فشل محطة تعبئة الأوكسجين بدرعا رغم المهل العديدة وصحة درعا بصدد مصادرتها
| درعا – الوطن
يخلو القطاع الصحي في محافظة درعا من وجود أي محطة لتوليد الأوكسجين، ويتم حالياً استقدام أسطوانات الأوكسجين إما من محافظة السويداء أو محافظة ريف دمشق لزوم عمل المنشآت الصحية التي تحتاجها وخاصة المشافي، وللتخلص من ذلك العبء الذي يتشكل من صعوبات النقل والكلف العالية له ولقيمة شراء الأوكسجين التي تصل للأسطوانة الواحدة نحو 5 آلاف ليرة سورية أدرجت مديرية صحة درعا في خطتها الاستثمارية لعام 2015 توريد محطة توليد أوكسجين متنقلة بقيمة 46 مليون ليرة على أن توضع في مجمع العيادات الشاملة في درعا، وحسب مصادر المديرية فإن العقد أبرم مع أحد المتعهدين في شهر تشرين الأول من العام المذكور على أن يتم التوريد خلال 60 يوماً، لكن ونتيجة الظروف الراهنة تأخر المتعهد بالتوريد وحسب كتب رئاسة مجلس الوزراء القاضية بتبرير مدة التأخير لم يتم اللجوء إلى إجراء قانوني وتم الحصول من وزارة الإدارة المحلية والتخطيط على موافقة على تدوير العقد للعام الحالي ليبدأ خلاله فعلاً التوريد، لكن المشكلة التي ظهرت بعد التوريد هي وجود مخالفات فنية لشروط العقد أبرزها يتعلق بضاغط الهواء الذي يعتبر شريان المحطة، حيث إنه يعمل بنصف طاقة التعبئة العقدية، وبعد ذلك تم توجيه عدة كتب للمتعهد من أجل تلافي هذه المخالفة وغيرها إلا أنه لم يتمكن من ذلك، فتم سحب الأعمال منه بتاريخ 19/7/2015 نتيجة المخالفات المدونة في محضر الاستلام، علماً بأن محطة الأوكسجين ما زالت موجودة لمصلحة مديرية الصحة، ثم تقدم المتعهد بعدة كتب يطلب إعطاءه مهلاً جديدة لتدارك الأخطاء الحاصلة وتم ذلك بالفعل وآخرها ينتهي في الأول من الشهر القادم، وحرصاً من المديرية على حفظ المال العام لم يتم إعطاء المتعهد هذه الموافقة إلا بعد أن تقدم بتعهد موثق لدى كاتب بالعدل بدمشق فحواه أنه يقبل بأي إجراء قانوني جزائي يتخذ بحقه من مصادرة العربة المقدمة بكامل تجهيزاتها ومصادرة تأميناته النهائية البالغة 4.6 ملايين ليرة سورية وأنه ليس له الحق باللجوء إلى أي جهة قضائية للمطالبة بتعويض عن عقده وذلك في حال تم رفض المواد بنهاية المهلة الممنوحة له، مع العلم أن قيمة العقد 46 مليون ليرة سورية لم يصرف منها أي ليرة للمتعهد.
تجدر الإشارة إلى أنه وفقاً لمصادر مطلعة فإن محاولات المتعهد بتلافي المخالفات المبينة أعلاه رغم استقدامه ضاغطا جديداً بقيمة 13 مليون ليرة لم تجد نفعاً والأمور تسير نحو نهاية المهلة الأخيرة والمصادرة، وبالمحصلة ستبقى صحة درعا من دون محطة لتوليد الأوكسجين حاملة عبء جلب الأسطوانات من السويداء وريف دمشق.