3 مراكز صديقة للمراهقين .. قسيس: نعمل على توفير الرعاية لـ447 ألف طفل في البرنامج

| محمود الصالح

كشف الدكتور فادي قسيس مدير الرعاية الصحية في وزارة الصحة عن برنامج للترصد التغذوي لرعاية الوليد وذلك في إطار برنامج وطني يراعي الظروف الحالية في البلاد وتوفير التغذية اللازمة للمواليد الجدد ممن يعانون من سوء تغذية، وأضاف في تصريح خاص لـ«الوطن» قائلا: تؤمن الرعاية الصحية الأولية للأطفال الوقاية اللازمة من الأمراض الشائعة لتجنب أعباء العلاج فيما بعد خاصة أنها ترتكز على مجموعة برامج بدءا من الصحة الإنجابية والتي تستهدف النساء في مرحلة الحمل حتى سن المراهقة إضافة إلى رعاية المسنين وهذا حسب الدكتور فادي قسيس مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة.
ويضيف الدكتور قسيس: إن برنامج الصحة الإنجابية يهدف إلى مراقبة الأم الحامل طوال مدة الحمل لحين موعد الولادة حيث يتم تدريب القابلات على الرعاية التوليدية الإسعافية وكيفية التصرف في حال وجود اختلاطات معينة في أثناء الولادة إلى جانب التركيز على موضوع تنظيم الأسرة وتأمين الفيتامينات اللازمة للحوامل، وقد بلغ عدد الحوامل المراجعات 74 ألف حامل وهناك 240 امرأة يتم تقديم الخدمات لهن ضمن برنامج تنظيم الأسرة. وهناك 510 آلاف امرأة استفادت من برنامج فحص وعلاج الثدي في مختلف المناطق خلال الفترة الماضية.
وتقوم دائرة صحة الطفل من خلال برنامج رعاية الوليد بتدريب الكادر الطبي والتمريضي على إنعاش الوليد حين ولادته وكيفية العناية به لتجنب تعرضه لنقص الأكسجة لضمان عدم حصول أي إعاقة وإعطائه فيتامين «ك» ومراقبة اليرقان. ومن خلال برنامج رعاية الطفولة الذي يتضمن رعاية الوليد وتطور نموه وحركته للتعرف بشكل مبكر لأي مرض يمكن أن يصيبه حسب توضيح الدكتور قسيس» الذي أشار إلى أن برنامج اللقاح الوطني من البرامج الرائدة في سورية والدليل هو «عدم وجود أوبئة أو جائحات على مستوى سورية» فهو يضمن الحماية من الكثير من الأمراض مثل والتهاب الكبد والتهاب السحايا والكزاز والسعال الديكي وانتانات الدم وغيرها من الأمراض المحتملة التي يمكن أن تصيب الأطفال ولاسيما شلل الأطفال. ولضمان صحة المراهقين وكيفية التعامل معهم يشير الدكتور قسيس إلى أن برنامج صحة المراهقين من خلال 3 مراكز جديدة متخصصة بالمراهقين يهدف إلى إبعادهم عن العادات السيئة مثل التدخين وغيرها من المشكلات الصحية والنفسية وتوفير خدمات المشورة التي تراعي السرية بما يعزز الثقافة الصحية لديهم، إضافة إلى تقديم الدعم النفسي لهم وتثقيف المجتمع المحلي للتعامل معهم ومع مشكلاتهم على الشكل الأمثل. ويحظى برنامج الترصد الغذائي الموجه للطفل خلال السنوات الخمس الأولى من عمره باهتمام بالغ من خلال تدريب الكوادر وتأهيلها لتقوم بعملها وترصد تغذية الأطفال المراجعين للمراكز الصحية في المناطق كافة. وتعمل مراكز الترصد التغذوي وفق الدكتور قسيس على معايير معينة من خلال قياس قطر العضد كمؤشر ومشعر سريع وأولي لسوء التغذية لدى الطفل وذلك بهدف إجراء التدخلات المناسبة حيث يوجد 384 مركزاً للترصد التغذوي ويتم تقديم مواد مغذية ومتممة وفيتامينات مثل زبدة الفستق وغيرها لعدم الوصول إلى سوء التغذية الشديد. وهناك 52 مركزا لتدابير سوء التغذية وهذا يتم بالتنسيق مع 11 مشفى لعلاج حالات سوء التغذية وبلغ عدد المراجعين لتلك المراكز 447 ألف طفل خلال الفترة الماضية.