح أن إرهابيي التنظيم صنعوا عناصر غاز الخردل الخام بأنفسهم. وكان مسؤولون أميركيون توقعوا في تشرين الأول الماضي استخدام داعش السلاح الكيماوي خلال معركة تحرير الموصل، مضيفين: إن «التنظيم الإرهابي لا يمتلك الكثير من القدرات الفنية التي تتيح له استخدام مثل هذا السلاح ولكن القوات الأميركية بدأت في جمع شظايا القذائف التي يستخدمها لإجراء اختبار لاحتمال وجود مواد كيماوية فيها مثل غاز الخردل». كما كشف تقرير نشرته صحيفة ديلي تلغراف البريطانية في أيار الماضي أن تنظيم داعش «يختبر مواد كيماوية مصنعة يدوياً على رهائن وسجناء يحتجزهم لديه»، على حين أقام مختبرات تجري فيها «عمليات تصنيع للأسلحة الكيماوية» في مناطق مكتظة بالسكان في مدينة الموصل العراقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن